الرئيسية » الهدهد » في سوريا.. انتحار رئيس بلدية جبلة بظروف غامضة يثير شكوكاً واسعة

في سوريا.. انتحار رئيس بلدية جبلة بظروف غامضة يثير شكوكاً واسعة

وطن – أقدم مدير بلدية “جبلة” في اللاذقية بسوريا على الانتحار بظروفٍ غامضة صباح، الاثنين.

وفي هذا السياق أشارت “وزارة الداخلية” التابعة للنظام السوري، إلى أن شرطة منطقة جبلة في اللاذقية، أُعلمت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم أن المدعو “لؤي يوسف” مدير بلدية جبلة قد ُعثر على جثته منتحراً داخل مكتبه بواسطة مسدس حربي.

طلق ناري بالفم نافذ من الرأس

وأضاف المصدر أن دوريات من شرطة منطقة جبلة وقسم الأدلة الجنائية توجهت على الفور وحضرت هيئة الكشف الطبي والقضائي إلى المكان.

وتبيّن أن سبب وفـاة المذكور ناجم عن طلق ناري بالفم نافذ من الرأس.

وتم نقْل الجـثة إلى مشفى “جبلة الوطني”، ومازالت التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة.

وينحدر يوسف من قرية “حلبكو” في ريف جبلة.

انتحر أم نُحر؟

وشكّك الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأسباب الانتحار الغامض مستذكرين حالات انتحار شبيهة لوزير داخلية النظام غازي كنعان، ورئيس الوزراء محمود زعبي اللذين وُجدا مقتولَين بمسدسين، وزعم نظام الأسد حينها أنهما انتحرا.

فيما تساءل كثيرون عن سبب وجود مسدس حربي في مكتب مسؤول مدني لا علاقة له سوى بالأبنية والمنازل والطرقات.

وعلّقت صفحة “هنا جبلة الأدهمية” المعارِضة: “استيقظ المواطن لؤي يوسف جنيدي صباح اليوم وشرب قهوته وودع أولاده. ثم انطلق من قريته حلبكو إلى بلدية جبلة التي يعمل فيها مديراً كي ينتحر في مكتبه برصاصة دخلت من فمه وخرجت من رأسه.”

وتابعت مستنكرة: “لأن الانتحار في المدينة وداخل البلدية التي تغص بالموظفين والمراجعين فيه برستيج أكتر يا عين عمك”.

مستودعات أسلحة إيرانية

وعبّرت الصفحة عن اعتقادها بأن انتحار المسؤول المذكور كان بسبب امتناع أحد الشبيحة ويدعى “أبو حيدر” عن تطبيق بعض الأوامر التي تسهّل إنشاء شبكة طرق ومستودعات أسلحة إيرانية في الساحل المشمس. وفشل في محاولة هروبه خارج حضن الوطن منذ أيام ليعود ويواجه الرصاصة التي استقرت في رأسه.

وعقّب “احمد م. حسن” :”بكم طلقة؟ وهل كان مقيد اليدين للخلف؟ وأضاف بنبرة تشكيك: “لا تقولوا كان مختلاً عقلياً وانتخبه الشعب وعينته الدولة!”.

وعلق “فيصل الشلاش” بنبرة ساخرة: “شحاري كان قاعد صافن بمكتبو وفي بجيبتو حق باكيت دخان، والمتي مقطوعة أفي عندو ولا ضرب. قام سحب المسدس من الدرج وحط عينو بعين سيادة الرئيس اللي معلق فوقو عالحيط وعطاها وحدة ”

فردّ “زاهر الحداد” “الضغوطات المعيشية والضغوطات الأسرية وجميع ضغوطات العالم ليست مبرراً للانتحار”.

وتساءل “محمد القاسم”:”لماذا كل من يعارض أو يعترض بالحد الأدنى ولمصلحة البلد يقتل أو يقال أنه انتحر.”

واستدرك: “لا تخافوا ما حدا رح يحاسبكم كل الشعب بيعرف القيادة الحكيمة.ليست إلا عصابة إجرام ولصوص وأوغاد”.

وبدوره قال “حمزة عدنان مليكة”: “ما بعرف شو السبب يلي بيدفع شخص ينتحر سواء ظرف اقتصادي أو نفسي القانون لا يعاقب على الانتحار لكن حرام لعيلتك هالطريقة بالموت صعبة وبشعة جداً جداً”.

45 حالة انتحار منذ مطلع العام الجاري

وكثرت حالات الانتحار في أنحاء مختلفة من مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشة التي تقبع البلاد تحتها منذ سنوات.

وسجلت مناطق سيطرة النظام السوري 45 حالة انتحار في منذ مطلع العام الجاري، وبلغ عمر أصغر المنتحرين 13 سنة، وأكبرهم 73 سنة.

وقال مدير الهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، لوسائل إعلام محلية، إنه بين حالات الانتحار المسجلة 37 من الذكور، و8 من الإناث.

مبيّناً أن 8 حالات كانت لأشخاص أعمارهم ما بين 40 و50 سنة، و27 حالة من المنتحرين استخدمت الشنق، وتم تسجيل 13 حالة عبر إطلاق النار، و3 حالات سقوط من علو شاهق، وحالتين باستخدام السم.

انتحار في كنيسة

وفي مطلع نيسان الفائت، تُوفي رجل دين مسيحي نازح من ريف جسر الشغور إلى مدينة اللاذقية، أثناء الصلاة في كاتدرائية “مار جرجس للروم الأرثوذوكس” في مدينة اللاذقية.

بينما أكدت مصادر محلية بأن الأب جورج حوش أطلق النار على نفسه، ما أدى إلى مقتله، دون معرفة أسباب ودوافع الانتحار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.