الرئيسية » الهدهد » صحيفة فرنسية تكشف معلومات جديدة عن “المغربي” المرشح لخلافة الظواهري

صحيفة فرنسية تكشف معلومات جديدة عن “المغربي” المرشح لخلافة الظواهري

وطن– دخل تنظيم “القاعدة” مرحلة فترة ما بعد وفاة المؤسس أيمن الظواهري، الذي قُتل في غارة أمريكية بتاريخ 31 يوليو في أفغانستان.

عبدالرحمن المغربي وتنظيم القاعدة

وقد ظهرت للعلن أسماء عديدة لخلافته على رأس “التنظيم”، لعل أبرزها سيف العدل المصري، والمغربي محمد أباتي، الملقب بعبد الرحمن المغربي، صهر الظواهري والقيادي في تنظيم “القاعدة”.

إلى ذلك فقد نشرت صحيفة “جون أفريك” تقريرا تقول فيه أن المعروف بـ عبد الرحمن المغربي، هو أحد المُرشحين لخلافة الظواهري على رأس تنظيم القاعدة.

عبدالرحمن المغربي

وقد ولد عبد الرحمن المغربي أو محمد أباتي في مراكش عام 1970.

لكنه غادر المغرب عام 1996؛ لدراسة الهندسة الكهربائية في مدينة كولونيا بألمانيا.

ثم في 1999، التحق بمعسكر الفاروق التدريبي، بالقرب من قندهار بأفغانستان.

وهو أحد المعسكرات التي كانت مُموّلة من أسامة بن لادن نفسه.

يُفترض أنه ميت في عام 2006

تقول الصحيفة أن عبد الرحمن المغربي قد هرب بعد سقوط نظام طالبان في عام 2001، إلى إيران.

ثم لجأ في عام 2003 شأنَ العديد من الجهاديين في ذلك الوقت، إلى باكستان.

وتذكر أنه في عام 2006 وفي أعقاب غارة أمريكية على قرية “دامودولا” استهدفت الظواهري، الذي كان حينها ما يزال الرجل الثاني في التنظيم، أعلنت العديد من وسائل الإعلام مقتل المغربي، ولا سيما صحيفة “دير شبيجل” الألمانية.

لكن في الواقع, وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، لم ينجُ المغربي فحسب, بل قاد أيضًا، منذ عام 2012، الذراع الإعلامية للقاعدة، والتي يُطلق عليها اسم “السحاب” – الأداة الدعائية الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية – في أفغانستان وباكستان، قبل العودة إلى إيران لتولي زمام المبادرة في الاتصال الخارجي، وتنسيق أنشطة التنظيم الإرهابي مع أنشطة شركائها.

مآثره البارزة في التهرب من المخابرات الأمريكية أكسبته لقب “ثعلب القاعدة”

كذلك فقد أفادت مؤسسة الأبحاث الأمريكية للدفاع والديمقراطيات، بملاحظات مأخوذة من مراسلات بين أسامة بن لادن ومسؤول تنفيذي آخر في القاعدة، قُتل في باكستان عام 2011 على يد طائرة أمريكية بدون طيار، هو عطية عبد الرحمن، أنها قد وجدت في هذه المقتطفات، تقديماً لـ عبد الرحمن المغربي بالفعل على أنه “لائق للقيادة”، واعتبر أنه كان يتمتع بـ “ذكاء جيد”.

منذ عام 2021، عرضت الولايات المتحدة تحديداً- مكتب التحقيقات الفيديرالي– مكافأةً قدرها 7 ملايين دولار؛ مقابل الإدلاء بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

صِهر الظواهري

في هذا السياق تقول الصحيفة: إنه “من المنطقي تماماً أن يكون اسم المغربي، من بين الخلفاء المحتملين للظواهري ، بالإضافة إلى المصري سيف العدل أو الجزائري يزيد مبارك، الذي يرأس قسم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.

سيف العدل المصري

كذلك تشير الصحيفة إلى “أن الرجلين يعرفان بعضهما البعض؛ فأثناء إقامة المغربي في مخيم الفاروق، أقام في “بيت الشهداء” الذي كان يديره حينها سيف العدل”.

و”سيف العدل” كان ضابطاً برتبة مقدم في القوات الخاصة المصرية، و الذي صار بعد ذلك عضواً بارزاً في مجلس الشورى، أعلى مجلس قيادة في “القاعدة”، ويرأس اللجنة العسكرية فيها.

وكان “برنامج المكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية، قد عرض مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي للوصول إليه .

وتذكر ” جون أفريك” على غرار ذلك أن” المغربي له ميزة خاصة وهي أنه صهر أيمن الظواهري، بعد أن كان قد تزوج إحدى بناته”.

رغم أنها تذكُر أيضاً، أن مُصاهرته للظواهري على أهميتها في اعلاقة بقيادة التنظيم، لا تشكل ميزة حاسمة.

إلى ذلك يمكن القول أنّ تعيين عبدالرحمن المغربي سوف يُشكل تهديدًا إضافيًا للمغرب.

خاصة وأنه في أبريل 2022، كان الظواهري قد نشر مقطع فيديو هدد فيه عدة دول، من بينها المغرب ومصر، واتهمها بـأنهما “أعداء الإسلام”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.