وطن– أثارت عملية الاعتقال المُريبة للناشط السياسي والصحفي التونسي، غسان بن خليفة، جدلاً واسعاً لدى نشطاء المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية في تونس.
وأعلنت زوجة المُعتقل “بن خليفة”، مروة الشريف، عبر تدوينة نشرتها على موقع فيسبوك، الثلاثاء، “أنّ قوات الأمن التونسية اعتقلت الصحافي والناشط السياسي غسان بن خليفة، وصادرت حاسوبه وأجهزته الإلكترونية، إثر مداهمة منزله”.
اعتقال غسان بن خليفة
وغسان بن خليفة هو صحفي في موقع “انحياز“، الذي يُعنى بقضايا الفئات المهمشة والمُفقّرة ومُعارض سابق لسياسات “بن علي” القعمية.
وعُرف غسان بعد ثورة 2011 بمواقفه المدافعة عن الفئات المهمّشة والضعيفة وحقوق الإنسان، ورفضه التام لكلّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
إلى ذلك، فقد أشعل خبر اعتقال غسان بن خليفة، منظمات ونشطاء المجتمع المدني وكذلك الهيئات الحقوقية في البلاد.
نقابة الصحفيين التونسيين كانت حاضرة في الدفاع عن غسان بن خليفة في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، قالت فيه، إنها تتابع “بانشغال كبير إقدام النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب على الاحتفاظ بالصحفي غسّان بن خليفة لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد، وذلك بعد تسجيل فريق الدفاع لخروقات اجرائية وشكلية بالجملة رافقت عملية الإيقاف من مداهمة لمنزل الزميل ومنزل والديه دون الاستظهار بأذون قضائية”.
تضامن مع بن خليفة وتونس أصبحت غابة بلا قانون
أشرف العوادي، الرئيس السابق لمنظمة “أنا يقظ” المهتمة بمكافحة الفساد، عبّر هو الآخر عن تضامنه مع الصحفي “غسان بن خليفة” حيث كتب عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك، يقول: “في أي بلد تحترم القانون وتحترم الإجراءات المعمول بها، يمكنك إلقاء القبض على أي متهم بالطرق القانونية. بداية من توجيه التهمة وصولاً إلى ضمان حقوقه بصفته مُتهماً”.
وتابع: “لكن في تونس، يقع اعتقال غسان في الصباح الباكر من داخل بيته”، مؤكّداً أن “عملية الاعتقال غير قانونية وأن محامي غسان استغرقوا ساعات في البحث عنه.. تونس أصبحت غابة بلا قانون”.
أما الصحفية التونسية “خولة بوكريم”، رئيسة تحرير موقع “كشف ميديا“، فقد تساءلت عن الخطر الذي يُمثّله غسان بن خليفة على حكم قيس سيعد.
متسائلة في ذات السياق عن الأسباب الحقيقية وراء عملية اعتقاله.
بربي شنو الخطر الي يمثله الزميل والصديق غسان بن خليفة على نظام قيس سعيد ؟
سيبوا غسان!— Khaoula Boukrim 💎 (@khaoulaboukrim) September 6, 2022
إلى ذلك فقد اعتبر الكثير من الحقوقيين والنشطاء التونسيين أنّ ما يجري في تونس مؤخّراً، هو حملة تضييق على حريّة الصحافة وحريّة الرأي والتعبير، ازدادت حدّتها في الفترة الأخيرة، حيث يقبع كلّ من الصحافيين صالح عطية ولطفي الحيدوري والمدون سليم الجبالي في السجون.