الرئيسية » تقارير » روسيا تُهرب نفطها المحظور عبر مصر.. ما المقابل الذي دفعه بوتين للسيسي؟

روسيا تُهرب نفطها المحظور عبر مصر.. ما المقابل الذي دفعه بوتين للسيسي؟

وطن – يبدو أن فلاديمير بوتين بدأ يلجأ للحيل والطرق الخفية لبيع نفط بلاده، عقب تزايد العقوبات الغربية على النفط الروسي، حيث بدأ يبحث عن مسارات جديدة آمنة لنقل النفط للسوق العالمية.

تهريب النفط الروسي عبر مصر

ويبدو أن روسيا بقيادة بوتين قد وجدت ضالتها تلك في ميناء مصري صغير على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وسيستخدم الدب الروسي مصر لتهريب نفطه إلى الأسواق الدولية.

وفي هذا السياق قالت وكالة “بلومبيرغ” إنه تم تسليم شحنة تبلغ حوالي 700000 برميل من النفط الروسي، إلى ميناء “الحمراء” النفطي في مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في وقت مبكر من يوم 24 يوليو.

وبعد بضع ساعات، جمعت سفينة أخرى شحنة من الميناء – والتي ربما تضمنت بعضًا أو كل البراميل الروسية – وفقًا لبيانات تتبع السفن التي رصدتها “بلومبيرغ”.

ميناء الحمراء.. طريق روسيا الجديد لتهريب النفط

وهذه الخطوة غير المعتادة ـ بحسب التقرير الذي ترجمته (وطن) ـ تجعل من الصعب تعقب الوجهة النهائية للشحنات، مما يزيد من التعتيم على اتجاه شحنات النفط الروسية بشكل متزايد منذ أن بدأ المشترون الأوروبيون في تجنبها بعد غزو بوتين لأوكرانيا.

وتمتلك شركة “الحمراء” التي تديرها شركة بترول الصحراء الغربية المصرية، ستة صهاريج تخزين، قادرة على استيعاب 1.5 مليون برميل من النفط الخام.

بالإضافة إلى منشأة واحدة لرسو العوامة للتحميل والتفريغ. وتم بناء المحطة للتعامل مع الخام المنتج في الصحراء الغربية لمصر، مما يخلق احتمالات لمزج البراميل الروسية مع الإنتاج المحلي المصري من النفط.

ولم ترد “الحمراء” على عدة محاولات للاتصال من بلومبيرغ لاستيضاح الأمر.

ولفت التقرير إلى أنه بعد ساعات قليلة من مغادرة الناقلة الأولى التي تدعى “Crested” ميناء الحمراء، وصلت ناقلة أخرى باسم “Chris.

وتظهر بيانات التتبع أنها كانت موجودة بالفعل في المحطة لعدة أيام، لكنها خرجت من المرسى للسماح لـ Crested بالرسو.

وتظهر بيانات التتبع أيضا أنه عندما غادرت “كريس” ميناء الحمراء أخيرًا في 28 يوليو / تموز ، كانت خزانات البضائع الخاصة بها ممتلئة تقريبًا.

وترسو الناقلة المشار إليها الآن في ميناء “رأس شقير” النفطي على ساحل البحر الأحمر في مصر. وتوفر هذه المحطة أيضًا إمكانيات لمزج الخام الروسي مع البراميل المصرية.

طريق العبور

وتُعَد مصر بالفعل بوابة عبور لزيت الوقود الروسي، ومع ذلك لم يتضح بعد إذا كان ميناء “الحمراء” النفطي سيصبح البوابة الجديدة البارزة لتدفقات النفط الروسي، أم لجأت إليه روسيا لمرة واحدة فقط.

وفي السابق، نقلت الناقلات الحاملة للنفط الروسية البضائعَ من سفينة إلى أخرى قبالة مدينة سبتة في شمال أفريقيا، وفي وسط المحيط الأطلسي مؤخرًا.

وتُعَد هذه المسارات غير مسبوقة لهذه العمليات الصعبة التي تُنفذ عادةً في مواقع محمية وأكثر هدوءًا بالقرب من الشاطئ.

عمليات أخرى قبالة منطقة جوهور بسنغافورة

ووفقًا للبيانات، جرت عمليات أخرى لنقل البضائع قبالة منطقة جوهور بالقرب من سنغافورة خلال شهر يونيو/حزيران 2022، التي أصبحت مؤخرًا موقعًا لنقل شحنات النفط الإيراني المتجهة إلى الصين.

ومن المقرر أن يدخل قرار حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي وجميع خدمات الشحن والتأمين حيز التنفيذ بحلول نهاية العام.

وسيزيد ذلك من الضغط على روسيا للبحث عن مسارات مختلفة لنقل شحناتها إلى المشترين؛ حيث تعد الصين والهند أبرزهم.

ميناء الحمراء

ويشار إلى أن شركة بترول الصحراء الغربية “ويبكو” هي من تدير ميناء الحمراء النفطي.

وبُنيت المحطة في عام 19ب8 على ساحل البحر الأبيض المتوسط لاستقبال وتخزين وشحن الخام المنتج في الصحراء الغربية بمصر.

ويمثل خام الصحراء الغربية قرابة 50% من إنتاج النفط الخام بالبلاد.

ويُنقل إنتاج الصحراء الغربية إلى محطة الحمراء من خلال 3 خطوط أنابيب رئيسة.

وتخطط وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية لتسريع عملية تطوير الميناء وإقامة توسعات جديدة.

حيث ستسهم في خدمة الحركة التنموية بمنطقة العلمين الجديدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.