الرئيسية » الهدهد » مجتهد: تركيا اتجهت للتطبيع مع بشار الأسد بعد وعود سعودية وإماراتية

مجتهد: تركيا اتجهت للتطبيع مع بشار الأسد بعد وعود سعودية وإماراتية

وطن– علّق المغرد المعروف باسم “مجتهد“، على التقارب التركي مع النظام السوري مؤخراً، لافتاً إلى عدم وجود أي مصلحة لتركيا في تفاهمات مع الأسد، وبالمقابل ليس لدى نظام الأسد ما يقدمه لأنقرة- حسب وصفه-.

وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات له على تويتر رصدتها (وطن) حيث يتابعه أكثر من (2 مليون) شخص: إن مصلحة تركيا هي في بقاء حالة العداء واستمرار المواجهة مع النظام السوري.”

موضِحاً:”إذا وُضع في الحسبان تحالف الأسد البنيوي مع إيران والخطر الاستراتيجي الإيراني على تركيا.”

وعود سعودية إماراتية

وفسّر “مجتهد” في تغريدة أخرى هذا التوجّه بأن ” السبب الحقيقي له هو وعود سعودية إماراتية بدعم اقتصادي إضافي لتركيا، إذا تم تحييد بقايا الثورة السورية.”

مضيفاً أنّ “سبب الحماس السعودي الإماراتي هو خدمة رغبة صهيونية بإزالة احتمال أي عودة للنفَس الجهادي، الذي ما يزال في بقايا الثورة، والذي تعتبره إسرائيلُ أخطر ١٠٠ مرة من النظام السوري”-حسب زعمه-.

وهي ذات الأسطوانة التي يرددها الغرب والدول العربية في تفسيرهم لدعم النظام، والإحجام عن دعم الثورة السورية. رغم الهاوية التي أوصل نظام الأسد البلاد إليها منذ 11 عاماً وتسبُّبِه بوفاة مليون شهيد وملايين المعتقلين والمختفين والمهجّرين والمشردين.

نظام الأسد بين روسيا وإيران

ورغم نفي “مجتهد” لوجود تقارب بين تركيا ونظام الأسد، وفي تناقض وجداني، عاد ليقول: إن سبب التوقيت الآن هو تقدير إسرائيلي بأن النظام السوري يعتمد كلياً على روسيا وإيران. وأن روسيا معرّضة للاستنزاف في أوكرانيا وإيران معرَّضة لضربة؛ بسبب المفاعل أو للانشغال بنفسها.

وبهذا فإن انهيار النظام السوري أمام بقايا الثورة -رغم انكماشها- واردٌ جداً إذا فقد الدعم الروسي الإيراني.

وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” كشف في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات المؤتمر ال(13) للسفراء الأتراك أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عُقد في (أكتوبر/تشرين الأول) الماضي بالعاصمة الصربية “بلغراد”.

وحدة الصف في ظل الأسد

وزعم “أوغلو” أنه يجب تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، مبيناً أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك.

وأضاف أنه يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، إرادة يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد والتي لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف- وفق تعبيره-.

وهي التصريحات التي رأى مراقبون أنها تمثلُ نكوصاً من قبل تركيا حيال موقفها من نظام الأسد، الذي لم يتخلَّ عن إجرامه طوال السنوات الماضية.

ورقة ضغط لاستنزاف أوروبا

وهاجم مغرّدون تغريدات “مجتهد” معتبرين أنها خيالية وبعيدة عن الواقع.

وفي هذا السياق قال (د. ميم) مخاطِباً المغرد السعودي:”الأمر أبسط من ذلك، تركيا استخدمت اللاجئين السوريين ورقة ضغط لاستنزاف أوروبا اقتصادياً وسياسياً.”

وتابع موضحاً:”والآن بدأت أوروبا تدخل طور التهالك الاقتصادي، وسيعقبُه التهالك السياسي، وهذا ما يجعل اللاجئين والفصائل المسلحة –كما قال -عبئاً على تركيا تود التخلص منهم، وبعودة علاقاتها مع النظام تتفرغ لتصفية عدوها الكردي.”

ووصفت “معالي الشيخ” تغريدات “مجتهد” بالتحليل الركيك الذي لا يستند لأي منطق.

وأضافت: “بعد اجتماع أردوغان في طهران مع بوتين، تم الاتفاق على خارطة طريق تنص على “إنهاء “التمرد السوري في إدلب”-حسب تعبيرها- و”محاصرة الأكراد ومنع منطقة حكم ذاتي لهم”. و”التطبيع مع النظام السوري ليضمن ذلك للأتراك، و”تأجيل أو إلغاء توغل تركي في الأراضي السورية.

ورأى ” محمد محمود ” أن “لا شي يحدث في تركيا أو العالم العربي بدون ضوء أخضر أمريكي”.

وتساءل موزيان: “لماذا ينخدع الناس بتركيا وكأنها حامية حمى الإسلام، وهي دولة تُحالف أعداء الإسلام والمسلمين، و تخالف شرع الله بهذا التحالف.”

وقال مغرد آخر: إن أردوغان مستعد الآن إلى أن يتصالح مع الشيطان من أجل كسب الانتخابات العام المقبل.

من يقف وراء حساب مجتهد؟

وحتى اليوم لا تعرَف الهُوية الحقيقية لحساب مجتهد، رغم تخميناتٍ عدة تطرح بشكل تحليلي وغير رسمي عبر مدونات ومقالات إلكترونية وتغريدات.

ومعظم التخمينات بشأن شخصية “مجتهد” تدور حول شخصيتين رئيسيتين هما المعارض السعودي في لندن “سعد الفقيه”، والأمير “سلطان بن تركي بن عبد العزيز”، الذي أحرج الرياض بعدة موضوعات كـ”الفساد المالي في المملكة”، وتم إعادته بطريقة خاصة من سويسرا إلى البلاد في (يونيو/حزيران 2003).

هل اعتذر أرودغان لبشار الأسد؟.. حقيقة المكالمة المزعومة

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.