الرئيسية » تقارير » إسراء وآمال السهلي .. تفاصيل جديدة في قضية الشقيقتين السعوديتين

إسراء وآمال السهلي .. تفاصيل جديدة في قضية الشقيقتين السعوديتين

وطن – عثرت السلطات الأسترالية على الشقيقتين السعوديتين إسراء عبد الله السهلي (24 عامًا) وآمال عبد الله السهلي (23 عامًا) مقتولتان داخل شقتهما في منطقة كانتربري، في جنوب غرب سيدني في 7 يونيو.

ولا يزال لغز وفاتهما إلى حد هذه اللحظة يحير السلطات.

وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه في وقت سابق من هذا العام، أبلغت الشقيقتين السعوديتين – اللواتي هربتا من السعودية في عام 2017 – لأدارة أمن المبنى اللتان تعيشان فيه عن وجود رجل غريب كان يراقب شقتهما.

إسراء عبدالله السهلي

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن أحد الموظفين، يشتغل في إدارة أمن المبنى قوله إن الفتاتان اتصلتا به في وقت سابق من هذا العام.

وأكدتا له أنهما شاهدتا رجلا يتصرف بغرابة خارج شقتهما، كان يقف بين سيارتين ويتصرف بشكل غريب.

آمال عبدالله السهلي

وتابع الموظف بالقول “لكن ذلك المكان، إستنادا إلى فيديو المراقبة، كان شديد الحركة. كان يوجد متجر برغر وسائقي أوبر يأتون ويذهبون طوال الوقت وكان يمكن أن يكون أي شخص.”

وأضاف “لم نتمكن من تحديد سبب وجود الرجل هناك، لكنه لا يبدو أنه كان يفعل أي شيء غير مرغوب فيه.”

وفي أواخر عام 2021، أخبرت الشقيقتين أيضًا إدارة المبنى أين كانتا تسكنان فيه أن شخصا ما يعبث بطلبيات الطعام التي ترِد إليهما.

ومع ذلك، لم تجد كاميرات المراقبة مرة أخرى أي دليل يدعم مخاوفهما.

المبنى الذي كانت تقطن فيه الشقيقتان إسراء وآمال عبدالله السهلي
المبنى الذي كانت تقطن فيه الشقيقتان

قالت الشرطة إن جثتي الشقيقتين لم تظهر عليها علامات إصابة واضحة، كما لم توجد دلائل حول وجود أي اقتحام أو محاولة دخول قسري لشقة الفتاتين.

القضية تدخل منعطف جديد

يأتي آخر تطور في هذه القضية الغامضة في الوقت الذي تراجعت فيه الشرطة عن المزاعم الأولية بأن عائلة الشقيقتين كانت تتعاون مع المحققين.

على مدى أسابيع، طمأنت شرطة نيو ساوث ويلز وسائل الإعلام بأن عائلة الشقيقتين في المملكة العربية السعودية كانت تتعاون وتساعد في التحقيق.

لكن مصادر في الشرطة زعمت مؤخرا أن الأسرة منعت المحققين من نشر صورهما بغرض طلب المساعدة في حل قضية وفاتهما الغامضة.

وأكدت الشرطة لصحيفة ديلي ميل أستراليا أن صور وهويات الفتاتين تم الإفراج عنها بالتشاور مع الطبيب الشرعي وليس عائلة الشقيقتين.

كما ظهرت تناقضات غريبة أخرى أثناء التحقيق.

لم تتمكن الشرطة من تفسير التأخير في إصدار تقرير علم السموم الذي يستغرق عادة من أربعة إلى ستة أسابيع، على الرغم من الإصرار سابقًا على أن النتائج كانت “سريعة التتبع”.
غرفتا نوم الشقيقتين
 وردا على الاستفسارات، قالت الشرطة “هذا أمر يخص الطبيب الشرعي”.
وحتى الآن، أصر المحققون على أن أسرة الشقيقتان كانت تتعاون مع المحققين وليس لديها “سبب” للاعتقاد بأنهما هربا من وطنهما.
وذكرت تقارير  أن الأخواتين ارتدتا عن الإسلام وأصبحتا ملحدتين.
وكانت تغادران شقتهما في كانتربري فقط لمتابعة دروس TAFE.أو للتسوق أو العمل، حسبما كشف لصحيفة الغارديان المالك السابق لعقار استأجرتاه في فيرفيلد.
وزعم صاحب المنزل أن والدتهما زارتهما في سيدني لكن لم تعجبها أستراليا وغادرت بعد زيارة قصيرة.

علاقة غامضة مع العائلة

سلطت وسائل إعلام يمنية على الوضع الغامض للشقيقتين. حيث أفادت أنهما هربتا من السعودية وبحوزتهما 5,000 دولار في عام 2017 بسبب علاقة مضطربة مع والديهما.
وقالت المحققة كلوديا ألكروفت من شرطة نيو ساوث ويلز، إنه ليس هناك ما يشير إلى أن أسرتهما متورطة في الحادث.
وقال المالك لصحيفة الغارديان”لقد صدمت عندما رأيت صورهما، ليس لدي أي فكرة عن كيفية حدوث ذلك. كانتا فتاتين لطيفتين وودودتين للغاية، ولم نواجه أي مشاكل معهما”.
وكانت إسراء قد تقدمت في 2019 بطلب حماية من عنف ضد رجل، لكن هذا الطلب سحب في وقت لاحق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.