الرئيسية » الهدهد » أحمد هريش.. سجون السلطة تغيب المعتقل الفلسطيني عن ولادة طفله الأول

أحمد هريش.. سجون السلطة تغيب المعتقل الفلسطيني عن ولادة طفله الأول

وطن – روت شابة فلسطينية، تفاصيل تجربة قاسية واجهتها بعد أن وضعت مولودها الأول في ظل غياب زوجها المعتقل السياسي لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطيني أحمد هريش.

السلطة الفلسطينية تعتقل الأسير المحرر أحمد نوح هريش منذ تاريخ السادس من يونيو الماضي، ويقع هريش في سجن أريحا لدى جهاز المخابرات.

واعتقل هريش، ضمن مجموعة فلسطينيين، على خلفية انفجار وقع في منجرة بمدينة بيتونيا ويجري التحقيق معهم بأسباب الانفجار.

المعتقل السياسي في سجون السلطة الفلسطينية احمد هريش

فاطمة زلوم زوجة المعتقل هريش، قالت في مقابلة مع “عربي 21“، إنّها عاشت لحظات صعبة، قبل وبعد ولادتها لطفلها البكر.

وأضافت أنها في تلك اللحظات كانت أحوج ما تكون لزوجها بجوارها، رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه ممن حولها.

وأشارت إلى أن اعتقال أجهزة السلطة لزوجها جاء في الوقت الذي كانت تجري فيه مع زوجها بالتحضير وعمل التجهيزات اللازمة استعدادا لقدوم المولود الجديد.

وتحدثت عن طريقة اعتقال زوجها من قبل عناصر مخابرات السلطة، قائلة إن المشهد كان مروعا جدا، مؤكدة الحالة الصعبة التي تعيشها نتيجة انقطاع الاتصال معه منذ اعتقاله.

وكشفت الزوجة أنها فقدت دعم زوجها، النفسي والمادي، قبل وبعد الولادة، وذكرت: “نحن لم نتخيل أن الأمور ستصل إلى هذه الدرجة، وأن يأتي اليوم الذي أضع مولودي فيه وأحمد ليس بجواري”.

وعبرت عن أملها الكبير في أن يتم إطلاق سراح زوجها من سجن أريحا، بعد أن وضعت مولودها الأول، وطالبت كافة الجهات الحقوقية المهتمة بهذا الشأن، بالتدخل العاجل من أجل الإفراج عن زوجها وزملائه من المعتقلين السياسيين.

والمعتقل هريش موجود في زنازين سجن أريحا، وكان قد أكد أمام محكمة الصلح في أريحا، أنه تعرض للتعذيب مع تغطية الوجه، كما تم ضربه بأدوات تعذيب مختلفة.

أضاف هريش، أن تعذيبه مستمر من أجل دفعه للقبول بتهم جنائية خطيرة جدا تنال من سمعته ووطنيته، بحسب مجموعة “محامون من أجل العدالة“.

انفجار منجرة بيتونيا

ودعت المجموعة، لإطلاق سراح هريش بشكل عاجل، علما بأن ظروف احتجازه مخالفة لكافة ضمانات المحاكمة العادلة.

وأشارت إلى وجوب فتح تحقيق جاد بادعاءات التعذيب، والمطالبة بملاحقة شكوى التعذيب وفق الأصول القانونية.

المعتقلون السياسيون في سجون السلطة

وبحسب وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا“، يبلغ عدد المعتقلين السياسيين في سجون السلطة 29 معتقلا بخلفية سياسية، وأغلبهم من الأسرى المحررين.

أشارت “صفا” إلى أن أمن السلطة ارتكب 263 انتهاكا ضد المعتقلين خلال العام الجاري فقط.

أحد هؤلاء المعتقلين لدى جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية، اعتقال هو الصحفي مجاهد معاوية طبنجة (23 عاماً).

الصحفي الفلسطيني مجاهد طبنجة الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية وأفرجت عنه بعد عدة ايام

طبنجة تعرض للتعذيب والضرب الشديدين، عقب اعتقاله، حيث أنه يتواجد حاليا في سجن “الجنيد” التابع للسلطة الفلسطينية في نابلس، وفق مصادر مطلعة تحدثت لـ”قدس برس”.

وقالت المصادر إن مخابرات السلطة الفلسطينية ترفض السماح لابنة عمه وهي محامية بزيارته لأخذ توكيل منه، مشيرة إلى أن التحقيق مع طبنجة يدور حول عمله الصحفي.

وطبنجة موقوف بأمر من محافظ نابلس إبراهيم رمضان، وهو إجراء غير قانوني، وفي المصادر.

ودشن صحفيون حملات إلكترونية للمطالبة بالإفراج عن زميلهم طبنجة، ورفضا للتضييقات التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الجسم الصحفي الفلسطيني.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.