الرئيسية » حياتنا » دراسة:عقاران يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بنوبة قلبية في الطقس الحار

دراسة:عقاران يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بنوبة قلبية في الطقس الحار

وطن-تفترض دراسة أن عقاران من الأدوية المستخدمة للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية في الطقس شديد الحرارة.

ومن المحتمل بالفعل أن تغير هذه الأدوية عملية تنظيم الحرارة الطبيعية للجسم عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة للغاية، ومن هنا تأتي أهمية اتخاذ الاحتياطات المناسبة.

وفقا لما نشرته مجلة “فيمينا” الفرنسية، فإن التعرض للحرارة العالية هو بمثابة الهجوم على الجسم. عندما يكون الجو حارًا، يبذل الجسم قصارى جهده للتكيف، أي لخفض درجة حرارة الجسم ويبرد بشكل أساسي عن طريق تبخر العرق.

خطر الإصابة بالنوبة القلبية مرتفع إذا شعرت بهذا في قدميك

وعندما تكون الرطوبة الخارجية مرتفعة أو في حالة عدم وجود رياح و لا يتبخر العرق بالسرعة الكافية، ينجر عن ذلك عجر الجسم عن التبريد. وهكذا يمكن أن يكون لارتفاع درجة حرارة الجسم عواقب وخيمة على صحتك.

ومع ذلك، فقد ثبت أيضًا، كما ورد في بيان رسمي للوكالة الوطنية للأدوية (ANSM) أنه في حالة ارتفاع درجات الحرارة، فإن بعض الأدوية تزيد من التخلص من الماء عبر الكلى وبالتالي يمكن أن تزيد من الجفاف.

كما لا يزال بإمكان الأدوية الأخرى منع آليات تبريد الجسم من العمل بشكل طبيعي. لأنه لكي يبرد الجسم، يجب أن يكون الجهاز العصبي المركزي قادرًا على التحكم في تمدد الأوعية الدموية على سطح الجلد، من أجل السماح بتدفق الدم بشكل أفضل وتبديد الحرارة بشكل أفضل.

النوبة القلبية
النوبة القلبية

ووفقا لما ترجمته “وطن“،  يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أيضًا إلى تفاقم الحالة بسبب الحرارة، عن طريق خفض ضغط الدم.

ومن بين الأدوية التي من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بالنوبة القلبية؛ أدوية لعلاج أمراض القلب، بالإضافة إلى الأدوية المدرة البول، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الجفاف بينما يمكن أن تؤدي الأدوية المضادة لضغط الدم والذبحة الصدرية إلى زيادة انخفاض ضغط الدم.

في دراسة طبية، أكد باحثون من جامعة ييل ومركز الأبحاث الألماني للصحة البيئية أن بعض الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية في الطقس الحار.

أكثر من 60٪ زيادة في خطر الإصابة بالنوبات القلبية

ومع ذلك، فإن نتائج هذه الدراسة المنشورة في Nature Cardiovascular Research تشير إلى أن هذه التدابير الوقائية لهذه الأدوية، يمكن أن يكون لها تأثير معاكس في الأيام الحارة بشكل خاص.

فالمرضى الذين يتناولون هذين العقارين معرضون لخطر أكبر. ويشدد البروفيسور كاي تشين، المؤلف الأول للدراسة في هذا السياق: “في أثناء موجات الحرارة، يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة”.

هذا وأظهرت العديد من الدراسات أن العوامل البيئية مثل تلوث الهواء ودرجات الحرارة الباردة يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية. علاوة على ذلك، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن النوبة القلبية الحادة يمكن أن تنجم عن ارتفاع درجة الحرارة.

ومع ذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه عندما يتعلق الأمر بالمرضى الذين يتناولون وصفات طبية لبعض أدوية صحة القلب: هل هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية في الطقس الحار من المرضى الذين لم يتناولوها؟

ما يقارب من نصف البالغين معرضون لخطر الإصابة بالنوبة القلبية الصامتة

خلصت النتائج إلى تحليل 2494 نوبة قلبية غير مميتة حدثت بين عامي 2001 و2014. وأظهرت الأبحاث السابقة أن النوبات القلبية كانت أكثر احتمالا في الطقس الحار والبارد.ومن خلال هذا التحليل، تمكنوا من التأكد من الأدوية التي كان المرضى يتناولونها في وقت نوباتهم القلبية غير المميتة من أجل إيجاد رابط.

وقال البروفيسور تشين: “نفترض أن بعض الأدوية قد تجعل من الصعب تنظيم درجة حرارة الجسم”. لماذا تكون النوبات القلبية أكثر شيوعا خلال الصيف والشتاء؟.

من جهة أخرى، تكون النوبات القلبية أكثر شيوعا في الصيف والشتاء حيث يتعين على الجسم العمل بجدية أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية عند المستوى الصحيح.

وهذا يعني أن القلب يجب أن يعمل بجد أكبر لضخ المزيد من الدم في جميع أنحاء الجسم. وفي الصيف، يكون هذا العمل  أكبر للحفاظ على برودة الجسم، وفي الشتاء لإبقائه دافئا.

تجنب شرب الكحول
تجنب شرب الكحول

وعلى الرغم من إمكانية إدارة النوبة القلبية في الوقت الحالي، إلا أن الباحثين يقولون إنها يمكن أن تصبح مشكلة في المستقبل مع تغير العالم. ومع ذلك، لا تعني الدراسة أنه يجب على المرضى أن يتوقفوا عن تناول الأدوية؛ فحاصرات بيتا والأسبرين ضروريان.

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن حاصرات بيتا “تعمل أساسا عن طريق إبطاء القلب عبر منع عمل الهرمونات مثل الأدرينالين”. وتوصف حاصرات بيتا عادة بعد استشارة الطبيب العام الذي سيقرر ما إذا كانت ضرورية للاستخدام. وبالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية، يمكن أيضا استخدام حاصرات بيتا لعلاج أو منع:

• الذبحة الصدرية (ألم في الصدر).

• الرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب).

• فشل القلب.

• ضغط دم مرتفع.

من جهة أخرى، اتضح أن مستخدمي حاصرات بيتا (الأدوية التي تقلل من عبء العمل الواقع على القلب) أو الأدوية المضادة للصفيحات (لتخفيف الدم ومنع تكون الجلطات في الأوعية الدموية) مثل الأسبرين، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية في الأيام الحارة. وارتبط استخدام الأدوية المضادة للصفيحات بزيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 63٪ ودواء حاصرات بيتا بنسبة 65٪.

زيادة اليقظة ضرورية في أثناء موجات الحرارة.

علامة على الأذن يمكن أن تتنبأ بالنوبة القلبية قبل حدوثها

 

يجب ألا تغفل عن شرب الماء في الحر
يجب ألا تغفل عن شرب الماء في الحر

من جهتها، توصي الوكالة الوطنية للأدوية أنه في أثناء موجات الحر من الضروري؛ قراءة تعليمات الأدوية بعناية واحترام الجرعات وأوقات تناولها وطلب المشورة من طبيبك أو الصيدلي في حالة ظهور أعراض غير عادية.

في المقابل، عند الإعلان عن ارتفاع درجة الحرارة، لا يُنصح بإيقاف العلاج دون إعلام طبيبك، لكي لا تعرض نفسك لخطر المضاعفات.

يضاف إلى ذلك ضرورة تجنب تناول الكحول الذي يؤدي إلى تفاقم الجفاف  وتناول الأسبرين (الذي يمكن أن يتداخل مع تكيف الجسم مع الحرارة) أو الباراسيتامول الذي يعتبر غير فعال في علاج ضربة الشمس.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.