الرئيسية » الهدهد » واقعة مثيرة .. اعتقال رائد أعمال سعودي ورفيقيه بعد استقبالهم ولي العهد في تركيا

واقعة مثيرة .. اعتقال رائد أعمال سعودي ورفيقيه بعد استقبالهم ولي العهد في تركيا

وطن – كشف حساب معتقلي الرأي، المعني بمراقبة حقوق الإنسان في السعودية، عن تفاصيل وأسباب اعتقال رائد الأعمال الشاب عبدالله التويجري، مع اثنين من رفاقه أثناء استقبالهم ولي العهد محمد بن سلمان في تركيا.

وقال حساب “معتقلي الرأي” على موقع “تويتر”: “قبيل زيارة ولي العهد إلى تركيا، ذهب #عبدالله_التويجري ورفيقيه المقيمَين معه في اسطنبول إلى السفارة السعودية في أنقرة، وطلبوا منهم لقاء ولي العهد حال قدومه إلى تركيا”.

وأضاف: “بداية الأمر رفضت السفارة التعاون معهم، ولكن بعد الإلحاح الشديد من قبل عبدالله ورفيقيه، أعطاهم أحد موظفي السفارة رقم هاتف المسؤول في الفريق الأمني لـ ولي العهد، وأبلغهم محاولة إقناعه للموافقة على السماح لهم بلقائه”.

وتابع: “بعد محاولات اتصال كثيرة، رد عليهم المسؤول ووافق على طلبهم، لكنه لم يُحدد لهم الوقت، فقرروا الذهاب إلى أنقرة وانتظار الموكب، علما أن السيارة التي كانوا يستقلونها هي مرسيدس نوع s مشابهة للسيارات التي يستخدمها الملوك في مواكبهم، وبالتالي مشابهة لسيارات الموكب التي أقلَّت ولي العهد”.

وأكمل: “مشى عبدالله ورفاقه وراء موكب ابن سلمان، وفي لحظة ما دخلوا ضمن الموكب، وحين وصل الموكب إلى القصر الرئاسي دخلت سيارتهم معه، ولم يلحظ حراس الأمن ذلك كونها تشبه سيارات الموكب وأن الملابس التي ارتداها الشباب كانت سعودية”.

واستطرد: “بعد نزولهم من السيارات لاحظ حراس الأمن السعودي أن هؤلاء الشباب ليسوا مع الموكب، وقاموا بعزلهم على الفور في إحدى الغرف، وانهالوا عليهم بالضرب والتعذيب واتهامهم بـ “الإرهـــاب وأنهم ينوون اغتيال ولي العهد” قبل أن يتأكدوا من هوياتهم”.

وذكر الحساب الحقوقي: “بعد أن تاكدوا أن الشباب مشاهير سناب وجاؤوا بغرض السلام على ولي العهد فقط، قاموا بتسليمهم للأتراك، وطلبوا منهم ترحيلهم إلى المملكة، بعد إقناع الأتراك أن هؤلاء الشباب كانوا ينوون “اغتيال ولي العهد”، وعدم تسليمهم قد يُحدث توتراً بين البلدين، وقد استجاب الأتراك لذلك وقاموا بترحيلهم”.

وختم قائلا: “بعد وصول عبدالله التويجري ورفيقيه إلى السعودية، خضعوا لجلسات تحقيق وتعذيب طويلة ومكثفة، وبعد التأكد فعلياً من عدم تورطهم بأي نشاط إرهـــابي، قاموا بتحويلهم إلى سجن الحاير”.

خطر الموت الوشيك للمعتقل إبراهيم اليماني

وكانت منظمة سند لحقوق الإنسان، قد حذرت من تعرض معتقل رأي في السعودية لخطر الموت الوشيك في ظل تعسف السلطات بأوضاع احتجازهم.

وقالت المنظمة إنها علمت بأن إدارة سجن الحائر في الرياض نقلت معتقل الرأي إبراهيم اليماني إلى أحد الشعب التي يوجد بها عدد من المجرمين المتهمين بالقتل والسرقة وترويج الممنوعات.

وبحسب المنظمة، طالب اليماني بأن يتم إعادته إلى الحبس الانفرادي خوفاً على حياته، وهو يخشى أن يتعرض للقتل في أي لحظة، لكن إدارة السجن تستمر في رفض طلبه، وتتعمد تعريض حياته للخطر.

يأتي هذا الانتهاك لزيادة التعذيب النفسي عليه، فضلاً عن وجود خطر حقيقي على حياته.

وتستخدم السلطات السعودية هذا النوع من الانتهاك لتصفية خصومها، كما حصل مع الدكتور موسى القرني رحمه الله.

ودعت منظمة سند النظام السعودي إلى وقف هذا النوع من الانتهاكات فوراً واحترام حقوق المعتقلين، والذين كان اعتقالهم بلا مبرر قانوني منذ البداية.

المعتقل الإعلامي مساعد الكثيري

ويحاول النظام السعودي احتجاز الإعلامي مساعد الكثيري وباقي معتقلي الرأي الأبرياء أطول فترة ممكنة، رغم أن بعضهم انتهت محكوميته، وفق المنظمة الحقوقية.

كما يستمر النظام في المماطلة الصريحة بالإفراج عن الإعلامي مساعد الكثيري رغم انتهاء مدة محكوميته البالغة 3 أعوام ونصف، على خلفية التعبير عن الرأي.

وكان الكثيري قد تعرض للاعتقال التعسفي في سبتمبر 2017، وقد أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حُكماً ضده بالسجن مدة 3 سنوات ونصف.

وفي ظل القيود التي يفرضها النظام السعودي بحق الصحفيين والناشطين، واستمرار اعتقال العديد منهم؛ أصبحت حرية الصحافة في مهب الريح.

السعودية ضمن أسوأ 15 دولة في حرية الصحافة

وتقبع المملكة لتقع ضمن أسوأ 15 دولة في حرية الصحافة، بسبب المضايقات واعتقال نحو 30 إعلامياً وصحفياً على الأقل بتهم كيدية، أحدهم مهددٌ بالإعدام وهو الدكتور علي العمري.

وينتهك النظام القوانين المحلية والدولية التي تحمي حرية الصحافة والصحفيين، حيث تنص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير.

ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء من دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافية“.

في المقابل يواصل النظام السعودي ملاحقة المعبرين عن الرأي وفرض القيود والاعتقالات المستمرة، وسط تدهور مستمر لأوضاع الحريات والحقوق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.