الرئيسية » الهدهد » صحيفة لندنية مموّلة من الإمارات تهاجم سلطنة عُمان وتوجّه لها اتهاماً خطيراً!

صحيفة لندنية مموّلة من الإمارات تهاجم سلطنة عُمان وتوجّه لها اتهاماً خطيراً!

وطن– تزامناً مع إعلان سلطنة عمان، الأربعاء الماضي، انتهاءَ مناورة عسكرية جنوبي البلاد، مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم “وادي النار 2022“، نشرت صحيفة “العرب” اللندنية المموّلة من الإمارات، تقريراً اتّهمت فيه سلطنة عمان بتشكيل تحالف مع قطر وجماعة الإخوان المسلمين، في اليمن.

وزعمت الصحيفة نقلاً عن مصادر سياسية مجهولة، “أنّ المناورات العُمانية تعود إلى خوف مسقط من تكبّد خسارة ميدانية في محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين تعتبرهما مسقط عمقاً إستراتيجيّاً حيويّاً لها”.

وقالت الصحيفة: إنّ “تنظيم سلطنة عمان لمناورة عسكرية في محافظة ظفار، يُعدُّ انعكاساً لحالة القلق التي تعتري مسقط، حيال التفاعلات المتسارعة في المشهد اليمني، عقب خسارة الإخوان وبعض الموالين لمسقط والدوحة عسكرياً في محافظتي شبوة وأبين”.

تحالف سري مزعوم بين السلطنة وقطر والإخوان في اليمن

وزعمت الصحيفة وجود تحالف سري بين مسقط والدوحة، وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسيلة إعلامية عن مثل هذا التحالف، حيث قالت: “سلطنة عمان، وعبر تحالف غير معلن مع الدوحة ازدادت وتيرته منذ عام 2017، خسرت استثماراتها السياسية والعسكرية التي أنفقتها لبناء تيار جديد موالٍ لها يضم جماعة الإخوان ولفيفاً من القيادات السياسية والعسكرية التي تتلقى دعماً منها؛ بهدف مواجهة نفوذ التحالف العربي والمجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية المحررة”.

ولفتت المصادر ذاتها إلى “أن مسقط ستصبح في وضع حرج في حال تمكّنت قوات العمالقة والمجلس الانتقالي من التمدد إلى المهرة، وسيكون موقفها أكثر تعقيداً في حال قرّرت التدخّل مباشرة، وخوض مواجهة عسكرية ضد القوات الجنوبية، الأمر الذي سيحيي تاريخاً قديماً من الصراعات السياسية بين جنوب اليمن وعمان، يعيد إلى الأذهان مطالبة النظام السياسي في جنوب اليمن قبل الوحدة، باستعادة إقليم ظفار عبر ما سُمي حينها بـ”جبهة تحرير ظفار”، باعتبارها امتداداً طبيعياً وثقافياً وتاريخياً لجنوب اليمن”.

مزاعم بخشية عمان من انتقال الصراع لداخل حدودها

ونقلت الصحيفة عن الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر المقرّب من الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، قوله: إن “الموقف العماني إزاء اليمن يتأثر إلى حد كبير بالعلاقات العمانية–الإيرانية، ومخاوف عمان من تَكرار تجربة انتقال الصراع في اليمن إلى داخل حدودها”.

وتابعَ في تصريحاته لـ”العرب”، أنّ “مشاركة عمان بكتيبة الحدود الغربية ووحدات من المشاة بالجيش الأميركي في مناورة وادي النار، رسالةٌ عسكرية؛ ردًا على الأحداث الأخيرة التي حصلت في شبوة وتوسّع المجلس الانتقالي الجنوبي”.

من جانبه، قال الإعلامي المقرب من الانتقالي الجنوبي أيضاً، عزت مصطفى، إنّ “السلطنة تجاوزت حدودَ ما تصفه بالوساطة في الملف اليمني، ودعم ميليشيات على حدودها في المهرة إلى دعم ميليشيات في تعز، لتمكينها من السيطرة على مرتفعاتٍ تهدّد أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر”.

خطة إماراتية لتفجير الأوضاع في المهرة

يأتي ذلك تزامناً مع ما كشفه الناشط اليمني المعروف، عادل الحسني، نقلاً عن مصادر “وجود خطة إماراتية لتفجير الوضع في محافظة المهرة المنطقة الحدودية مع سلطنة عُمان الشقيقة”.

وقال إنّه “تمّ رصد عشرات المتطرفين من جماعة ابو زرعة المحرمي ولديهم متفجرات وسلاح. اللهم إني قد بلغت”.

ووفقاً لوكالة الأنباء العمانية الرسمية “اختتمت في محافظة ظفار الأربعاء فعاليات التمرين العسكري المشترك العُماني–الأميركي وادي النار 2022، بين الجيش السلطاني العُماني ممثّلاً بكتيبة الحدود الغربية ووحدات من المشاة بالجيش الأمريكي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.