سياسية مغربية تكشف سبب جرائم التحرش والفساد في مكتب الاتصال الإسرائيلي

وطن – تتوالى موجات الغضب في الداخل المغربي من هرولة النظام بقيادة الملك محمد السادس، في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

زادت حدة تلك الموجات الغاضبة في أعقاب فضيحة التحرش والفساد في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.

عضوة الأمانة العامة في حزب العدالة والتنمية المغربي أمينة ماء العينين، دعت إلى مراجعة سياسة الهرولة التي قالت بأن فئة واسعة من أشباه السياسيين والمنتخبين والأكاديميين والإعلاميين والفنانين وغيرهم، ينتهجونها تجاه الكيان الإسرائيلي بما لا يليق بمكانة المغرب وتاريخه وعزته وكرامته الجماعية.

جاء ذلك في تعليقها عما وسائل إعلام إسرائيلية، عن شبهات سرقات وتحرش جنسي يمارسه إسرائيليون ضد مستخدمات محليات مغربيات في “مكتب الاتصال” الإسرائيلي بالرباط.

وقالت ماء العينين عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”: “الكيان الإسرائيلي لم يكلف نفسه حتى عناء اختيار من يمثله في بلد عريق كالمغرب، وما نسمعه اليوم ليس سوى بدايات لا عنوان لها إلا الاستخفاف واستقصاد الإذلال، والجميع يعلم أن التحرش بالنساء هو المدخل الأمثل لذلك، والقادم يعلمه الله”.

وأضافت: “يغتصب أرضا وينكل بشعب بأكمله، لن يتورع عن فعل ما هو مريع أينما حل وارتحل.. وقائع مكتب اتصال دولة الاحتلال الكائن بالرباط، لم يكن لها أن تكون لولا أن الكثير من أبناء وبنات المغرب جرؤوا علينا القوم، حتى ظنوا أن كل شيء مباح على هذه الأرض، وأنهم مرحب بهم مهما وكيفما فعلوا”.

وتابعت: “في بلدنا نوع من البشر ما إن سمعوا بـ التطبيع حتى تركوا ما في أيديهم وبادروا بالتهافت والهرولة والاستقبال بالأحضان حتى صدق الكيان الطارئ نفسه، وصار يتصرف بمنطق الند والشريك دون أن يشعر أنه مضطر مقابل ما يأخذه، أن يعطي أو يقدم على الأقل إشارات في رغبته فيما كانوا يسمونه سلام الشجعان”.

وختمت بالقول: “نحتاج إلى مراجعة اختياراتنا الوطنية، فلسنا أول من يطبع، فقد فعلتها قبلنا بكثير مصر والأردن فحصدوا الريح؛ لأن الحق يظل حقا، والباطل يظل باطلا. بعض من الرزانة والثقة بالنفس والاعتزاز بالانتماء لوطن عريق، كفيل بوضع حد لتجرؤ المتجرئين الطارئين”، وفق تعبيرها.

الخارجية الإسرائيلية تستدعي ممثلها في المغرب

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد استدعت رئيس مكتب الاتصال بالمغرب ديفيد غوفرين، بسبب شبهات “تحرش جنسي وفساد”.

وفتحت الخارجية الإسرائيلية تحقيقا في “شبهات خطيرة”، وقعت بممثلية تل أبيب لدى المغرب.

شملت تلك الشبهات مزاعم استغلال نساء من قبل مسؤول كبير وتحرش جنسي وارتكاب جرائم أخلاقية وصراعات حادّة بين دبلوماسيين.

وبحسب الإعلام العبري، فإنه إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثا دبلوماسيّا خطيرا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب.

يُشار إلى أنه في 10 كانون الأول / ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث