الرئيسية » الهدهد » الإفراج عن 11 هندوسيا أدينوا باغتصاب امرأة مسلمة حامل في الهند (صور)

الإفراج عن 11 هندوسيا أدينوا باغتصاب امرأة مسلمة حامل في الهند (صور)

وطنأمرت محكمة في الهند بالإفراج عن 11 هندوسيًا حكم عليهم بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتصاب جماعي لإمرأة مسلمة كانت حاملا في عام 2002 وقتل سبعة من أفراد عائلتها.

وأدين هؤلاء الرجال في أوائل عام 2008 وحُكم عليهم بالسجن المؤبد بتهمة اغتصاب بيلكيس بانو. وهي امرأة مسلمة حامل تبلغ من العمر آنذاك 21 عامًا، وسط أعمال الشغب بين الهندوس والمسلمين في عام 2002 وقد كانت حاملاً في شهرها الخامس وقت اغتصابها.

وأفرج عنهم من سجن في بانشماهال بولاية جوجارات الغربية يوم الاثنين أثناء احتفال الهند بمرور 75 سنة على نهاية الحكم البريطاني، وفقا لما أورده موقع “yahoo.”

أعمال شغب جوجارات

أدت أعمال العنف في ولاية غوجارات، التي كانت تعتبر من أسوأ أعمال الشغب الدينية بالهند، إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المسلمين.

واندلعت بعد مقتل 59 حاجا هندوسيا على متن قطار اشتعلت فيه النيران. وإتهمت جماعات هندوسية يمينية المتطرفين الإسلاميين بالضلوع في الحادث.

وكان رئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي هو رئيس وزراء ولاية جوجارات حينها. ولا يزال حزبه بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي هو الحزب الحاكم فيها الآن.

ونظرًا لأن القوانين الهندية تسمح للمدانين بارتكاب جرائم بالسعي للحصول على العفو بعد 14 سنة في السجن، ورد أن حكومة الولاية وافقت على الإفراج. واستشهدت اللجنة الاستشارية لسجن المقاطعة بالوقت الذي أمضاه الرجال في السجن وسلوكهم الجيد.

رئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي

كما أدين الرجال أيضا بقتل سبعة من أفراد عائلتها، من بينهم ابنتها البالغة ثلاث سنوات.

وأظهرت لقطات عبر وسائل الإعلام المغتصبون المفرج عنهم وهم يستقبلون بالحلوى بعد الإفراج عنهم.

غضب أسرة الضحية

وقد أثار قرار الإفراج غضب وإدانة أسرة الضحية والعديد من المحامين والسياسيين.

وقال يعقوب رسول، زوج بانو “لقد فقدنا عائلتنا ونريد أن نعيش في سلام، ولكن فجأة حدث هذا.. لم تكن لدينا معلومات مسبقة عن إطلاق سراحهم، سواء من المحاكم أو الحكومة. لم نعلم بهذا إلا من خلال وسائل الإعلام”.

كما أثار إطلاق سراحهم انتقادات بشأن موقف الحكومة من العنف ضد المرأة.

وقال المحامي الكبير أناند ياجنيك “إن تخفيف العقوبة عن المدانين في جريمة مروعة مثل الاغتصاب الجماعي والقتل هو أمر غير لائق أخلاقيا”. وتساءل “ما هي الإشارة التي نحاول إرسالها؟”.

“إيماني بالعدالة اهتز”

ومن جهتها، قالت بانو في بيان أصدره محاميها الأربعاء “لقد وثقت بالهيئات القضائية العليا في بلدنا. وثقت بالنظام. وكنت أتعلم ببطء كيف أعيش مع صدماتي.”

وتابعت بانون بالقول “إطلاق سراح هؤلاء المحكوم عليهم يسلبني سلامي ويهز إيماني بالعدالة. حزني وإيماني المتذبذب (بالقضاء) لا يؤثر علي فحسب، بل على أي امرأة تناضل من أجل العدالة في المحاكم”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.