سوريا.. رقص واحتفال بالعلم الروسي في ساحة الأمويين بدمشق (شاهد)
وطن– رفع موالون لنظام بشار الأسد علم الاحتلال الروسي بدل علمهم، الذي لطالما تغنوا بأنه “ضم شمل البلاد”، واحتشد المئات من هؤلاء الموالين في ساحة “الأمويين“، وعلى بعد أمتار قليلة من نصب السيف الأموي، ليحتفلوا بعيد العلم الروسي بعد يوم من ذكرى مجزرة الكيماوي، التي وقعت في الغوطة الشرقية قبل 9 سنوات.
وكان حزب البعث الحاكم في سوريا قد نظّم الاحتفالية المذكورة بمشاركة النادي السوري للدراجات السياحية. حيث اجتمع المئات من الموالين في ساحة الأمويين، حاملين أعلاماً روسية بأحجام مختلفة وهم يلوحون بها.
فيما حمل آخرون أعلاماً أصغر لسوريا، أعادت إلى الأذهان مهازل وقعت في اجتماعات ضمت رأس النظام، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيرها من الاجتماعات. حيث تعمّد الرئيس الذي يخوض حرباً في أوكرانيا تقزيم بشار الأسد وتهميشه.
عيد العلم الروسي
ويحتفل الشعب الروسي السبت الـ22 من أغسطس/آب، بعيد العلم الروسي، ويرمز العلم ثلاثي الألوان إلى الصفاء(الأبيض)، والوفاء (الأزرق)، والشجاعة (الأحمر)، وأسس هذا العيد بمرسوم رئاسي عام 1994.
وأشارت مصادر محلية، إلى أنّ حزب البعث العربي الاشتراكي ومنظمة “شبيبة الثورة” ومنظمات أخرى تابعة للنظام، أجبرت موظفين على الخروج مع أعضائها في مسيرة ترفع الأعلام الروسية، وسط دمشق.
كما أجبرت أطفالاً على المشاركة حاملين أعلام روسيا، وصورَ كلٍّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام بشار الأسد.
ونشرت صفحة “Syrian Stars” أجواء احتفالية عفوية، تخلّلها الرقص والغناء في ساحة الأمويين بدمشق؛ احتفالاً بمناسبة يوم العلم الروسي”.
تكريس للإحتلال
وانتقد مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي هذه الفعالية واصفينَ إياها بالعار الكبير، وبأن الاحتفال بعلم أجنبي على أرض البلاد، هو نوع من النفاق والتزلف و”مسح الجوخ”، وخصوصاً أن علم النظام لم يسبق أن احتُفل به من قبل.
ورأى آخرون أن نشر العلم الروسي وسط دمشق، تكريس للاحتلال، وتحسّر البعض على ما آلت إليه سوريا من التبعية والهوان في ظل حكم الأسد.
وفي هذا السياق علّق “عبد الله”: “في ساحة الأمويين يحتفلون بيوم العلم الروسي بعدها سيذهبون إلى طابور الخبز والغاز والسكر.. ويجلسون بلا كهرباء ولا ماء” واستدرك: “هكذا يريد بشار الأسد للسوريين”.
https://twitter.com/AB_H_Syria/status/1561694766659735552?s=20&t=VHanne_krMvEbKJq5PQwrA
وانتقدت “صفا سليمان” الاحتفال بالعلم الروسي وسط دمشق، مضيفة “شهداءنا دافعوا عن علمنا وأرضنا ومن غير المقبول هذه المظاهر”.
وتابعت متسائِلة:” هل هذا الحليف ساعدنا لسواد أعيننا؟ لقد أطالوا في أمد هذه الحرب علينا كي يقطفوا ثمار حربهم الآن في أوكرانيا، اتقوا الله في بلدنا وشعبنا واحفظوا ماء كرامتنا التي هُدرت”.
https://twitter.com/Safaa_2020_/status/1561660559887572992?s=20&t=VHanne_krMvEbKJq5PQwrA
وفي السياق ذاته وصفت “نجلاء السعدي” هذه الاحتفالات بغير المقبولة وغير المستساغة أو المبررة، وأضافت متحدثة عن الاحتلال الروسي: “حليفٌ لنا ونقدّر وقوفه معنا لكن ذلك لا يعني الاحتفال بعلمه”.
https://twitter.com/najlaasaadee/status/1561644417710280704?s=20&t=VHanne_krMvEbKJq5PQwrA
ونشر “حسن الخطيب” صورتين وعلق:” في الصورة على اليمين، يقصف الطيران الروسي محيط مدينة إدلب السورية. وعلى اليسار، موالون للنظام يحتفلون بيوم العلم الروسي في ساحة الأمويين بالعاصمة السورية دمشق”.
https://twitter.com/HusseinKhateib/status/1561694595934814213?s=20&t=VHanne_krMvEbKJq5PQwrA
وعقّب “ناصر عدنان”بنبرة سخرية: “شيلك من السيادة والكفوف الإسرائيلية اليومية وهي الأكاذيب، وخلينا نركز على أنو مستوى الدبكة والرقص نازل ومتراجع كتير.. الله يرحم أيام حملة على أجسادنا بقيادة سلاف فواخرجي وغادة بشور، هداك الشغل”.
ورأت “سميرة سليمان” أن هذه الاحتفالات تمثّل قمة الوقاحة والسفالة.
واستطردت: “رسم العلم الروسي بالأنوار على مبنى دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق في ساحة الأمويين اليوم. والكل يعلم أنه اليوم ذكرى مجزرة الكيماوي التي وقعت قبل 9 سنوات وأستشهد فيها أكثر من 1400 شخص”.
https://twitter.com/samfreesyria777/status/1561452465945563139?s=20&t=VHanne_krMvEbKJq5PQwrA
وقال “أسامة مقبل”: “ما يحدث الآن في دمشق عارٌ كبير تحت مسمى يوم العلم الروسي في دمشق وبساحة الأمويين شيء غير مقبول أبداً ولا مبرر له”.
وأردف متسائلاً: “أهذه دمشقُ الذي في نشيدها يُقال عرينُ العروبة بيت حرام؟”
وفي تموز الماضي، احتفلت روسيا بعيد قواتها البحرية، عبر تقديم استعراض لقطع حربية على ساحل مدينة طرطوس، وذلك بمشاركة من قوات النظام السوري.
وقالت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري في بيان حينها: إن قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، أقامت احتفالاً رسمياً على شاطئ مدينة طرطوس، بمناسبة عيد الأسطول البحري.
كما احتفل الاحتلال الروسي في نيسان الماضي، بما يسميه “عيد النصر على النازية” في قرية حطلة بريف دير الزور.