الرئيسية » الهدهد » “بحيرة القرعون” في لبنان تتحول للون الدم.. ما القصة؟!

“بحيرة القرعون” في لبنان تتحول للون الدم.. ما القصة؟!

وطن– قام مجهولون بإفراغ حمولة شاحنة معبأة بالدماء مباشرة في بحيرة القرعون، واتضح أن الحمولة تابعة لاتحاد بلديات البحيرة، مما دعا المصلحة الوطنية لنهر الليطاني إلى توجيه كتاب بخصوص هذه الكارثة.

وطلبت المصلحة في كتابها، إجراء تحقيق فوري يتضمن ملابسات الكارثة كافة، وإفادتها عبر كتاب خطي، والتعهد بعدم السماح بتَكرار مثل هذه الكارثة مستقبلاً، لضمان استمرار التعاون بين المصلحة واتحاد بلديات البحيرة.

فيديو مركب

وبدوره نفى اتحاد بلديات البحيرة وبلدية القرعون في البقاع الغربي، ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي من فيديو مركّب، يظهر تدفق مياه مبتذلة حمراء اللون من محطة الضخ في القرعون.

وأشار الاتحاد في بيان نشرته “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان، إلى أن مسؤولية تشغيل وصيانة محطات وشبكات وتجهيزات الصرف الصحي تقع على عاتق مؤسسات المياه في لبنان، وفي منطقتنا تقع على مؤسسة مياه البقاع. وبسبب تلكّؤ مؤسسة المياه في البقاع في القيام بواجباتها.

وتابع أنّ اتحاد بلديات البحيرة، اضطر بصورة مؤقتة، لتشغيل وصيانة محطة تكرير المياه المبتذلة في “عيتنيث” والتي تقع خلف سد القرعون، وتخدم قرى القرعون؛ بعلول، مشغرة، وعيتنيث؛ حرصاً منه على منع التلوث عن مجرى نهر الليطاني وحوض بحيرة القرعون.

القرعون وبعلول

بينما اضطُرت وتضطر بلدية القرعون لنفس الأسباب إلى تشغيل محطة الضخ، التي تقوم بتجميع وضخّ مياه الصرف الصحي لبلدتي القرعون وبعلول، إلى محطة التكرير في عيتنيت.

ونشرت صفحة “سد القرعون” مقطع فديو يُظهر قيام إحدى شاحنات المجارير بتفريغ محتواها، في محطة الدفش الواقعة على الشارع العام في البلدة، كما يظهر تصريف مياه المجارير من المحطة عبر قناة، تصبّ مباشرة في البحيرة.

وتقع بحيرة قرعون في البقاع الغربي، وتُعَدّ من أكبر البحيرات الاصطناعية في لبنان، أُنشئت عند سد القرعون (نهر الليطاني) سنة 1959، وتبلغ مساحتها حوالي 12 كلم، وسعتها حوالي 220 مليون متر مكعب.

ولكنها تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى مصرف لمنتجات المعامل، والمسالخ المنتشرة في البقاع الغربي.
ومجارير القرى والبلدات في البحيرة.

وبحسب تصريح لرئيس المصلحة الوطنية لنهر الليطاني “سامي علوية” لموقع “الشرق“، فإن الدولة اللبنانية ممثَّلة في مجلس الإنماء والإعمار، قامت بتحويل شبكات الصرف الصحي (المجارير)، من القرى والبلدات ومن منازل المواطنين، إلى نهر الليطاني، لتصبّ في هذا النهر لسنوات؛ بدلاً من استحداث إنشاءات لبنًى تحتية للصرف الصحي في القرى والبلدات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.