الرئيسية » الهدهد » فيديو لمداهمة الأمن المغربي لمنزل بسبب صوت القرآن بعد التطبيع يشعل مواقع التواصل!

فيديو لمداهمة الأمن المغربي لمنزل بسبب صوت القرآن بعد التطبيع يشعل مواقع التواصل!

وطن– ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في الجزائر بتداول مقطع فيديو يوثّق مداهمة قوات الأمن لمنزل رجل مسن في المغرب، كان يستمع للقرآن الكريم بصوت مرتفع.

ووفقاً لما هو متداول، فقد زعم ناشروا الفيديو أنّه ملتقطٌ حديثاً بعد توقيع المغرب وإسرائيل اتفاقيات تعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية.

وبحسب الفيديو الذي رصدته “وطن”، يصوّر الفيديو ما يبدو أنها مداهمة لمنزل رجل مسن، ويسمع صوتاً عالياً لتلاوة القرآن في أركان المكان.

وأرفق ناشروا الفيديو نصّاً يزعم أن الشرطةَ تداهم منزل شيخ كبير، بسبب صوت القرآن، مشيرين إلى أن المداهمة سببها “التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني في المغرب”.

فيديو قديم

وبالبحث، اتضح أن الفيديو المتداوَل قديم، ولا يمت بصلة إلى كل ذلك، حيث أرشد التفتيش، إلى النسخة الأصلية للفيديو، منشورة على موقع يوتيوب بتاريخ 30 مارس 2020.
وجاء إجراء إزالة مكبرات الصوت حينها؛ على خلفية شكوى من جيران الرجل المسن.
وتضمّن الفيديو مداهمات عدة في مدينة وجدة المغربية، لتطبيق إجراءات الحجر الصحي، للحد من انتشار كورونا.

تطور العلاقات المغربية-الإسرائيلية

وجاء انتشار هذا المقطع، على خلفية استقبال المغرب، خلال الأسابيع الماضية، العديدَ من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين، كان آخرهم المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، ووقع البلدان عدة اتفاقيات تعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية.

محمد السادس يعزز التطبيع.. وزيرة إسرائيلية في المغرب لعقد اتفاقية هامة

ويأتي توقيع هذه الاتفاقات، في سياق تكثيف البلدين تعاونَهما منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، أواخر العام 2020، بموجب اتفاق ثلاثي نصّ أيضاً على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

وفي أواخر شهر يوليو 2022، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، زيارة إلى المغرب، تضمنت خصوصاً محادثات حول إقامة مشاريع في الصناعات الدفاعية، والتعاون العسكري والاستخباراتي.

يُشار إلى أنه في إطار العلاقات المتوترة جداً بين البلدين، خاصةً عقب سحب الجزائر سفيرها من المغرب في يوليو/تموز من العام الماضي، زادت حدة نشرِ مثل هذه الاتهامات بين ناشطي البلدين على مواقع التواصل الاجتماعي.

الجزائر تستدعي سفيرها من المغرب

وبدأت الأزمة الجديدة بين البلدين خلال أعمال اجتماع حركة عدم الانحياز، الذي عُقد عن بعد، يومي 13 و14 يوليو/تموز 2021، حيث أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قضية الصحراء الغربية، الإقليم المتنازع عليه بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تطالب بالاستقلال.
في المقابل، استنكر المغرب من خلال سفيره في الأمم المتحدة عمر هلال، في مذكرة وزعها على أعضاء منظمة عدم الانحياز، إثارة قضية الصحراء الغربية في الاجتماع، ثم أثار من جهته موضوع “حق تقرير المصير لشعب القبائل” معلناً لأول مرة دعمه “حركة استقلال منطقة القبائل”، ومقرّها باريس وهي مصنفة في الجزائر كمنظمة إرهابية.

ويسيطر المغرب على نحو 80 بالمئة، من المنطقة الصحراوية الشاسعة والثرية بالفوسفات والموارد البحرية، ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته. أما بوليساريو التي أعلنت عام 1976 قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، فتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة، تزامناً مع إبرام وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع عام 1991.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.