الرئيسية » الهدهد » من مصر.. هاني توفيق يهاجم الإمارات ويفضح محمد بن زايد بما كشفه

من مصر.. هاني توفيق يهاجم الإمارات ويفضح محمد بن زايد بما كشفه

وطن – شن الأكاديمي والخبير الاقتصادي المصري البارز الدكتور هاني توفيق، هجوما عنيفا على الإمارات وانتقد موقفها الذي وصفه بـ”المخزي” تجاه بعض الأزمات التي تأتي مصر طرفا فيها.

موقف الإمارات المخزي تجاه سد النهضة

وجاءت انتقادات “توفيق” لموقف الإمارات المائع تجاه قضية سد النهضة وأزمة مصر مع إثيوبيا.

وقال في منشور عبر حسابه الرسمي بفيسبوك رصدته (وطن)، إن موقف الامارات المحايد فى مجلس الأمن من سد النهضة وخطورة الموقف على مصر هو موقف مخزى.

هاني توفيق ينتقد موقف الإمارات المخزي تجاه سد النهضة

ورأى هاني توفيق أن الأزمة الاقتصادية الحالية في مصر وحاجة القاهرة لأموال ومساعدة دول الخليج، قد قللت من قيمة مصر السياسية في أعين قادة الخليج.

وتساءل:”هل الدبلوماسية المصرية فى خطر أم أن حالة مصر الاقتصادية، وبالتالى قيمتها السياسية مع الأشقاء العرب فى المنطقة، قد أصابها بعض الهوان!؟”

الإمارات تبحث عن الزعامة بأي ثمن

ولاقى منشور الخبير الاقتصادي المصري هاني توفيق، تفاعلا كبيرا من قبل متابعيه الذين اتفق معظمهم معه في الرأي، مؤكدين أن الإمارات باتت تبحث عن الزعامة في المنطقة، حتى لو على أكتاف مصر، حسب وصفهم.

وفي هذا السياق كتب محمد أحمد فراج: “أين كانت الدبلوماسية المصرية عند توقيع اتفاقية النيل التي بمقتضاها فقدنا حقنا في النيل؟”

وأوضح: “الإمارات تبحث عن الزعامة بأي تمن حتي لو علي اكتاف مصر. لكن هذه هي السياسة لا خلاق لها فقط المصالح. رغم انه هناك حد أدني للندالة، و لكن علي الاصل دور.”

فيما دون “عز الشربيني”:”باينة جدا من الأول – الإمارات هاتزرع في أراضي السودان المنبسطة بمياه مفروض أنها من حصة مصر.. المصالح بتتصالح ولا أي إندهاش.. واللي مش فاهم يقول فترة ملأ وكهربا وعدس.”

من جانبه أكد ناشط باسم طارق تهامي، أن موقف الإمارات هذا ليس بجديد.

وقال: “موقفها من زمان بالنسبة للسد عايم وغير محدد هي والخليج ومعاهم السعودية ..فلوسهم في السد مش كتير صحيح لكن استثماراتهم في المشروعات الزراعية التي يوفرها السد من أكبر الاستثمارات.. وفي خطة لتحويل إثيوبيا الي ظهير زراعي للامارات والخليج والسعودية.!”

وذكر جمال يوسف:”ربما كانت حسابات الإمارات السياسية قصيرة النظر تهدف لحماية مشروعاتها الزراعية الحالية في إثيوبيا على المدى القصير.”

وأوضح:”لكن هذا الموقف يتعارض مع الأمن القومي العربي والخليجي على المدى الطويل.. الواقع أن البيان الإماراتي غير محايد بالمرة.”

الإمارات تخذل مصر في ملف سد النهضة

وقبل يومين ردت إثيوبيا رسميا، على الخطاب الذي وجهته مصر إلى مجلس الأمن، والذي تحفظت فيه على شروع أديس أبابا في الملء الثالث لسد النهضة بشكل أحادي، من دون التوصل لاتفاق قانوني مع مصر والسودان.

سد النهضة

اثيوبيا أكدت في ردها أنه “لا يوجد التزام قانوني عليها يجبرها على مشاركة البيانات والمعلومات عن عملية ملء السد مع مصر والسودان”.

كما اتهمت أديس بابا القاهرة بـ”تقويض الجهود المبذولة لإجراء دراسة لتقييم الأثر العابر للحدود التي أوصى بها فريق الخبراء الدوليين”.

ويشار إلى أن الرد الإثيوبي أتى في وقت أصدرت فيه الإمارات خطاباً إلى الأمم المتحدة بشأن السد، رحبت فيه بما سمته “التزام الدول الثلاث بالمفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي”، وشجعت الدول “على مواصلة التفاوض بحسن نيّة”.

بيان الإمارات أضاف أيضا: “مع مراعاة التقدم الذي تم إحرازه من خلال مبادرات مختلفة تم الاضطلاع بها لدعم العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، تؤمن دولة الإمارات بأن إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن سد النهضة الإثيوبي يبقى مرجعاً أساسياً. وتدعم الإمارات هدف الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق وحل اختلافاتهم لتعظيم المكاسب لهم ولشعوبهم”.

وتسبب خطاب الإمارات في غضب مصري واسع، وقال دبلوماسي مصري بوزارة الخارجية، إن الحكومة المصرية “كانت تتوقع من الإمارات قدراً أكبر من التضامن مع موقف القاهرة.”

وأضاف المسؤول في إحدى البعثات المصرية بالدول العربية لموقع “العربي الجديد”، أنه “كان مطلوباً من الإمارات إظهار القدر المناسب من التضامن مع موقفنا”.

وأوضح أن “نص البيان الصادر عن بعثة الإمارات في الأمم المتحدة، يحمل “ضمنياً” معاني تؤكد أن مجلس الأمن “ليس ذا اختصاص في تناول الأمر، وأن الاتحاد الأفريقي هو المحفل المناسب الذي في إطاره يجب أن يستمر التفاوض. من دون إدراك أن إثيوبيا ماضية في مخططاتها للملء الثالث، من دون موقف حاسم من المجتمع الدولي يمكن أن يدفعها حتى إلى أخذه في الحسبان”.

والبيان الإماراتي ـ بحسب ذات المصدر ـ يضعف من تأثير الخطاب الذي وجهه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، قبل أيام، لتسجيل اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي من دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد”.

ومن جانبه تساءل خبير مصري بارز في مجال المياه، أيضا عن “أسباب تحدث الإمارات إلى الأمم المتحدة بشأن سد النهضة”.

واشار الخبير الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن “الإمارات ليست من دول حوض النيل، ولا هي دولة أفريقية، ولا حتى تمتلك حدوداً مع أي من الدول الأطراف في الأزمة”.

وانتقد ما وصفه بـ”الصمت المصري” تجاه ما تفعله الإمارات، والتي على حد وصفه، أصبحت “تتحكم في قضية خطيرة مرتبطة باحتمال هلاك دولة كبرى مثل مصر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.