ظاهرة غريبة..نساء مغربيات يرمين ملابسهن الداخلية على الرجال لاصطيادهم!
وطن– تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً وفيديوهات توثق رمي فتيات مغربيات لملابسهن الداخلية على قارعة الطريق. وذلك استقبالاً لموسم البحيرات الذي ينظم كل سنة في “ثلاثاء بوكدرة“. والتي تبعد عن مدينة آسفي نحو 25 كلم.
شبح العنوسة والعقم
وتسابق الحضور لالتقاط صور الملابس الداخلية المبعثرة بكافة أشكالها وألوانها، في منظر غريب وغير مألوف.
ملابس بكل أشكالها وأنواعها وألوانها شوهدت مبعثرة في منظر غريب، ومدهش، تسابق أصحاب الهواتف النقالة لأخذ صور لها.
وذكر ناشطون أن الفتيات يقمن برمي ملابسهن الداخلية بالطريق، كي يمر عليها الرجال، لطرد شبح العنوسة والعقم.
وذكرت صحف محلية أن هؤلاء النسوة يهدفن إلى أن يدوس ملابسهن الداخلية موكب شرفاء البحيرات المتوجه إلى الموسم.
الزواج والإنجاب
وبحسب معتقداتهن، إذا داس الرجال الشرفاء ملابس النساء الداخلية، فإن ذلك يزيل عنهن الحظ السيء ويجلب لهن الحظ الجميل. ويفتح لهن الأبواب لأجل الزواج أو الإنجاب.
وأثارت هذه الطقوس جدلا واسعا بين الناشطين. فمنهم من اعتبرها نوع من الشرك بالله، وخرافات تخالف الدين الإسلامي.
وآخرون هاجموا النسوة قائلين إن تصرفهم يخدش الحياء العام، ويعكس جهل المجتمع بمعتقدات خرافية لا أساس له من الصحة. مؤكدين أن الزواج والإنجاب أمور بيد الله فقط.
موسم البحيرات
وانطلق موسم البحيرات صيف هذا العام، ما بين يوم 20 و23 أغسطس. والذي ينظم كل سنة في منطقة أيير. وهي جماعة قروية تابعة لإقليم أسفي.
وحضر كعادة الموسم أبناء المنطقة وأشخاص من عدة جهات في المغرب.
ويعود أصل موسم البحيرات إلى القرن الثامن عشر. حين كان يملك سيدي إبراهيم بن ناجي شخصا يخدمه بتفان يدعى سيدي بحير.
وفي آخر سنوات سيدي بحير، قرر العودة إلى منزله لكنه سقط طريح الفراش في دوار الحدادشة بمنطقة الجحوش في جماعة أيير قبل وصوله إلى مسقط رأسه بثلاثاء بوكردة.
ودأب أبناؤه على زيارته سنويا، وكان يطلق عليهم “ولاد سيدي بحير” ثم أطلق عليهم “البحيرات”، قبل أن توافيه المنية، ويبنى على قبره ضريح، لازال قائما إلى اليوم.
ومن حينها، اعتاد سكان المنطقة على تكريمهم واستضافتهم. ولازال أحفاده يأتون إلى غاية اليوم وهم من يطلق عليهم اسم “الشرفاء”.
ومع ارتفاع عدد الزوار والضيوف، تحول ذلك إلى موسم سنوي.