الرئيسية » الهدهد » هل اعتذر أرودغان لبشار الأسد؟.. حقيقة المكالمة المزعومة

هل اعتذر أرودغان لبشار الأسد؟.. حقيقة المكالمة المزعومة

وطن – نفى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، الخميس، الأنباء التي أُشيعت عن اتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، ولكنه أكد وجود اتصالات على مستوى التنسيق بين أجهزة استخبارات تركيا والنظام السوري.

ترتيب اتصال هاتفي بين أردوغان والأسد

وجاء كلام جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي عقده في أنقرة، في ختام مؤتمر السفراء الأجانب في تركيا، حيث تلقى سؤالاً يتعلق بالتواصل بين تركيا والنظام السوري، وحول ما نشرته صحيفة “تركيا” الخاصة بشأن ترتيب اتصال هاتفي بين أردوغان والأسد.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

وقال وزير الخارجية التركي حسب ما نقل موقع “العربي الجديد“: “من غير الوارد أن يكون هناك أي اتصال من هذا النوع.. والرئيس أردوغان أجاب عن ذلك من قبل.”

وتابع موضحا: “هناك مطالب قديمة وحديثة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتواصل مع النظام السوري، وإجراء اتصال بين أردوغان والأسد، ولكن الرئيس التركي قال إن تواصل أجهزة الاستخبارات سيكون مفيداً”.

تنسيق مخابراتي

وتابع المسؤول التركي : “كانت هناك لقاءات في الماضي بين أجهزة استخبارات تركيا والنظام السوري، لكنها انقطعت، والآن جرى استئنافها.. بالنهاية اللقاءات بين أجهزة الاستخبارات تتطرق لمواضيع مهمة”.

وذكر وزير الخارجية التركي أنه أجرى “حديثا سريعا” مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد.

وقال جاويش أوغلو: “كان لدي حديث سريع مع المقداد عند الحديث وقوفا مع بقية الوزراء”.

سورية مهددة بالتقسيم

وأوضح أن تركيا “بالنهاية ليس لها أي مخططات في سورية، ولكن إن لم تتوحد سورية فهي مهددة بالتقسيم، وكل الدول الأخرى تقول إن وحدات الحماية الكردية هدفها تقسيم البلاد. ولمنع ذلك يجب أن تكون هناك قيادة قوية في البلاد تسيطر على كامل التراب السوري، وهذا ما نقوله دائماً، وبخلاف اللقاء السريع مع الوزير (والذي تمّ وقوفاً)، لم يكن هناك أي تواصل مع النظام”.

حراك خليجي وإفريقي

وكانت صحيفة تركية كشفت عن حراك من دولة خليجية وأخرى إفريقية، لترتيب لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

التقارب السوري التركي

وقالت صحيفة “Türkiye Gazetesi” إنه في محادثات طهران وسوتشي، تم اتخاذ قرارات مهمة ستنعكس على الساحة السورية.

وأشارت إلى أن تركيا عرضت تنفيذ عمل مشترك مع روسيا وإيران والنظام السوري، ضد “دولة القرصنة” التابعة لمنظمة العمال الكردستاني في شرق البلاد.وكشفت أن دولة خليجية، بالإضافة إلى دولة إسلامية إفريقية، تقومان بحركة دبلوماسية لترتيب لقاء بين أردوغان والأسد.

خيانة لدماء الشعب السوري

وأثارت تصريحات “جاويش أوغلو” وأخبار التقارب التركي السوري وما أُشيع عن اتصال أردوغان بالأسد حفيظة الكثير من المغردين.

وعلق “فراس طلاس” ابن وزير الدفاع السوري السابق الذي كان مقرباً من دائرة الأسد، أن موضوع الاتصال بين الأسد وأردغان طرح في قمة طهران، واردوغان تحدث عن شروط يجب تحققها، وأعيد طرحه في سوتشي، وأعاد اردوغان طرح الشروط.

“فراس طلاس” ابن وزير الدفاع السوري السابق

واستدرك: “من معرفتي بالأسد هو يرفض أي شرط وقد يطلب اعتذار من أردوغان حتى يقبل أن يتصل به. لذلك لن يحصل هذا الاتصال”.

https://twitter.com/TlassFiras/status/1557033241466503173?s=20&t=IZBLNby02H-KoIDzzJibEQ

وأعربت “رهف الدغلي “عن استغرابها ممن ينفون أن يكون هناك تحرك لتركيا تجاه نظام الأسد.

وأضافت: “بعيداً عن المصلحة و الأمن. تتركز محددات السياسة الخارجية لبلد ما على الشرعية الداخلية والخطاب المستخدم”.

https://twitter.com/r_aldoughli/status/1557782010285940736?s=20&t=IZBLNby02H-KoIDzzJibEQ

وعبر “يحيى مايو” عن اعتقاده بأن “أي غزل سياسي مع الأسد يعتبر خيانة لدماء الشعب السوري ودماء الجيش التركي وتضحية بالقيم!”.

https://twitter.com/MayoYahya88/status/1557803062038876160?s=20&t=IZBLNby02H-KoIDzzJibEQ

ونفى المحلل السياسي “أحمد حسن” أي اتصال هاتفي قريب بين اردوغان والأسد ولا بين الأسد وولي عهد السعودية.”

وأضاف أن “الطرفان يشترطان أي قنوات سياسية بشروط تتعلق بالمعارضة السورية والإمارات تعمل منذ عام على هذه الاتصالات مع السعودية وتركيا وفشلت في ذلك.”

وفي السياق ذاته عبرت “سيرين كيلر” عن اعتقادها بأن التنسيق بين اجهزة المخابرات قائم ولم ينقطع وهناك ضباط وصف ضباط من المخابرات السورية مقيمين في تركيا وبمهام رسمية. وأجهزة المخابرات تمثل دائما رأس الهرم، حسب وصفها.

فيما رأى “ابراهيم” بأن التصالح مع دول تصنف على أنها دول معادية، والتضييق على السوريين داخل تركيا، بالإضافة للتصريحات التمهيدية الصادرة مؤخرا من قبل الدولة التركية، هي مؤشرات لتوجه جديد، حسب قوله.

واستدرك: “لا يقود الأمة إلا عربي، لا زعيم إلا عربي جفت الأقلام و رفعت الصحف”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.