تفاصيل تسوية الخلاف بين تونس والمغرب بوساطة مصرية

وطن- صرّح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الخلاف المغربي-التونسي الذي وقع على هامش خلفية مؤتمر “تيكاد-8″، قد تمّت تسويته بعد لقاء بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره التونسي عثمان، خلال الاجتماع التشاوري.

إنهاء الخلاف بين تونس والمغرب

وأكد “أبو الغيط” في مؤتمر صحافي بالقاهرة، رفقةَ نجلاء المنقوش وزيرة خارجية ليبيا، بختام اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ158، أن “الخلاف المغربي التونسي قد تمت تسويته”.

مشيراً في نفس الوقت إلى أنه قد تمّ الاتفاق على عقد القمة العربية المرتقبة في الجزائر، وستكون في موعدها المقرّر مطلع نوفمبر المقبل، مؤكّداً أنه لن يتم تأجيل القمة.

‏وتابع الأمين العام للجامعة العربية، أنه -ولأول مرة منذ فترة كبيرة- يتمّ عقد اجتماع عربي بحضور 20 وزيراً.

مبيناً أنه في السابق كان يحضر 15 وزيراً بحدٍّ أقصى فقط، وذلك يمثّل تطوّراً في العلاقات العربية.

أزمة استقبال غالي في تونس

وكان خلاف دبلوماسي حاد قد نشأ بين المغرب وتونس، بعد استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، على خلفية احتضان تونس لمؤتمر “تيكاد-8” الذي يجمع عادة الدول الإفريقية واليابان لتمويل مشاريع في القارة.

وكان المغرب قد قام باستدعاء سفيره في تونس للتشاور، وهو ما أقدمت عليه تونس أيضاً، لتدخُلَ العلاقة بين البلدين في خلاف دبلوماسي وإعلامي حاد.

“رسميا” قمة الجزائر في موعدها.. هكذا أفشل “أبوالغيط” مخطط المغرب

القمة العربية في الجزائر

إلى ذلك فقد قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إنه “تم الاتفاق نهائياً على عقد القمة العربية في الجزائر خلال الأول والثاني من نوفمبر المقبل”، مشيراً إلى أنه “لا صحة لما نشر عن تأجيلها”.

هذه القمة التي من المزمَع تنظيمها بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، والتي كانت قد تواترت الأخبار في الأسبوع الأخير عن تأجيلها.

أما مبررات التأجيل فقد تمحورت -بحسب مصادر إعلامية- حول التشكيك في قدرة الجزائر على لمّ الشمل العربي.

وتقابَل هذه الحملة المفاجئة، باستياء في الجزائر، التي لا يُتوقّع أن ترضخ لأي ضغوط تتعلق بالتأجيل، بعد اكتمال كل الترتيبات المتعلّقة بتنظيم هذا الحدث وبالتنسيق مع الأمين العام للجامعة العربية شخصياً.

ولم يصدر حتى الآن أي تعقيب رسمي من المغرب ولا تونس بشأن تصريح أبو الغيط.

ويشار إلى أن المغرب وجبهة البوليساريو يتنافسان منذ عقود، بشأن السيادة على إقليم الصحراء.

وفي هذا السياق تقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو الجبهة الانفصالية إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

محلل يتحدث لـِ”وطن” عن تداعيات استقبال “سعيد” لـِ”غالي” على العلاقات بين تونس والمغرب

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث