الرئيسية » الهدهد » أبعاد سياسية لخطوبة ولي عهد الأردن من السَعودية “رجوة آل سيف”

أبعاد سياسية لخطوبة ولي عهد الأردن من السَعودية “رجوة آل سيف”

وطن– نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالاً للكاتب التركي، طه كلينتش، تناولَ فيه “أبعاد” خطوبة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله، من السعودية رجوة آل سيف.

وكان الديوان الملكي الأردني، قد أعلن مؤخرًا، خطوبة ولي العهد -النجل الأكبر لعاهل البلاد- الأمير الحسين بن عبد الله الثاني (28 عامًا) على الآنسة رجوة كريمة رجل الأعمال السعودي خالد بن مساعد بن سيف بن عبد العزيز آل سيف.

وأقيم حفل الخطوبة، الذي شاركت فيه العائلتان، في منزل والد الآنسة رجوة، بالعاصمة السعودية الرياض، وتم تداول مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملكة “رانيا” ملكة الأردن.

وخالد بن مساعد آل سيف، والد زوجة ولي العهد الأمير الحسين المستقبلية، أحد أغنى رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية، وفي الوقت نفسه، ينتمي إلى إحدى أعرق قبائل منطقة نجد، التي ترتبط بها الجذور التاريخية للوهابية، وهو أيضًا عضو في مجلس رجال الأعمال السعودي البريطاني.

أما عن والدة العروس، فهي من عشيرة “سدير” الشهيرة، التي تنتمي إليها الأميرة حصة بنت أحمد السديري والدة “الملك سلمان” عاهل المملكة العربية السعودية.

صور رومانسية لولي عهد الأردن وخطيبته السعودية (شاهد)

ويقول الكاتب: إن الصحافة الدولية أولت اهتماماً كبيراً بهذا الحفل، وغطته على نطاق واسع.

وأضاف أنه في سياق التوازنات الداخلية للشرق الأوسط، ثمة الكثير من التفاصيل المخفية بين السطور.

وأشار إلى أنه بخطوبة الأمير الحسين على رجوة كريمة خالد بن مساعد، تكون العائلة المالكة الأردنية قد خطت خطوة أخرى نحو تأمين مهمتها التاريخية، من خلال تعميق علاقاتها الطبيعية والجذرية مع المملكة العربية السعودية.

سعر فستان “الملكة رانيا” في حفل خطوبة نجلها يصدم الفتيات!

وبحسب الكاتب، فإنه علاوةً على ذلك، من الضرورة بمكان عدم التفكير في هذه القضية في السياق التاريخي فقط.

وحسب رأي الكاتب، فإن زواج الأمير الحسين من الأميرة رجوة، في المستقبل القريب، سيكون له أثر إيجابي على العلاقات الحالية بين الأردن والسعودية، ما يعني ضمان استمرار الوضع الأردني الراهن في القدس.

ويتابع: “كانت إحدى ركائز ما يسمى بمشروع السلام في الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هي زعزعة مكانة الأردن في المنطقة، وجعل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لهما رأي في الأماكن الإسلامية في القدس، وعندما تعذر انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، عاد الوضع إلى ما كان عليه”.

وبعد الإعلان عن خبر خطوبة ولي العهد الأمير الحسين على الأميرة رجوة بنت خالد آل سيف، تساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي: “لماذا لم يخترْ “الحسين” فتاة أردنية؟”، على الرغم من أن القصر الملكي الأردني منفتح للغاية على العرائس والعرسان الأجانب.

ويختم الكاتب: “يعتبر الزواج من أهم وسائل إقامة روابط مهمة مع الدوائر الدولية في بلد مثل الأردن، لا يمتلك موارد سرية غنية لجعله مستقلاً عن الدول الأخرى، ويقع في قلب الصراعات في الشرق الأوسط، ومعظم سكانه من اللاجئين الفلسطينين، ويحاول باستمرار الصمود معتمدًا على المساعدات الخارجية. لذلك، فإن أخبار الخطوبة أو الزفاف رفيعة المستوى، ليست مجرد مادة من الصحافة الفنية”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “أبعاد سياسية لخطوبة ولي عهد الأردن من السَعودية “رجوة آل سيف””

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.