الرئيسية » الهدهد » تصريح وزيرة إسبانية سابقة عن “مغربية سبتة ومليلة” يضعها مرمى النيران

تصريح وزيرة إسبانية سابقة عن “مغربية سبتة ومليلة” يضعها مرمى النيران

وطن– أثيرت حالة من الجدل بعد تصريحات لافتة أدلت بها وزيرة التربية الإسبانية السابقة ماريا أنطونيا تروخو، عن “مغربية سبتة ومليلة”.

وقالت الوزيرة السابقة: إن المطالبة المغربية بشأن سبتة ومليلية لها ما يبرّرها، في تصريحات وصفتْها وسائل إعلام إسبانية بأنها أثارت جدلاً كبيراً في الداخل، وفق موقع “الأخبار الآن“.

وسبتة ومليلية تقعان شمالي المغرب، وتعتبرهما الرباط مدينتين محتلتين، وهما منفذ تقليدي للمهاجرين الذين يحاولون من حين لآخر التسلل عبر تسلق السياج الحديدي المحيط بهما، ويشكلان الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا.

تصريحات الوزيرة جاءت في مؤتمر بمدينة تطوان، أكدت خلاله أن نَسْبَ مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين إهانة للوحدة الترابية للمغرب.

وأضافت: “بقايا الماضي التي تتداخل مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي لهذا البلد والعلاقات الجيدة بين البلدين”، كما نقلت قناة “الآن”.

وأشارت إلى أن سبتة ومليلية كانتا لفترة أطول عربيتين أكثر منهما مسيحيتين، وتابعت: “لهذا السبب يجب أن يتم اللجوء إلى التاريخ، إلى الحقيقة التاريخية بحكمة، وفي هذه الحالة بالذات تكون الحجة قابلة للنقاش”.

وشددت على أن الحلّ للمدن المتمتعة بالحكم الذاتي والجزر الإسبانية يجب أن يكون “سياسياً”.

https://twitter.com/nourinounou05/status/1565780159562760193?s=20&t=DvevGNHd3Gw4Ie7-ibA6pg

تصريحات الوزيرة السابقة أثارت جدلاً حادّاً، وقد وصفتها حكومة مدينة سبتة المتمتعة بالحكم الذاتي، بأنها “خيانة مؤسسية غير مقبولة”.

وقالت الحكومة، في بيان، إن سيادة المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي وطابعهما الإسباني، ليس محلَّ شك أو للمناقشة.

واعتبرت أن كلمات الوزيرة تفترض جهلاً عميقاً بالتاريخ والقانون، فضلاً عن عدم احترام سبتة ومليلية، المدينتين الإسبانيتين.

ورأت الحكومة الإقليمية، أنه من عدم الولاء المؤسسي غير المقبول أن يدليَ شخص -كان وزيراً- بتصريحات ضد إسبانيا.

الحزب الاشتراكي الاسباني يهاجم الوزيرة

في غضون ذلك، هاجم الحزب الاشتراكي العمّالي الإسباني الوزيرة السابقة.

وقال في بيان، إن “إسبانية سبتة ومليلية “لا تقبل النقاش”، وفق تعبيره، ووصف آراء تروخيو التي تتبنى “خطاب الضم المغربي” بأنها “مؤسفة للغاية”.

يُشار إلى أنه بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، لم يتمكَّن من استرجاع جميع أراضيه التي خسرها في عصر الاستعمار، ومنها مدينتا “سبتة” و”مليلية” التابعتان حتى الآن للممكلة الإسبانية.

مدينتا سبتة ومليلية لهما وضع سياسي وجمركي مختلف اليوم، مما جعلهما باباً اقتصادياً مُهّماً بين المغرب وإسبانيا، سواء عبر التبادلات التجارية الرسمية والقانونية، أو عبر التهريب الذي ينشط في هذه المنطقة.

كما يستفيد ساكنو هذه المدن من امتيازات ضريبية عدة، منها عدم دفع قيمة الضريبة المضافة على عدد من السلع؛ مثل: السجائر والمحروقات، وتخفيضات ضريبية إضافية والحقوق الجمركية الأوروبية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.