الرئيسية » الهدهد » شهيد في طوباس .. وجيش الاحتلال يستعد لاغتيال مطلوبين بالضفة من الجو

شهيد في طوباس .. وجيش الاحتلال يستعد لاغتيال مطلوبين بالضفة من الجو

وطن- يتجه الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع دائرة اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في إرهاب ينذر بتفاقم موجة الغضب وقد يوسّع دائرة الانتفاضة الفلسطينية.

ويستعد جيش الاحتلال، لاستخدام طائرات من دون طيار “مسيرة” هجومية خلال عملياته في الضفة.

وقالت قناة “كان”، إن قادة فرقة “يهودا والسامرة” وقائد “لواء منشيه الإقليمي” -وهي قوات عسكرية تنشط بالضفة الغربية- تلقّوا تدريبات على كيفية تشغيل طائرات مسيرة هجومية خلال العمليات العسكرية بالضفة.

وأضافت أنّ قائد هذه الفرقة الإسرائيلية هو المخوّل باتخاذ قرار استخدام الطائرات المسيرة الهجومية حسب الحاجة العملياتية.

وأشارت إلى أن قرار إدخال المسيرات الهجومية في الخدمة لدى قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، راجعٌ إلى التصعيد الذي تشهده المنطقة.

تحليل: تصعيد المقاومة في الضفة .. جيل جديد فقد الثقة بأي مسار سياسي وبات يحتضن السلاح

وبحسب القناة، فإن هذه المسيرات سيتمّ استخدامها في الأنشطة العملياتية، بما فيها عمليات الاعتقال “التي تعقدت” حيث يمكنها إطلاق النار تجاه الأهداف التي تمّ تحديدها.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أطلقت في 31 مارس الماضي، عملية “كاسر الأمواج” في الضفة الغربية، وذلك في أعقاب سبع هجمات، نفذها فلسطينيون من سكان الضفة وآخرون يحملون الهوية الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل 17 إسرائيلياً.

ومنذ ذلك الحين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مئات الفلسطينيين واغتالت آخرين، بعضهم هدمت منازلهم بالصواريخ المضادة للدروع خلال العملية.

ويرى مراقبون أن هذه العملية أججت روح المقاومة في الشارع الفلسطيني.

إسرائيلياً، يقدّر جيش الاحتلال أن موجة عمليات المقاومة التي تشهدها الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، تمثّل “انتفاضة من نوع جديد”.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية “13”، عن مصادر في جيش الاحتلال، قولها إنّ الانتفاضة “الجديدة” تختلف عن الانتفاضة الأولى التي تفجرت أواخر العام 1987، وانتفاضة الأقصى التي اندلعت مطلع أكتوبر 2000، في أنها تمتاز “بممارسة قدر كبير من العنف” ضد قوات الاحتلال.

ووفق المصادر، فإن كلّ عملية اعتقال ينفّذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، باتت تواجَه بمقاومة عبر إطلاق النار وإلقاء الحجارة، كما أن عمليات المقاومة تطال مناطق كثيرة في الضفة.

ولا ينتمي منفّذو عمليات المقاومة إلى أي أطر تنظيمية، ويتبنون أنماط عمل تختلف عن الأنماط التي تعتمدها التنظيمات الفلسطينية، لا سيما الحرص على عرض مظاهر مواجهة قوات الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً “تيك توك”.

ومنذ بداية 2022 قتلت القوات الإسرائيلية نحو 85 فلسطينياً خلال مداهمات للمدن والبلدات في الضفة الغربية، ما يجعله أكثر الأعوام دموية منذ 2016.

أحدثُ هؤلاء الشهداء ارتقى اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه مخيم الفارعة، في محافظة طوباس، شمال الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن الشاب يونس تايه (21 عاماً) استشهد برصاصة في القلب أطلقها جنود الاحتلال في مخيم الفارعة.

واقتحمت قوة إسرائيلية مخيم الفارعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، فيما استخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهة الفلسطينيين.

ويقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي، مناطق الضفة الغربية، كما ينقذ جيش الاحتلال، اعتقالات عشوائية بحق الفلسطينيين.

“المقاومون الجدد” نشروا الذعر في إسرائيل.. من هم ولماذا استنفر الاحتلال لأجلهم؟

وبحسب مصادر عبرية، فإن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينيًا من الضفة الغربية الليلة الماضية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.