وطن – حالة من الحزن تخيم على مواقع التواصل في العالم العربي عامة والأردن بشكل خاص، بعد انتشار خبر انتحار الطبيبة الأردنية ميرونا عصفور بمستشفى الجامعة.
هذا ما كشفته كاميرات المراقبة عن انتحار ميرونا عصفور
وتضج محركات بحث جوجل ومواقع التواصل أيضا الآن، بالبحث عن تفاصيل انتحار ميرونا عصفور، وسبب إقدامها على ذلك والبحث أيضا عن مقاطع مصورة للحادث.
وبتتبع (وطن) للحادث الأليم والمعلومات المتداولة بشأنه، فإن كاميرات المراقبة بمستشفى الجامعة الأردنية لم توثق لحظة انتحار ميرونا، ليتضح أن جميع المقاطع المنشورة تحت عنوان “فيديو انتحار ميرونا” هي مقاطع مضللة.
وفي هذا السياق قال رئيس المستشفى الدكتور جمال مسعد، خلال سرده لتفاصيل حادث الانتحار إنهم ومن خلال كاميرات المراقبة داخل المستشفى حاولوا تتبع ميرونا عصفور وخط سيرها بعدما اختفت فجأة.
وقال “مسعد”: “تمت محاولة تتبعها عبر كاميرات المراقبة في المستشفى، وبدأ البحث الشخصي عنها من قبل الكوادر وزملائها في العمل، وفحص الأماكن التي من المتوقع أن تكون موجودة بها.”
مضيفا: “إلى أن لاحظ أحد الأشخاص وجود جسم ملقى فوق سطح مبنى الأشعة في الطابق الأرضي، وتبين أنه جثة ميرونا عصفور.”
رئيس مستشفى الجامعة الأردنية، ذكر في تصريحاته التي نشرها موقع ”عمون“ المحلي، أن كاميرات المراقبة لا ترصد موقع الطاولة التي صعدت عليها ميرونا لتلقي بنفسها من الطابق التاسع، وبالتالي لم تظهر تفاصيل ما جرى أو لحظة انتحارها، حسب قوله.
تفاصيل انتحار ميرونا عصفور في الأردن
وفي روايته لتفاصيل الواقعة ذكر الدكتور جمال، أنه عند الساعة الثامنة والنصف تقريبا من مساء، الأربعاء، فقد الاتصال بالطبيبة ميرونا، حيث استدعيت إلى غرفة العمليات للقيام بعملها، ولم يتمكن أحد من الاتصال بها.
وأضاف رئيس المستشفى أنه “خلال نصف ساعة من فقدان الاتصال بالطبيبة التي تعمل مقيمة تخدير في المستشفى منذ نحو شهر ونصف، بدأ الجميع بالبحث عنها، وتم ابلاغ أمن المستشفى والاجهزة الأمنية بفقدانها.”
وكشف الدكتور جمال مسعد، أنه قبل العثور على جثة ميرونا فوق مبنى الأشعة، استمر البحث عنها في الطوابق، فعثر على طاولة في الطابق التاسع بغير موقعها.
وأوضح أن وجد على سطح هذه الطاولة “آثار حذاء”، وكان ذلك عند الساعة الثانية فجر الخميس، حسب قوله.
كما لفت رئيس مستشفى الجامعة الأردنية إلى أن المدعي العام الأردني، حضر إلى موقع الحادث، وباشر التحقيق على الفور كما حضرت الاجهزة الأمنية.
“مسعد” ذكر أيضا أن مناوبة الدوام بالمستشفى كانت مشكلة من 10 زملاء لحظة وقوع الحادث، وأن الطبيبة ميرونا عصفور كانت تعمل مقيمة تخدير، وتخرجت من جامعتها العام الماضي.
مدير المستشفى أكد في تصريحاته لموقع (عمون) أن الحادث ليس له علاقة أبدا بظروف العمل.
وأوضح: “إذ كان باديا على الطبيبة المتوفاة ـ ميرونا عصفور ـ حبها لعملها، ورضاها لبدء حياتها العملية بعد تخرجها من الجامعة.”، وأوضح أنه ليس لديه أي معلومات عن ظروف اخرى.
جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية بالأردن أحالت جثة ميرونا عصفور، إلى الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقًا بالحادث.
وكانت وسائل إعلام أردنية ذكرت أن طبيبة أردنية 37 عامًا بمستشفى الجامعة، ألقت بنفسها من الطابق التاسع بالمستشفى، لتلقى مصرعها على الفور.
