الرئيسية » الهدهد » قاذفات أردنية في أيدي الجيش الأوكراني.. هل انضمّ الأردن للحلف الغربي ضد روسيا؟!(شاهد)

قاذفات أردنية في أيدي الجيش الأوكراني.. هل انضمّ الأردن للحلف الغربي ضد روسيا؟!(شاهد)

وطن- أثار ظهور أسلحة مصنعة في الأردن، من قبل القوات المسلحة الأوكرانية في حربها ضد روسيا، جدلاً كبيراً في وسائل الإعلام الغربية.

وبحسب ما أفاد به الصحفي خالد اسكيف، فقد أفادت مصادر غربية أن قاذفة قنابل (آر بي جي 32) المصنّعة في الأردن، قد استُخدمت من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.

ولفتت المصادر إلى أنّ أصلها يرجع إلى اللون المميز واسم “نشاب” على الهيكل، والذي يتمّ تجميعه في الأردن منذ عام 2013.
ونشر “اسكيف” مقطعَ فيديو يوثّق لحظة قيام جندي أوكراني باستهداف أحد الأهداف الروسية، بواسطة قاذفة القنابل المحمولة على الكتف.

كما نشر صوراً توضّح تفاصيل هامة عن اسم القاذفة ومكان تصنيعها، وقد ظهر اسم “نشاب” واضحاً عليها.

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني، والمدير العام لمؤسسة روستيك الحكومية الروسية “سيرغي شيميزوف” قد قاما بافتتاح مصنع تجميع القاذف المضاد للدروع RPG-32 في الأردن في 30 مايو 2013.
ومن المعروف في جميع أنحاء العالم، أن القاذف أُطلق عليه اسم “هاشم” وحالياً “نشاب”، حيث تعود ملكية مصنع التجميع إلى شركة جدارا للأنظمة والمعدات الدفاعية، أو كما تُعرف سابقاً بالشركة الأردنية الروسية للأنظمة الإلكترونية.
وبحسب موقع “ساحات الدفاع العربي“، فقد استغرق الأمر 7 سنوات، لبدء إنتاج القاذف RPG-32، منذ خروجه للعلن عام 2005 إلى عام 2013.
وأوضح أنه خلال هذا الوقت، تحول القاذف إلى أسطورة واكتسب شهرة واسعة، لأنه يعتبر الأقوى في العالم وقتها.

وأشار إلى ان القاذف يستطيع اختراق الدروع المتجانسة التي يصل سمكها إلى 1000 ملم.

يشار إلى أنه على الرغم من موقفه الدبلوماسي المعلَن، والداعي إلى التهدئة ووقف التصعيد والوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء، فقد قرّر الأردن الاقتراب من الموقف الأمريكي، إزاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والتماهي مع الموقف الأوروبي على الرغم من العلاقات والتفاهمات الجيدة، التي تجمعه بروسيا خلال الآونة الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالملف السوري.

لكن ثمة ملفات أخرى ضاغطة دفعت الأردن نحو الانزواء أكثر، تحت عباءة الموقف الأمريكي، والتخلي عن حياده لاعتبارات سياسية، وأخرى اقتصادية ضاغطة، على الرغم من التصريحات المعلَنة التي دعت إلى تغليب لغة الحوار، واحترام سيادة أوكرانيا، ودعم جهود حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية.

عباءة الحليف الاستراتيجي

وتمثل الولايات المتحدة حليفاً استراتيجياً قوياً للأردن، والمانح الأول والأكبر مالياً للمملكة، فقد أقرّ الكونغرس الأمريكي في مارس/آذار الماضي، حزمة مساعدات للأردن تُقدّر بـ 1.650 مليار دولار للعام الحالي.
ووفقاً لما أعلنه الكونغرس الأميركي، فإنه سيتم تخصيصُ ما لا يقل عن 8.451 مليون دولار، لدعم موازنة الحكومة الأردنية، إضافةً إلى 425 مليون دولار كمساعدات عسكرية.
وكانت الولايات المتحدة وقّعت مذكرة تفاهم مع الأردن عام 2018 بقيمة 6.375 مليار دولار، موزّعة على خمس سنوات، بينما تتفاوض عمّان مع واشنطن بشأن اتفاق برنامج المساعدات الجديدة للأعوام من 2023 وحتى 2028.

ماذا قصدت أمريكا من وراء الاتفاقية الدفاعية مع الأردن في هذا التوقيت الحرج

سطوة أمريكية

يرى مراقبون أن المساعدات الأمريكية للأردن، هي مساعدات مشروطة ومرتبطة بقرارات أردنية سياسية وسيادية، يعتقد أن تجلياتها بدأت بالظهور تباعاً.

إذ يرتبط الأردن مع الولايات المتحدة باتفاق دفاع مشترك وقع العام 2021، وقوبل بكثير من النقد، لعدم إقراره من قبل مجلس النواب، ويتيح الاتفاق للجيش الأمريكي التنقّل بحرية في البلاد، والدفاع عن قواته إذا تعرّضت لهجوم، كما يمنح طائراته الخروج الحرّ ومن دون تفتيش، والحضور داخل 11 قاعدة عسكرية في طول البلاد وعرضها، وهو ما اعتُبر مساساً بالسيادة الأردنية.
كما أنّ الحديث عن تدخلات مفترَضة للسفراء الأمريكيين في المملكة ليس جديداً، إذ يتداول نواب في البرلمان الأردني منذ أشهر قصة تحذير سفير أميريكي للحكومة، من عواقب إعادة العلاقة مع النظام السوري، أو فتح المعابر الحدودية مع دمشق، وهذه الاتهامات دارت تحت قبة البرلمان من قبل نواب قبل أشهر، ولم تنفِها الحكومة، أو تردَّ عليها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.