الرئيسية » الهدهد » لماذا بكى خالد مشعل في “الجانب الآخر” مع علا الفارس؟!

لماذا بكى خالد مشعل في “الجانب الآخر” مع علا الفارس؟!

وطن- عرضت قناة “الجزيرة” حلقة جديدة من برنامج “الجانب الآخر” الذي تقدمه الإعلامية الأردنية علا الفارس، والذي استضاف رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل.

وخلال الحلقة، تناول القيادي في حركة “حماس” مراحل حياته المختلفة، منذ نشأته وتعليمه ومروراً بتأسيس الحركة، مُعرِّجاً على محاولة اغتياله السابقة في الأردن، وعلاقات حركته بالدول العربية.

خالد مشعل وعلا الفارس
خالد مشعل وعلا الفارس

كما تناول “أبو الوليد” الحالة السياسية الراهنة التي تعيشها القضية الفلسطينية، لا سيما حالة الانقسام الفلسطيني، مُسلِّطاً الضوء على الموقف السعودي من الحركة واتهامات المملكة لها.

وعبَّر “خالد مشعل” عن أسفه لاستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، رافِضاً الزجَّ بحماس في معارك الأنظمة مع الإخوان، داعياً السعودية للإفراج عن أعضاء الحركة.

وكشف “خالد مشعل” أنَّ سبب الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين هو المجتمع الدولي، الذي لم يتقبل نتائج الانتخابات التشريعية عام “2006”، وفازت فيها “حركة حماس” بالأغلبية، ولم يقبل التعاون مع الحركة، والبعض ابتزَّ السلطة الوطنية الفلسطينية بقطع الدعم عنها في حال تعاملت مع حماس، إضافةً إلى الضغوط والعبث الإسرائيلي.

كما أرجع الأسباب إلى عدم قَبول أطراف فلسطينية مبدأ الشراكة، لأنها تعوَّدت على الانفراد بالقرار الفلسطيني، واتَّهم في السياق ذاته القياديَّ السابق في حركة فتح “محمد دحلان” بالتآمر على حماس، ومحاولاته الانقلابية على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

اتفاق مكة

أكَّد “خالد مشعل” خلال البرنامج على أنَّ حركة حماس لم تتنصل من “اتفاق مكة” الموقَّع عام “2007”، كما اتهمها الجانب السعودي، وأنَّه شخصياً أخبر أميراً سعودياً راحِلاً بأن اتفاق مكة يُحسَب للسعودية لأنه حقن الدم الفلسطيني، وعلى أساسه شُكِّلَت حكومةُ وَحدة وطنية برئاسة إسماعيل هنية.

تغيُّر الموقف السعودي من الحركة

ونفى رئيس حركة حماس في الخارج وجودَ سبب جوهري وراء تغيُّر الموقف السعودي من حماس، مُنوِّها إلى أن حركته لم تُسئ لأي جهة ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولذلك “لا يصح أن تأتي دولة وتحاسب “حماس” لأنها تمارس المقاومة”.

وعن أعضاء حماس المعتقلين في السعودية، كشف مشعل عن أن عددهم أكثر من “60”، وأنهم يتعرضون لتعذيب بشع، وتساءل: لمصلحة مَن يتم تعذيبهم؟ وعلى ماذا يحاكَمون؟ فحماس ليست جزءاً من أي خلاف عربي، داعياً إلى سرعة الإفراج عن هؤلاء المعتقلين.

خالد مشعل
خالد مشعل

كما أكد أن الجذور الإخوانية لحماس لا يعني أنها جزء من معركة أي نظام مع جماعة الإخوان المسلمين أو الإسلام السياسي، وأن “حماس” حركة وطنية فلسطينية إسلامية تنطلق وتسعى لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.

ظهور خالد مشعل على قناة العربية يثير جدلاً واسعاً ومغرِّدون يعتبرونها رسالة سعودية للإمارات (شاهد)

رد خالد مشعل على من يتهمونه بالإرهاب

في هذا السياق، شدَّد “خالد مشعل” على أن الدفاع عن النفس حق مشروع في الإسلام وفي كل الأديان وفي القانون الدولي، وما تمارسه الحركة هو مقاومة مشروعة، موضِحاً أن دولاً -ومنها أوروبية (لم يسمِّها)- تلتقي الحركة سراً وعلى مستويات مختلفة، ومعظم دول العالم تتصل بها بشكل غير مباشر.

خروج خالد مشعل من سوريا

وكشف خالد مشعل أسباب خروجه من سوريا بقوله: إن القرار اتخذته قيادة حركة حماس، وعلى رأسها هو، حيث رأت أن الوضع الأمني في دمشق لم يعد مريحاً للحركة كي تمارس مسؤولياتها، والسبب الذي شكل ضغطاً عليها هو استياء المسؤولين السوريين من موقف حماس التي يقول مشعل إنها وقفت بين القيادة والشعب.

خالد مشعل

وأقرَّ في السياق نفسه بأن خروج حماس من سوريا أثّر على علاقتها مع إيران، وأن الأخيرة لامتهم على قرارهم، “لكنَّ العلاقة مع الإيرانيين لم تنقطع في أي لحظة وما زالت مستمرة، والدعم الإيراني مستمر رغم ظروفهم الصعبة”.

وأكد “مشعل” على أن علاقتهم مع إيران لا يعني أنها تؤثر على استقلالية قرارهم، أو أنْ تكون على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية، أو أنَّ هذا يعني تطابقاً أو توافقاً مع هذه الدولة أو غيرها في ملفات أخرى.

محاولة الاغتيال وحلم الشهادة

وخلال الحلقة، استذكر خالد مشعل أيضا محاولة اغتياله من قبل الموساد الإسرائيلي في (25 سبتمبر/أيلول 1997) في الأردن، وكيف تعامل الملك حسين بحزم مع الفعل الإجرامي الإسرائيلي، إذ اتصل بالرئيس الأمريكي حينها “بيل كلينتون”، وهدّد بأن يتم جلب الترياق وإلا سيقفل الأردن السفارة الإسرائيلية في “عمان”، ويُخرج عملاء الموساد ويُلغي اتفاقية السلام مع إسرائيل.

بكاء خالد مشعل

وأثناء حديثه عن محاولة الاغتيال، بكى خالد مشعل  ولم يتمالك نفسه أثناء حديثه لمقدمة برنامج “الجانب الآخر” معرباً كيف أنه شعر حينها بالحزن لأنه حُرم من الشهادة.

واستعاد خالد مشعل علاقته برموز النضال الفلسطيني، وعلى رأسهم الراحلون “ياسر عرفات” و”الشيخ أحمد ياسين” و”رمضان شلح” وغيرهم، كما تحدث عن علاقته بشخصيات بارزة على الساحة العربية، من أبرزهم أمير قطر السابق الأمير الوالد “الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني” الذي قال: إنه يعرفه منذ ربع قرن، وإن من مزاياه أنه أصيل ولديه نخوة وقيم إنسانية رفيعة.

وكشف عن جوانب خفية من شخصيته وعن هواياته، ومنها حبه وولعه برياضة المشي، وممارسته عندما كان في مقتبل العمر (كرة القدم) و(كرة الطائرة) و(كرة اليد) و(ضرب الرمح)، وحبه الكرة البرازيلية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.