وطن- خرجت الحكومة اللبنانية عن صمتها، بعد اتهامهم بالإهمال الذي تسبب بحادث مروع في منطقة البقاع شرق لبنان على الحدود مع سوريا، أودى بحياة الفنان الشاب جورج الراسي.
مشاكل في جميع الطرق
وعبر حسابه على “تويتر”، قال علي حمية وزير الأشغال اللبناني: “هناك 3 أركان تمثل عاملا أساسيا في حوادث السير. وهي الطرقات والسائق والسيارة. وللأسف كل الطرقات اللبنانية تعاني من مشاكل”.
وأشار حمية إلى أن موازنة وزارة الأشغال العامة تبلغ 39 مليار ليرة، أي مليون دولار.
كما أكد حمية أنه منذ يوم الاثنين الماضي تم اتخاذ إجراءات لمعرفة إلى أين وصل ملف النقل.
وفقاً للقانون وللصلاحيات المنوطة بوزارة الأشغال العامة والنقل قمنا بتكليف لجنة مختصة من المديرية العامة للطرق والمباني مهمتها دراسة وضعية الأشغال المنفذة من قبل مجلس الإنماء والاعمار في المصنع (مسرب الشاحنات) ومدى مطابقتها لعوامل السلامة العامة والشروط والمواصفات الفنية المطلوبة pic.twitter.com/b55D6xT57k
— Ali Hamie | علي حمية (@alihamie_lb) August 31, 2022
كل مذنب سيعاقب
وتابع حمية أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام كل الحوادث التي تحدث في لبنان. مردفاً: “أول إجراء تم هو الكشف على ذلك الطريق وسيتبعه الكشف على طرقات أخرى”.
وتعهد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، بأنه لن يغطي على أحد وكل مذنب يجب أن ينال عقابه وفقًا للقانون.
“والله لأحرقله قلبه”
وكانت شقيقة جورج الراسي، الفنانة نادين الراسي ، قد أكدت في تصريح لمجلة “الجرس”، أن شقيقها كان بارعاً في قيادة السيارات. معقّبة: “هيدا قتل مش حادث. مسؤولية وزارة الأشغال، المهندس اللي اشتغل الطريق”.
وتابعت: “دم جورج ما بيروح هدر، لو بيكلفني الشي عمري، كل شي بكف ودم جورج بكف. وبدي أرفع دعوى على وزير الأشغال. والله لأحرقله قلبه زي ما حرق قلبي. بدي أفوت عالحبس؟ ما في مشكلة، آكلة شاربة نايمة”.
وفي وقت سابق، قال وكيل عائلة الفنان الراحل” المحامي “أشرف الموسوي”: إنّ العائلة بصدد تقديم شكوى قانونية أمام القضائَين الجزائي والمدني ضد الدولة اللبنانية. وكل من يُظهِره التحقيق في جرم مخالفة أبسط قواعد السلامة العامة على “طريق المصنع”، ما أدى إلى مقتل “الراسي” بحادث سير؛ نتيجةَ اصطدام سيارته بالحاجز الوسطي في المنطقة.
شكوى ضد الدولة
وأكّد الموسوي لموقع “لبنان 24“، أن عائلة الفنان الراحل ستتقدم بالشكوى ضد الدولة، وأيضاً ضد المتعهدين الذين نفّذوا هذه الطريق.
ولفت الموسوي بحسب المصدر إلى: “أن الحادث قضاء وقدر؛ نتيجةَ عدم إنارة الأوتوستراد الدولي، وغياب أدنى مقوّمات السلامة المرورية بين نقطتَي المصنع السوري واللبناني.
كما أن “جَسَد” الراسي لم يتعرّض لأي تشوّه، وسبب الوفاة هو كسور كبيرة في الضلوع؛ إثرَ الصدمة القوية للسيارة بالحاجز الإسمنتي.