الرئيسية » الهدهد » صحيفة إسبانية تُفجّر مفاجأة حول سبب زيارة ماكرون إلى الجزائر

صحيفة إسبانية تُفجّر مفاجأة حول سبب زيارة ماكرون إلى الجزائر

وطن– ذكرت صحيفة “الإسبانيول” أن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر ستكون على حساب مدريد، وأن فرنسا تسعى للتقرب من الجزائر؛ طمعاً في المزيد من الغاز.

ويأتي ذلك على خلفية الزيارة الرسمية التي يقوم بها حالياً الرئيس الفرنسي إلى الجزائر، وتستمر 3 أيام.

ملف الجزائر- مدريد على الطاولة

وقالت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية في تقرير لها ترجمته (وطن): إن فرنسا تحاول عبر هذه الزيارة أن تتقرب من الجزائر. وإنها تحاول أيضاً طيّ الخلافات السابقة معها؛ طمعاً في الحصول على إمدادات إضافية من الغاز على غرار إيطاليا.

كذلك، فقد أوضحت الصحيفة، أنّ ماكرون “يحاول السير على خطى رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل ماريو دراغي، الذي كسب ود الجزائر، ونال مليارات من الأمتار المكعبة من الغاز”.

حيث أصبحت الجزائر التي تجمعها علاقات مميزة بإيطاليا، مزوّدها الأساسي بالغاز في الأشهر الأخيرة؛ ما دفع رئيس الوزراء ماريو دراغي لزيارتها في 18 يوليو/تموز 2022، ووقّع معها 16 اتفاقية، ومذكرة تفاهم متنوعة.

الصحيفة الإسبانية أشارت أيضاً إلى أن “ماكرون”، سيناقش مع نظيره عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة عدة ملفات أخرى، أبرزها ملف الهجرة، والذاكرة، والوضع الإقليمي.

حيث تسود، حسب ما ذكرت الصحيفة، حالة من التوتر بين الجزائر وإسبانيا، بعد التغيير المفاجئ في موقف مدريد تجاه قضية الصحراء الغربية، وإعلان دعمها للموقف المغربي الرسمي.

زيارة التهدئة مع الجزائر

إلى ذلك، كانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في وقت سابق عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أنه وبعد اتصال هاتفي بين ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبّون فإن “هذه الزيارة ستسهم في تعميق العلاقات الثنائية مستقبلا”.

وأنها سوف ” تُعزز التعاون الفرنسي-الجزائري في مواجهة التحديات الإقليمية ومواصلة العمل على ذاكرة فترة الاستعمار”.

ويُشار في هذا السياق إلى أن الجزائر قد أصبحت محور اهتمام الاتحاد الأوروبي، في جهوده لخفض واردات الغاز من روسيا، وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية.

من هذا المنطلق إذن، ستكون زيارة ماكرون هذه المرة، ثاني زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الفرنسي للجزائر.

خاصة بعد التوترات التي شهدتها العلاقة بين الجزائر وفرنسا العام الماضي، عندما أدت تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن تاريخ الجزائر، إلى إشعال خلاف دبلوماسي مرتبط بالماضي الاستعماري المشترك للبلدين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.