الرئيسية » الهدهد » علي فرزات يتهكم على أهالي مخيم الركبان برسم مسيء ويفجر غضب السوريين

علي فرزات يتهكم على أهالي مخيم الركبان برسم مسيء ويفجر غضب السوريين

وطن – عاد رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات، ليثير الجدل من جديد بعد رسمه للوحة وصفت بالخادشة للحياء منذ أشهر، ليسخر بلوحة جديدة من أهالي مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

الموت عطشاً في مخيم الركبان

ونشر فرزات لوحة جديدة وضع لها عنون “الموت عطشاً في مخيم الركبان” وتمثل عائلة سورية تقول لرجل دين يقف أمامهم “مافي مي”، فيرد عليهم: “يجوز التيمم”.

ورغم فجاجة الفكرة وسطحيتها إلا أنه غاب عن ذهن الكاريكاريست المعروف أن التيمم بالماء يكون للوضوء وليس للشرب.

وتفاقمت أوضاع قاطني مخيم الركبان الذي يقطنه قرابة 2599 شخصا مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في شهري تموز يوليو وآب أغسطس بشكلٍ أصبح يُهدّد حياة سكان المخيم، وبشكلٍ خاص النساء والأطفال.

وقوبلت لوحة فرزات بموجة من الإستياء والانتقادات، واعتبر البعض أن فرزات يصفي حساباته مع رجال الدين” الأخوان المسلمين” على حساب أهالي الركبان الذين رمت بهم الظروف في هذا المخيم الذي صنف كأسوأ مخيم للنازحين في العالم.

ورأى آخرون أن الأضواء بدأت تنحسر عن “فرزات” فاختار أن يثير الزوابع من جديد بعد أن أثار الاستياء والغضب في آذار الماضي، بسبب رسمه لنائبة رئيس الإئتلاف الوطني ربى حبوش بصورة خادشة للحياء.

ووقتها علق فرزات على الصورة الخادشة واصفا جزءا من جسمها بأنه “مدعاة الفخر الوحيدة للائتلاف السوري المعارض”.

واعتبرت التدوينة إساءة لنائبة رئيس الائتلاف وللمرأة عموما. بينما تمسك فرزات بإنكار أي إساءة في ما رسم.

الشيخ والعطش

وعلق “عباس شريفة”: “لا يختلف ما يفعله علي فرزات في هذه الصورة عن فعل هذا الشيخ المفترض. فكما أن هذا الشيخ المتخيل المتكرش في عقل فرزات يستغل حاجة الناس لترويج فكرته”.

واستدرك أن فرزات يفعل الأمر نفسه في استغلال مصائب الناس لمعركته الأيديولوجية المتكرشة بدون أي رابط بين الشيخ والعطش في مخيم الركبان.

وتساءل “محمد الأمين” عن العلاقة بين ما ينفث به “علي فرزات” من سموم بما يحدث في مخيم الركبان؟.

وأضاف أن انتهازية فرزات لا تسمح له مهاجمة المسؤولين عن هذه المأساة لأنه حريص على أكل العيش.

وأردف :”هل وجدتم منه مايدين تطبيع الإمارات وغيرها مع إسرائيل”.

وخاطب “فراس وحيدي” “فرزات :”طبعا فكرك المشيخي الاخونجي سينقح عليك، هذا طبيعي. ولكنك لم ترى بأن المتكرش قد يكون مجموع الدول الخليجية المتخمة بالثروات.

وتابع أن “هذه الدول لازالت تعمى عن حال جيرانها واخواتها من العرب والمسلمين ولا تقدم لهم سوى المشايخ والدعاة ودور الفتوى. والنتيجة ارهاب وتطرف وعنصرية وتخلف”.

وبدوره تساءل “زين العابدين” عن طبيعة هؤلاء الذين يشيطنون السوريين المحاصرين في جحيم، ويسخرون من الإسلام في كل فرصة.

وتابع:”هل هو أثبات موقف ولعق أحذية لسياسة بلد اللجوء الذي يعيشون فيه ؟! أم أن للموضوع علاقة بخلل نفسي، كرغبة بالانتقام من شئ أو إرث!”

وقال “طارق دغيم ” إن “مشكلة فرزات هي مع الإسلام لا مع هذا الشيخ المتخيَّل”. واستدرك بنبرة تساؤل: “لا أدري ما الذي يستطيعه الشيخ لإنقاذ أهل المخيم حتى يكون هو المسؤول وكأنه زعيم سياسيّ أو منظمة إغاثية؛ أو بالأحرى ما الذي يستطيعه العلماء والمشايخ ويعجز عنه فرزات وأمثاله؟”

بينما عبرت “أمان” عن اعتقادها بأن البعض يحاول تفريغ حمولات معاركهم الفكرية عبر المقهورين في استثمار قبيح لمآسيهم وآلامهم.

واستطردت أن فرزات قدم مؤخراً نماذج كثيرة للفن الهابط وثالثة الأثافي رسمته التي يستخدم فيها مأساة مخيم_الركبان لمهاجمة خصومه.

وعقب “خليل أسود”: “عندما ينسى الفنان “السوري” من حاصروا مخيم الركبان ويفترض أن جميعهم دول وحكومات أبعد ما تكون عن الإسلام، ويهاجم الإسلام والمسلمين بدعوى الفن، اعلموا أن هذا المهاجم “الفحل” ما هو إلا أداة بيد إحدى سلطتين المال أو السياسة.

ويشار إلى أنه يعيش داخل مخيم الركبان ما يقرب من 7500 شخص منذ نهاية مايو/أيار الماضي، ويعانون من من تداعيات انخفاض كمية المياه الصالحة للشرب إلى النصف تقريبا بعدما كانت تصل إليهم عبر الحدود الأردنية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.