الرئيسية » الهدهد » “المقاومون الجدد” نشروا الذعر في إسرائيل.. من هم ولماذا استنفر الاحتلال لأجلهم؟

“المقاومون الجدد” نشروا الذعر في إسرائيل.. من هم ولماذا استنفر الاحتلال لأجلهم؟

وطن- عادت ظاهرة المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي إلى الواجهة في المشهد الفلسطيني، وأعادت هذه المشاهد للإسرائيليين أيام انتفاضتي الحجارة 1987 والأقصى 2000، حتى بات مشهد اعتقال كل مطلوب مسلح يتحول إلى مواجهة عسكرية تسترعي انتباه الجميع.

استخدام الأسلحة النارية

ما يكشف عن زيادة في عدد حوادث إطلاق النار، واستخدام الأسلحة النارية أثناء الاعتقالات والمداهمات التي باتت تنتهي في معظم الأحيان بأحداث متفجرة.

وسلّط تقرير لصحيفة “اسرائيل اليوم” الضَّوء على هذه الظاهرة، التي باتت تشكل تحدياً خطيراً للاحتلال بالضفة الغربية.

وأشار التقرير الذي كتبته “دانا بن شمعون”، وترجمت “وطن” مقتطفات منه، إلى أن هناك زيادة في عدد حوادث إطلاق النار واستخدام الأسلحة النارية أثناء الاعتقالات في الأراضي الفلسطينية خلال الأشهر الماضية، إلى جانب الاحتجاجات الشعبية الأسبوعية المعتادة في القرى الفلسطينية.

إطلاق نار على حافلة إسرائيلية قرب سلواد وسط الضفة (فيديو)

لا مكان للبنادق

وأضاف التقرير، أن “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤوليه عادوا لدعم المقاومة الشعبية ضد إسرائيل، مع تأكيدهم أنه لا مكان لانتفاضة مسلّحة، تتخلّلها البنادق، بل الاقتصار فقط في أغلب الأحوال على الحجارة والتظاهرات وأعمال الاحتجاج في البؤر الساخنة، أما على الأرض فهناك شيء آخر يحدث”.

وبدأت ظاهرة المطلوبين الفلسطينيين في الظهور مؤخراً مع محاولات متكررة، لإطلاق النار على أهداف ونقاط عسكرية إسرائيلية.

عمليات الاعتقال

وأشارت كاتبة التقرير إلى أنه لا يكاد يمرّ يوم بدون اعتقالات. وكل عملية اعتقال معقّدة في حدّ ذاتها، وتنطوي على احتمال حدوث تعقيدات عند دخول الأراضي الفلسطينية. وتابعت أن الاعتقالات في السابق كانت هادئة وسريعة نسبياً.

مصحوبة بمواجهات مع شبان فلسطينيين يرشقون سيارات الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فإن الإسرائيليين اليوم باتوا يعتقدون أن كل عملية اعتقال في المناطق المستهدفة -في نابلس وجنين- ستتحول إلى صراع مسلّح، مشيرة إلى حادثة اعتقال علاء زخريا في قباطية الليلة الماضية.

لحظة فرار جنود إسرائيليين من نيران المقاومين خلال اقتحام مخيم الفارعة في طوباس

اشتباكات دامية

ولفت التقرير إلى أن الاعتقالات تتمّ غالباً في ظلّ تبادل كثيف لإطلاق النار، وتطويق منازل المطلوبين في عملية مكثّفة قد تستمر لعدة ساعات متتالية.

وغالباً ما يخوض المطلوبون الفلسطينيون اشتباكات دامية مع قوات الاحتلال لساعات متتالية، حتى بات هدفهم القتالَ حتى آخر قطرة من دمهم، ولا يفضّلون تسليم أنفسهم، ويواجهون حتى آخر رصاصة، مع العلم أنهم في معظمهم لا ينتمون لأي منظمة، بل يُطلَق عليهم الإسرائيليون “المطلوبين الجدد”، وقد باتوا أكثر خطورة بسبب التسلح الذي يحوزونه.

بعيداً عن الولاء الإيديولوجي

ونوّه التقرير إلى أن “المطلوبين الجدد” أكثر خطورة، بسبب التسلح، ولذلك يصعب كسر الأكثرية منهم، فهم لا ينتمون إلى تنظيم فلسطيني معيّن، ولا يتصرفون من منطلق الولاء الأيديولوجي تجاهها.

وذلك على العكس مما كان في الماضي، حيث إنهم لا يرون أنفسهم يعملون في مهمة هذه المنظمة أو تلك، ولا يعتبرون عضويتهم فيها مقدسة.

وفي بعض الحالات يكون التنظيم مجرّد منصة للقيام بأعمال مقاومة، وقد يعمل عنصر في كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في نفس الوقت مع المنظمات المرتبطة بالجهاد. بل وقد يتلقى أسلحة لوجستية من نشطاء حماس.

وأحياناً ينتقل المسلّح الفلسطيني من منظمة إلى أخرى حسب احتياجات الساعة ومصالحه الشخصية. في خليط يشكّل تحديًا صعبًا لإسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.