الرئيسية » الهدهد » ماتوا عطشاً.. العثور على جثث 15 سودانياً بالصحراء الليبية

ماتوا عطشاً.. العثور على جثث 15 سودانياً بالصحراء الليبية

وطن – عثرت السلطات الليبية، على 15 مهاجراً غير شرعي من الجنسية السودانية لقوا حتفهم على الشريط الحدودي مع السودان، وهم في طريقهم إلى ليبيا عبر الصحراء.

وانتشر مقطع فيديو، وُصف بأنه شديد البشاعة، يُظهر وفاة المهاجرين الذين تقطّعت بهم السبل في الصحراء بعد تعطُّل سيارتهم، وماتوا عطشاً.

أفاد ذلك جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، الذي قال في بيان: إنه جرى إنقاذ 9 أشخاص، وفقدان اثنين ما يزال مصيرهما مجهولاً، مؤكّداً دفن الموتى في الصحراء بعد أخذ إذن النيابة العامة في هذا الخصوص.

وأضاف أنّه تمّ التواصل مع قائد كتيبة سبل السلام، المتمركزين في منطقة العوينات، من قبل رئيس فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في الكفرة، بعد أن وصلت أنباء بضياع عدد من المهاجرين غير الشرعيين في الصحراء وقد تعطلت سيارتهم ونفد منهم الماء والوقود والطعام، من بينهم رجال ونساء وأطفال.

في الوقت نفسه، حذّر الجهاز سائقي السيارات الصحراوية ممن يقومون بتهريب البشر عبر الحدود الصحراوية، كما نقل موقع “عربي 21“.

وخاطب الجهاز هؤلاء السائقين بالقول: “اتقوا الله في أرواح الناس الذين ترسلونهم وليس معهم ما يكفي من ماء وغذاء”.

وكانت القوات المشتركة السودانية الليبية قد أعلنت، إنقاذ ثمانية سودانيين، والعثور على 20 جثة في الصحراء على الحدود بين السودان وليبيا.

وأفادت القوات المشتركة، بأنه جرى العثور على الجثث على الحدود المشتركة لولاية شمال دارفور مع ليبيا.

وأضافت أن الذين تم العثور عليهم كانوا قادمين من ولاية شمال دارفور متجهين إلى ليبيا، في هجرة غير نظامية على متن سيارتين.

وتقول السلطات السودانية: إنها تكافح ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تضاعفت معدّلاتها خلال السنوات الأخيرة، على الحدود الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا امتدادًا إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا.

وتقول الكثير من التقارير: إن عمليات التهريب والاتجار بالبشر تقودها عصاباتٌ منظّمة لنقل المهاجرين إلى دولٍ مثل إسرائيل عبر مصر، وإلى أوروبا عبر ليبيا.

ولا توجد إحصائيات رسمية بأعداد المهاجرين غير النظاميين والعصابات التي تنشط في تهريبهم بالسودان.

في حين تضع الحكومة السودانية مبرراً لغياب الإحصائيات، وهي ضعف إمكاناتها مقارنةً بالتكلفة الكبيرة لملاحقة العصابات عبر حدودها الواسعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.