أبو الفتوح يكتب وصيته الأخيرة من السجن.. وسياسيون يتعاطفون معه ويقدمون طلباً للسيسي

وطن– كتب المرشح الرئاسي المصري السابق، رئيس حزب “مصر القوية” عبدالمنعم أبو الفتوح، وصيته الأخيرة وأرسلها إلى الأسرة من محبسه الانفرادي.

جاء ذلك بعد تكرار تعرّضه لأزمات صحية، وتعمّد إدارة السجن عدم تقديم الرعاية الطبية له.

وقال “أحمد” ابن أبو الفتوح عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “أبويا في جواب النهاردة كتب وصيته وقال إن حالته الصحية كما هي، داعيا لله بحسن الخاتمة”.

وأضاف: “إحنا (نحن) أخدنا بكل الأسباب والسبل لرفع الظلم عنك ووقف الانتقام منك، وقتلك بدم بارد من ناس متعرفشي (لا تعرف) معنى الشرف، فاستودعناك الله أرحم الراحمين”.

وختم أحمد داعياً لوالده المعتقل: “ربنا يلطف بيك وينجيك”.

وكان عدد من رؤساء الأحزاب وبعض أعضاء أمانة الحوار الوطني وحقوقيين وسياسيين وصحفيين وأساتذة جامعات ومثقفون من كافة التيارات الوطنية المصرية، قد أصدروا بياناً مشتركاً ناشدوا فيه الرئيس الإفراج الصحي عن أبو الفتوح.

وطالب هؤلاء، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتدخل من أجل الإفراج الصحي عن أبو الفتوح.

وأشار بيان صادر عن مقدّمي الطلب، إلى أن أبو الفتوح تعرّض للعديد من الأزمات الصحية الطارئة، ما تسبب في تدهور حالته الصحية وبات عرضة للموت في أي لحظة.

نجل عبد المنعم أبو الفتوح يكشف ما حدث لوالده في سجون السيسي

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أبو الفتوح في فبراير 2018، ثم تقرّر إخلاء سبيله في يونيو من العام الماضي بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي.

إلا أن النيابة العامة قررت حبسه على ذمة قضية أخرى، وتم إدراجه هو ونائبه (محمد القصاص) على قوائم الإرهاب.

وأصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، في مايو الماضي، حكمًا ضده بالسجن 15 عامًا بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.

وكان أبو الفتوح قد كشف خلال نظر قضيته قبل نحو أسبوع، عن تعرّضه للقتل البطيء من إدارة سجن المزرعة، لرفضها عمل الفحوص الطبية وعرضه على المستشفى رغم تعرّضه للعديد من الأزمات الصحية الفترة الأخيرة، وإصابته بالعديد من الجلطات مما أدى إلى انسداد الشرايين.

وأضاف أن حالته تتطلب ضرورة عمل مسح ذري وأشعة بالموجات فوق الصوتية والقسطرة لشرايين القلب، بالإضافة إلى ضرورة إجراء عملية جراحية بالبروستاتا.

وأشار إلى عدم توفّر هذه الاحتياجات في السجن، كما أن طبيب السجن يعجز عن القيام بأيّ فحوص لعدم وجود الأجهزة اللازمة، ويعجز عن كتابة توصية طبية بتلك الفحوص دون وجود تعليمات له بذلك، على حد ما كشفه أبو الفتوح.

وكان محامُو أبو الفتوح قد تقدّموا بطلبات لرئاسة الجمهورية، وللنائب العام ولمصلحة السجون والمجلس القومي، لحقوق الإنسان لمتابعة حالته الصحية.

وطلبت هيئة المحكمة من الدفاع، تقديم طلب مكتوب لها، وهو ما حصل بالفعل، وقررت المحكمة أنها ستقوم بفحص الطلب واتخاذ اللازم وفقًا لمقدرتها.

وفي أغسطس الماضي، كشف “حذيفة”، ابن أبو الفتوح، عن تعرّض والده لأزمة قلبية ثالثة في 3 أغسطس، وقد كانت الثالثة خلال شهر.

وقال، إن استجابة إدارة السجن اقتصرت خلالها على إعطائه جرعات من دواء موسّع للشرايين القلبية، حتى استقرار حالته، بعد قرابة 3 ساعات.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث