وطن- أشعلت تصريحات المعلق الجزائري على قنوات “بي ان سبورتس” حول النظام السوري، الترند عبر السوشيال ميديا في الجزائر والمنطقة العربية.
المغردون ينقسمون حول حفيظ دراجي
وبين حملة “كلنا مع حفيظ دراجي”، وهاشتاغ “صوت مغمّس بالدم”، انقسم النشطاء العرب ما بين داعم للمعلق الجزائري، وناقد ورافض لتصريحاته الأخيرة التي نشرها عبر منصة التدوين المُصغرة “تويتر”.
وانتشر مقطع صوتي للمعلق الجزائري، حفيظ دراجي، نقلَه “تلفزيون أورينت” السوري المعارِض للنظام الحالي، يقول فيه: “أتشرّف بدعوة بشار لي ولم أعتذر للسوريين الذين دمّروا بلادهم”.
"أتشرّف بدعوة بشار لي ولم أعتذر للسوريين الذين دمّروا بلادهم".. ميسون بيرقدار تفضح المعلّق الرياضي "#حفيظ_دراجي" وتكشف دعمه للديكتاتوريات#أورينت pic.twitter.com/HPsFiCqvZE
— Orient أورينت (@OrientNews) September 4, 2022
وأثارت هذه التصريحات تفاعلاً واسع النطاق من إعلاميين ونشطاء ومُدوّنين؛ بين مَن رفض تصريحات حفيظ دراجي، ومَن كان مسانِداً له فيما قال.
وقد أشعلت حملة “كلنا_مع_حفيظ_دراجي” الترند في الجزائر خاصة، وأيضاً لدى “الملايين” من متابعي المعلق الرياضي عبر منصات السوشيال ميديا.
“جار السوء يصبح مؤمناً ويمسي كافراً”.. هل قصد حفيظ دراجي ملك المغرب؟
وتداول الكثيرون على موقع فيسبوك هاشتاج “كلنا مع حفيظ دراجي” في حملة تضامن واسعة مع المعلق الجزائري الذي أثار الجدل مؤخراً، كما شارك بالوسم الإعلامي الجزائري المعروف “هشام بن ناصر” دعماً لـ”دراجي”.
كذلك، على منصة التدوين المُصغرؤ”توتير” كانت حملة دعم حفيظ دراجي متصدرة للترند، وغرّد حساب باسم “مهدي كاملي”: “أدعم إبن بلدي ضد الخونة والمطبعين”.
#كلنا_مع_حفيظ_دراجي
أدعم إبن بلدي ضد الخونة والمطبعين pic.twitter.com/oRB4OblWQ7— Mehdi Kamli (@KamliMehdi) September 6, 2022
أما “يونس مورسلي” فدوّن مؤيّداً ومناصِراً لدراجي: “ستقبى فخرا لنا يا عبد الحفيظ”.
اشتباك حاد بين فيصل القاسم وحفيظ دراجي.. اتهامات متبادلة بين الخيانة والعمالة!
وسم “صوت مغمّس بالدم”
من جانب آخر، رفع الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي حملةً ضد المعلق الجزائري، حفيظ الدراجي، بسبب تصريحاته التي رأوا فيها -على حدّ قولهم- تعدّياً على حقوق ومطالب الشعب السوري.
وكذلك اعتداءً -بحسب كثيرين من النشطاء- على نضالات سنوات عانى خلالها السوريون ويلات الحرب، التي كان السبب الأول فيها هو النظام الحاكم في سوريا بقيادة بشار الأسد، وهو نفس النظام الذي كان حفيظ دراجي قد قال إنه “يتشرف بدعوته له لزيارة سوريا”.
وفي هذا السياق من الآراء والأراء المضادة، طالب نشطاء وحقوقيون، بعزل المعلّق الجزائري من العمل مع شبكة قنوات “بيين سبورتس”، رافعين هاشتاغ “صوت مغمّس بالدم”.
حيث غرد الصحفي “أحمد أبو كمال” عبر حسابه الخاص على تويتر، مخاطباً قنوات “بيين سبورتس” بقوله: “لن نشاهد مباريات يعلق عليها حفيظ دراجي، لأنه صوت مغمس بدم السوريين الأبرياء”.
إلى bein sports
لن نشاهد مباريات يعلق عليها حفيظ دراجي
لأنه صوت مغمس بدم السوريين الأبرياء#صوت_مغمس_بالدم#beINSPORTS pic.twitter.com/aVmnBpJxD1— Ahmad Kamel (@ahmadsaleem5) September 4, 2022
أما صاحب حساب ” ابن البلد” فقد غرّد هو الآخر بأن ” الثورة السورية فضحت كل من يتاجر بالقضية الفلسطينية، ووصف حفيظ دراجي بالمنافق.
حساب آخر على تويتر باسم ” إسماعيل الخلف” بدوره، تفاعل مع هاشتاغ “صوت مغمس بالدم” مُغرّداً بأن “الدراجي سقط من عُلوٍ على بِركة آسنة فيها حبيبه بشار الكيماوي .فهنيئا له على هذا الحبيب ..”.
الدراجي سقط من علو على بركة اسنة فيها حبيبه بشار الكيماوي .فهنيئا له على هذا الحبيب …#صوت_مغمس_بالدم
— اسماعيل الخلف (@963ismailkhalaf) September 6, 2022
فيصل القاسم وحفيظ دراجي
وكان السِجال الدائر بين الإعلامي السوري ومذيع “الجزيرة” فيصل القاسم، وحفيظ دراجي، قد تصدّر الترند بالمنطقة العربية منذ أيام.
وكانت وسائل إعلام جزائرية كشفت نقلاً عن مصادر خاصة، أنّ إدارة “قناة الجزيرة” اتفقت مع إدارة “بي إن سبورت” على حذف الإعلامي السوري فيصل القاسم لتغريداته بشأن الجزائر.
وذلك مقابلَ حذف الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي لردّه على مذيع القناة، وبناءً على هذا الاتفاق لن ينشر فيصل القاسم أيَّ تغريدة مُجدَّداً ضد الجزائر.
وبدأت هذه الأزمة عندما هاجم فيصل القاسم الجزائر وسخِر منها؛ على إثر استضافة الجزائر للقمة العربية، التي من المزمَع تنظيمها في نوفمبر المقبل، ليأتيه ردٌّ عنيف من حفيظ دراجي، وتبادلا بعدها الاتهامات والإساءات بشكل علني.