وطن- كشف مسؤول أفغاني سابق، عن مكان دفن جثمان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي قتلته الولايات المتحدة في غارة جوية بمنزل في العاصمة كابل.
وقال أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “طالبان دفنت جثة الظواهري ورفاقه سرا في منطقة بانجواي في ولاية قندهار جنوب أفغانستان”.
وأضاف: “أرسل لي شخص من قندهار صورا وإحداثيات، وادعى أن الظواهري ورفاقه دفنوا سرا في منطقة بنجواي في ولاية قندهار”، كما نقلت عنه قناة “روسيا اليوم”.
وكان المتحدث باسم “طالبان” الأفغانية ذبيح الله مجاهد، قد أعلن أمس الأول السبت، عدم عثور الحركة على أي جثة في موقع مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقال مجاهد في تصريحات عن مقتل الظواهري: “هذا الأمر برمته لا يزال قيد التحقيق، ولم نعثر على أي جثة بعد، والمواد المستخدمة في الهجوم دمرت كل شيء بالكامل”.
#حروب_وأسلحة | "نار الجحيم" أو "السكاكين الطائرة".. سلاح أميركي سري يقتل بصمت ويمزق هدفه تمزيقاً: قاتل أيمن #الظواهري وقاسم #سليماني.. فماذا تعرفون عن قدرات الصاروخ الخارق؟#العربية pic.twitter.com/7RkICgyfG8
— العربية (@AlArabiya) August 7, 2022
قبل ذلك بيومين، أعلنت حركة “طالبان”، في بيان، أنها لم تكن على دراية بوجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري على أراضي أفغانستان، مشددة على أن تنفيذ واشنطن لعملية عسكرية داخل الأراضي الأفغانية يعد انتهاكا لاتفاق الدوحة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن قبل نحو أسبوع، رسميا مقتل زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، بغارة أمريكية نفذت في أفغانستان، وقال إنها “خططت بعناية لتجنب سقوط مدنيين”.
وتولى الظواهري زعامة القاعدة عام 2011 بعد مقتل، أسامة بن لادن، الذي يعد العقل المدبر لهجمات سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة ثلاثة آلاف مدني.
وقال بايدن إن الظواهري قتل بغارة من طائرة مسيرة “من دون وجود قوات أمريكية على الأرض”، مضيفا أن العملية “تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية”.
https://twitter.com/H1442H/status/1554296351898337281?s=20&t=owR6ltIEpW0Hfihi4Cc03g
وتحدّث مسؤول أمريكي، عن المعلومات التي ساعدت على تحديد مكان الظواهري والنقاشات التي قادها الرئيس “جو بايدن” بشأن طريقة تنفيذ عملية اغتياله.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر هويته، إن الحكومة الأمريكية كانت لسنوات عديدة، على علم بشبكة تدعم “الظواهري”، وعلى مدار العام الماضي بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، كان المسؤولون يراقبون المؤشرات على وجود “القاعدة” في البلاد.
وأضاف: “هذا العام، حدد المسؤولون أن عائلة الظواهري (زوجته وابنته وأطفالها) انتقلوا إلى منزل آمن بالعاصمة كابل قبل أن يحددوا أن الظواهري في المكان نفسه”، كما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
مقتل الظواهري ضربة معنوية كبيرة لتنظيم القاعدة، لكنه لن ينهيها، غير أن الأهم أن مشروع القاعدة وداعش ينحسر الآن، بعد أن استنزف عواطف قطاع من الشباب الإسلامي جريا وراء الأوهام، وسبب أضرارا فادحة للدعوة الإسلامية ومصالح المسلمين في العالم كله، وما حلوا في بلد إلا وتمكن فيها الطغاة
— جمال سلطان (@GamalSultan1) August 3, 2022
المسؤول أوضح كذلك أنه على مدى عدة أشهر، ازدادت ثقة مسؤولي المخابرات في أنهم حددوا هوية “الظواهري” بشكل صحيح في المنزل الآمن بكابل، وأوائل أبريل الماضي بدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة، وبعد ذلك أطلع مستشار الأمن القومي “جيك سوليفان” الرئيس “بايدن” بالأمر.
وتمكن الفريق من تحديد نمط حياة “الظواهري” من خلال مصادر معلومات مستقلة متعددة لتوجيه العملية، وفق المصدر نفسه.
وأردف المسؤول: “بمجرد وصول الظواهري إلى المنزل الآمن في كابل، لم يصل إلى علم المسؤولين أنه غادره وقد رصدوه في شرفته بمناسبات عدة، إلى أن تم استهدافه أخيرا”.