الرئيسية » حياتنا » فيديو احتراق “حارق القرآن” يشعل مواقع التواصل ويثير جدلاً واسعاً!

فيديو احتراق “حارق القرآن” يشعل مواقع التواصل ويثير جدلاً واسعاً!

وطن– ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” في البلاد العربية خلال الأيام الماضية، بمقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يوثّق لحظة احتراق رجل قام بإحراق القرآن الكريم عمداً.

ووفقاً للفيديو المتداوَل بكثرة على مواقع التواصل ورصدته “وطن“، فقد ظهر في بدايته مصحف تشتعل فيه النيران، فيما أظهر آخر الفيديو اشتعال رجل أثناء تقديمه عرضاً بالنار.

من جانبها، كشفت خدمة تقصي الحقائق التابعة لوكالة “فرانس برس” أن الفيديو غير صحيح.

الفيديو مركب

وأكّدت خدمة “فرانس برس” أن الفيديو المتداول مركّب، وينقسم إلى قسمين لا علاقة لهما ببعضهما.

وأوضحت أن مشهدَ حرق المصحف ملتقَطٌ في السويد عام 2020، ولا يمتّ بصلة إلى مشهد الرجل الذي أحرق نفسه خلال تقديم عرضٍ بالنار.

حقيقة الفيديو

ويظهر في الجزء الأوّل من الفيديو ما تبدو أنّها نسخة من القرآن تحترق، وفي الجزء الثاني يبدو رجلٌ في الشارع وسرعان ما تحترق لحيته.

مشاركة واسعة للفيديو

وبحسب “فرانس برس” فقد حظِي المنشور بأكثر من 34 ألف مشاركة من صفحة واحدة فقط، إضافةً إلى آلاف المشاركات من صفحات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لفرانس برس، فإنّ التعليقات المرافقة للنسخة الكاملة من الفيديو، أشارت إلى أنّه يُظهر أحد أنصار حركة “سترام كورس” الدنماركية المناوئة للإسلام التي يتزعّمها راسموس بالودان، الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية.

بالودان يقود مبادرات كبيرة لحرق المصحف الشريف

ولفتت إلى أن “بالودان” كثّف مبادراته خلال السنوات الاخيرة من الدنمارك إلى بلجيكا، مروراً بفرنسا والسويد، القائمة على إحراق نسخ من القرآن في أحياء، عادة ما تسكنها غالبية من المهاجرين والمسلمين.

ونوّهت الخدمة إلى أن الجزء الثاني من الفيديو، يعود لشخصٍ آخر كان يقيم عرضاً بالنار في الشارع، وهو منشورٌ قبل قرابة شهر عبر شبكة الإنترنت، أي بفاصلٍ زمنيّ كبير عن تاريخ نشر الفيديو الأوّل.

بالودان يحرق المصحف أمام مسجد في السويد

يشار إلى أنه في مايو/آيار الماضي هاجم مسلمون السياسي الدنماركي اليميني المتطرف “راسموس بالودان” خلال محاولته إحراق نسخة من القرآن الكريم مجدداً، أمام مسجد بمدينة أوبسالا السويدية.

وشهدت المدينة، آنذاك أحداث شغب خلال إقدام بالودان زعيم حزب (الخط المتشدد) على إحراق المصحف الشريف أمام المسجد، وسط حماية أمنية مشددة.

وحاولت مجموعة من 10 أشخاص بعرقلة حرق بالودان للمصحف؛ مما دفعه إلى الهروب في سيارته.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.