الرئيسية » الهدهد » هكذا تنبأ ابن سينا بـ”كورونا” قبل مئات السنين وسماه “الموت الأسود”

هكذا تنبأ ابن سينا بـ”كورونا” قبل مئات السنين وسماه “الموت الأسود”

وطن – أظهر فيلم أُنتج في أوزبكستان قبل أكثر من سبعين عاماً، تنبؤ العالم المسلم الكبير ابن سينا بمرض “كورونا” والذي أطلق عليه حينها اسم “الموت الأسود”.

وتناول مقطع من الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1957 أعراض مرض شبيه بالكورونا الحالي من حيث ضرورة التعقيم والحجر والصحي ومنع الاختلاط في المسجد.

حتى أنه أشار إلى إغلاق المساجد في حال تفشي المرض، وهو الأمر الذي طبقته العديد من البلدان العربية والإسلامية ذلك للوقاية من هذا الداء الذي حصد أرواح الملايين خلال فترة زمنية وجيزة.

وكان ابن سينا – 980-1037- قد شك في أن بعض الأمراض تنتقل بواسطة الميكروبات.

ولمنع العدوى بين البشر توصل إلى طريقة لعزل الناس لمدة 40 يومًا، أطلق على هذه الطريقة «الأربعينية» ومن هنا جاءت كلمة «quarantine» الحجر الصحي.

محلول الخل للتعقيم

وفي الفيلم وهو بالأبيض والأسود يخاطب الممثل الذي يجسد شخصية “ابن سينا”، أحد أصدقائه أن الناس يصابون بالمرض ويموتون لأنهم يخافونه والمرض يبحث عن الجبناء.

ويقدم ابن سينا نفسه للحضور مخاطباً أشخاصاً يقفون أمامه: “منذ زمن أتمنى التعرف إليكم لقد سمعت عنكم كثيراً”.

ثم يطلب من شخص يدعى “البيروني” ـ العالم المسلم الذي سيبرع في الطب لاحقاـ إعطاءه ملابس نظيفة ووعاء فيه محلول الخل ليغسل يديه ووجهه.

ليسأله أحد الأشخاص: “لدى أي شعب هذه العادات وفي أي بلد”، فيجيبه ابن سينا أن هذه العادات يجب أن تسود في البلاد التي يخيم عليها “الموت الأسود”.

الفيروسات والجمرة الخبيثة

ويقول ابن سينا في الفيديو المذكور أنه توصل إلى نتيجة أن جميع الأمراض المعدية تنتج وتنتشر بواسطة مواد صغيرة جداً وغير مرئية بالعين المجردة – في إشارة إلى ما بات يعرف فيما بعد بالفيروسات –أعدادها هائلة وهي تسبب الحمى والجمرة الخبيثة والموت الأسود.

وينصح ابن سينا بحسب ما جاء في الفيلم، بضرورة عدم الخوف من المرض والبعد عن التجمعات وإغلاق الأسواق والمساجد بشكل مؤقت والصلاة في المنزل، وتعقيم الملابس والمتعلقات بالخل.

“الأفلاطونية الجديدة”

وعاش ابن سينا في أواخر القرن الرابع الهجري وبدايات القرن الخامس من الهجرة، حيث ولد في “خرميش” إحدى قرى “بخارى” في أغسطس 908م.

وتلقى تعليمه في سنوات تشكله الأولى على يد أبيه.

وكان والده أحد مشايخ الطائفة الإسماعيلية، وهي طائفة من المسلمين ترتكز أفكارها على نمط من الأفلاطونية الجديدة.

ورغم أن ابن سينا لم يتبع أبداً معتقدات والده إلا أنه استفاد جداً من حقيقة أن الكثير من العارفين حينها كانوا يجتمعون في البيت عند أبيه للحديث والمناظرة.

ولما أصبح في عمر عشر سنوات، كان ابن سينا قد أصبح حافظاً للقرآن مثلما حفظ الكثير من القصائد العربية وغيرها من الأعمال الأدبية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.