الرئيسية » الهدهد » ردٌّ صادم من حفيظ دراجي على أحمد الريسوني!

ردٌّ صادم من حفيظ دراجي على أحمد الريسوني!

وطن- شنّ الإعلامي الجزائري والمعلّق الرياضي في شبكة قنوات “بي إن سبورت” حفيظ دراجي، هجوماً عنيفاً على رئيس اتحاد علماء المسلمين المغربي أحمد الريسوني؛ بسبب تصريحاته المسيئة ضد الجزائر وموريتانيا.

وقال “دراجي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغربي أحمد الريسوني يتحول من عالم يدعو إلى الخير، إلى عاملِ هدم يحرّض على الحرب”.

وأوضح أن أحمد الريسوني “ينفي وجود موريتانيا ويدعو إلى الزحف نحو الجزائر عِوَضَ أن يندد بالتطبيع ويدعو إلى الزحف لتحرير فلسطين، أو حتى استرجاع سبتة ومليلية”.
واختتم “دراجي” تدوينته بالقول:” إنه تأثير المخدرات على الشيخ.”

تصريحات “الريسوني” تثير ردود فعل غاضبة

وأثارت التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، ردود فعل مستنكَرة في الجزائر، خاصة من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي والتي تربطها علاقات مع أعضاء الاتحاد.
وفي خرجته المثيرة للجدل، ذكر أحمد الريسوني أن ما يؤمن به قطعاً هو أن الصحراء الغربية وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية.
وتحدّث عن تعويل المسؤولين المغاربة على التطبيع مع إسرائيل بدل الشعب المغربي في قضية الصحراء الغربية، مشيراً إلى استعداد الشعب المغربي للجهاد ومسيرة جديدة مثل المسيرة الخضراء اذا طلب العاهل المغربي ذلك للزحف ليس نحو العيون فقط إنما نحو تندوف الجزائرية.

وكان ترسيم الحدود بين الجزائر والمغرب تمّ باتفاقية ترسيم الحدود التي ضبطت هذه المسألة نهائياً سنة 1972.

حركة مجتمع السلم الجزائرية ترد على تصريحات “الريسوني”

وكانت حركة مجتمع السلم، التي تمثل أكبر حزب معارض في البرلمان، قد أكدت أنها تابعت بكل استغراب ودهشة الخرجةَ الإعلامية للدكتور أحمد الريسوني، والتي تحدّث فيها عن استعداد الشعب والعلماء والدعاة في المغرب “للجهاد بالمال والنفس” و”الزحف بالملايين” إلى تندوف الجزائرية، كما تطاول فيها أيضاً على دولة بأكملها، وهي موريتانيا.

ووصفت الحركة التي يقودها عبد الرزاق مقري ما بدرَ عن الريسوني بـ”السقطة الخطيرة والمدوية من عالمٍ من علماء المسلمين، يُفترض فيه الاحتكامُ إلى الموازين الشرعية والقيم الإسلامية، لا أن يدعو إلى الفتنة والاقتتال بين المسلمين، وفق ما سمّاه الجهاد بالمال والنفس”.

وذكرت (مجتمع السلم) أن الريسوني يتحمل مسؤولية تبعات تصريحه هذا، ضمن الظروف الدولية والإقليمية المتوترة التي لا تتحمل مثل هذه الخرجات التي تلهب نيران الفتنة. وأشارت إلى أنه كان الأولى به الدعوة إلى مسيرات حاشدة في مختلِف مدن المغرب ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكسر التحالف الاستراتيجي بين بلاده وهذا الكيان المحتل لفلسطين، لا سيما وأن حزبه هو أحد عرّابي هذا التطبيع، وكان أمينه العام هو الموقّع عليه رسمياً. وأضافت “بدل الدعوة إلى الفتنة وإلى سفك الدماء بين المسلمين كان الأولى له أن يدعو إلى الجهاد بالمال والنفس من أجل تحرير سبتة ومليلة المغربيتين”.

وأشارت إلى أن الريسوني “تجاهل أن حدود الجزائر البرية مع المملكة المغربية الشقيقة تمّ ترسيمها بشكل نهائي بموجب اتفاقية ثنائية وقّع عليها الجانبان بتاريخ 15 جوان 1972م، وتمَّ التصديق عليها من مجلس النواب المغربي، وتمَّ تبادل وثائق التصديق بين وزيري خارحية البلدين يوم 14 ماي 1989م”.

ودعت مجتمع السلم علماءَ الأمة إلى التبرّؤ من هذا الموقف الخطير، والذي سيُحدث فتنة بين الدول والشعوب، كما أعلنت عن تحفّظها على الشخص بعينه في استغلال منصبه في الهيئة العلمائية العالمية التي يترأسها، والتي يبدو أنه سيحوِّلها إلى ساحة للفتنة والاحتراب بين المسلمين، وفق البيان.

تعليق اتحاد علماء المسلمين على تصريحات “الريسوني”

من جانبه، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الاثنين، بياناً توضيحياً بشأن تهجُّم رئيسه أحمد الريسوني، على الجزائر وموريتانيا خلال تصريحه في إحدى المقابلات التلفزيونية، حول ملف الصحراء الغربية.

وفي توضيح، للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نشر عبر موقعه الرسمي، جاء فيه “إن دستور الاتحاد العالمي لعلماء ينص على أن الرأي الذي يُسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يَصدر باسم الاتحاد”، “وبناء على هذا المبدأ فإن المقابلات أو المقالات لسماحة الرئيس، أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد”.
وأضاف الاتحاد: أن ما تفضّل به فضيلة العلامة الريسوني في هذه المقابلة أو في غيرها حول الصحراء فهو رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق في أن يعبّر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد.

وأكد “من المبادئ الثابتة في الاتحاد أنه يقف دائماً مع أمته الإسلامية للنهوض بها، وأن دوره دور الناصح الأمين مع جميع الدول والشعوب الإسلامية، ولا يريد إلا الخير لأمته، والصلح والمصالحة الشاملة، وحلَّ جميع نزاعتها ومشاكلها بالحوار البناء، والتعاون الصادق”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.