الرئيسية » الهدهد » “كوشنر” يكشف عن صدمة حارسه الشخصي من “ابن زايد”!

“كوشنر” يكشف عن صدمة حارسه الشخصي من “ابن زايد”!

وطن– كشف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السبق دونالد ترامب، تفاصيل لقاءاته مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد الذي كان يشغل منصب ولي عهد أبو ظبي حينها، في إطار التباحث والتحضير لتوقيع اتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل.

وعرض “كوشنر” ذلك في كتاب مذكراته الذي صدر مؤخراً بعنوان: (كسر التاريخ: مذكرات البيت الأبيض).

وكتب جاريد كوشنر: “قبل مغادرتنا، أدلى محمد بن زايد بتعليق آخر، قال: إن الولايات المتحدة عادة ما ترسل ثلاثة أنواع من الأشخاص لممارسة الدبلوماسية؛ الأول هم الأشخاص الذين ينامون في الاجتماعات، والثاني هم الأشخاص الذين قرأوا نقاط الحديث مع عدم القدرة على التحدث؛ والثالث هم أناس جاؤوا وحاولوا إقناعهم بفعل أشياء ليست في مصلحتهم. لاحظ أنني كنت مختلفًا. كنت أول شخص أتى لطرح الأسئلة وحاول حقًا فهم وجهات نظرهم. كان يعتقد أننا سنصنع السلام في المنطقة”.

“ابن زايد” يلعب كرة القدم مع عنصر أمن سري

وتابع قائلاً: “لقد تشرفت بملاحظة محمد بن زايد، ولم أنس كلماته مطلقًا. بعد زيارتنا، لاحظ أحد عناصري في الخدمة السرية أنه استمتع بمشاهدة مباراة كرة قدم مع حارس أمن إماراتي يُدعى محمد.. أخبرته أن الشخص الذي افترض أنه حارس أمن هو في الواقع محمد بن زايد. تفاجأ العميل ؛كان ولي العهد متواضعاً بشكل صادم وهادئ، وقد أبدى اهتمامًا حقيقيًا بحياة العميل وخلفيته وعائلته”.

“ابن زايد” و”ابن سلمان”: عدو إسرائيل هو عدونا

ولفت كوشنر قائلاً: “في مرحلة ما، أقر محمد بن سلمان ومحمد بن زايد بأن حلفاء بلديهما هم حلفاء إسرائيل، وأن أعداء بلادهم هم أعداء إسرائيل”.

وتابع: “عندما سألتهم بصراحة عما إذا كانوا منفتحين على التطبيع، أعربوا عن رغبتهم في إحراز تقدم في القضية الفلسطينية، لكنهم لم يبدوا العداء لإسرائيل”.

وأكمل: “طلبت نصيحتهم حول كيفية التعامل مع المشكلة، بالنظر إلى صعوبة حلّ عباس. لقد أشاروا إلى أنه إذا كان بإمكاني إقناع إسرائيل بالموافقة على خطة موثوقة تتضمن دولة فلسطينية، والوصول إلى المسجد الأقصى، واستثمارات لتحسين حياة الشعب الفلسطيني، فقد يغير ذلك الديناميكيات. وأشاروا إلى أنه إذا رفض الفلسطينيون الخطة، فسيكونون أكثر انفتاحًا”.

تفاصيل عملية التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين

كما كشف تفاصيل وخفايا العملية التي قادت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وفق ما نشرته شبكة “CNN” الإخبارية.

اتفاق التطبيع الاماراتي البحريني مع إسرائيل

وذكر كوشنر أنه “كانت الرحلة الأولى بين إسرائيل والإمارات بداية لتقدير جديد ومتبادل بين الإسرائيليين والإماراتيين.. وبعد فترة وجيزة، أكد بنيامين نتنياهو حضوره حدثاً بالبيت الأبيض كنا قد خططنا له في 15 أيلول/سبتمبر، والتزم محمد بن زايد بإرسال شقيقه، وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ممثلاً عنه”.

وأشار صهر الرئيس الأمريكي السابق إلى أنه “مع هذه التفاصيل الرئيسية، ركزنا على إنهاء اتفاقية التطبيع مع البحرين. لقد استعرضت بتكتم اهتمام البحرين بالإسرائيليين والإماراتيين، وكان كلا البلدين حريصَين على إدراج الدولة الخليجية الغنية في التوقيع في أيلول/سبتمبر. إن إضافة دولة عربية ثانية سيكون بمنزلة عامل مضاعف للقوة في تغيير النموذج الإقليمي”.

صياغة وثيقة شاملة ضمت الأطراف الثلاثة والولايات لمتحدة

وأضاف جاريد كوشنر: “وجهت فريقي إلى صياغة إعلان الاتفاق الإبراهيمي، وهو وثيقة شاملة تضم جميع الأطراف الثلاثة والولايات المتحدة. تصورت إطاراً لا يتعارض مع المواد المحددة والحساسة في اتفاقيات الدول الفردية. ستسمح مبادئها الأوسع للموقعين الإضافيين بالانضمام لاحقاً، حيث واصلنا تغيير النموذج في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وأفاد بأنه “قبل الساعة الواحدة بعد الظهر بقليل، اجتمع القادة الأربعة في المكتب البيضاوي ثم توجهوا إلى الغرفة الزرقاء. كان في انتظارهم في الحديقة الجنوبية أكثر من سبعمائة ضيف، بما في ذلك الشخصيات الأجنبية البارزة وأعضاء مجلس الوزراء والمشرعون وقادة الأعمال وخبراء السياسة الخارجية”.

وأشار إلى أنه “في غرفة الطعام الرسمية، حاولت أن أستمتع باللحظة. شاهدت نتنياهو وهو يتناول وجبة طعام ويتفاعل بشكل جماعي مع وزيري خارجية البحرين والإمارات. بدأ هؤلاء الخصوم السابقون في تكوين صداقة عميقة ودائمة. كنت آمل وأعتقد أن هذا اليوم يمثل بداية تغيير دائم من شأنه أن يحسن حياة الملايين”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.