الرئيسية » الهدهد » “معنفة جدة”.. القضاء السعودي يصدر 3 أحكام تاريخية تخص القضية

“معنفة جدة”.. القضاء السعودي يصدر 3 أحكام تاريخية تخص القضية

وطن – أصدر القضاء السعودي، ثلاثة أحكام نهائية تتعلق بالقضية المعروفة إعلاميًّا بـ”معنفة جدة“، والتي تعرضت للضرب من قبل زوجها بأداة حادة في أنحاء متفرقة من جسدها.

وترافعت عن المعنفة أمام المحكمة، عضو لجنة تراحم المحامية نسرين علي الغامدي، التي استطاعت الحصول على ثلاثة أحكام قطعية.

وقضت المحكمة في الحكم الأول بفسخ نكاح المعنفة بلا عوض، وصدر حكمان آخران بحضانة أطفالها، وتخصيص نفقة شهرية لأبنائها بمبلغ 650 ريالًا لكل ابن وبنت، بمجموع 5200 ريال، إضافة إلى تخصيص 3200 ريال كسوة العيدين، بحسب صحيفة عكاظ.

وتضمن الحكم الثالث إثبات حضانة الأبناء إلى والدتهم؛ التي اصطلح على تسميتها “معنفة جدة”.

وقالت المحامية نسرين الغامدي، إن حكم فسخ النكاح استند إلى التقرير الطبي الذي أثبت إصابة الزوجة بإصابات بالغة من زوجها الموقوف حاليًّا.

وأضافت أنّ الزوج اعتدى على زوجته بآلة حادة وسلاح أبيض وأصيبت بتورم في العينين، وجروح قطعية بالحاجبين، وكدمات متعددة بالرأس والركبتين والوجه والذراعين، إضافة إلى كسر بالذراع والأنف والوجه والعين اليمنى والفقرات القطنية مع نزيف في العين، وفق التقرير الطبي الرسمي.

وأشارت إلى أن المحكمة دونت في صك الحكم عبارة “معنفة جدة” المتداولة إعلاميًّا، كما استمعت إلى رد الزوج واعتبرته “ناكلًا”.

حضانة الأبناء

وقضت محكمة الأحوال الشخصية في جدة بحضانة الأبناء لأمهم المعنفة، ومنحتها إلى جانب الحضانة حق مراجعة الدوائر الحكومية والأهلية لإنهاء المعاملات التي تخص الأبناء، وقد صدرت أحكام الحضانة بالنفاذ المعجل.

وصدرت الأحكام بالصيغ التنفيذية بالطلب من جميع الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى العمل على تنفيذ ما ورد في الأحكام بجميع الوسائل النظامية، ولو أدى ذلك إلى استعمال القوة الجبرية عن طريق الشرطة.

وكان مصدر مسؤول في النيابة العامة صرح بصدور أمر النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب، بإيقاف شخص قام بالاعتداء على زوجته بالضرب بآلة حادة في أنحاء متفرقة من جسدها بمحافظة جدة.

جاء ذلك بعد بلاغ تلقته الجهات الأمنية من أحد المستشفيات بمحافظة جدة عن قدوم امرأة تعرضت لاعتداء جنائي باستخدام آلة حادة، وقامت جهة الضبط باستيفاء إجراءات الاستدلال الأولية وإحالة القضية للنيابة العامة.

وأمر النائب العام، بتشكيل فريق تحقيق مختص بالتحقيق في قضايا الاعتداء على النفس والأسرة والأحداث، مع إحالة أطفال الأسرة للجهة المختصة لتقديم الرعاية والدعم النفسي لهم.

وسبق أن تلقت الجهات الأمنية بلاغا من أحد المستشفيات بمحافظة جدة، بتعرّض امرأة لاعتداء جنائي باستخدام آلة حادة، وقامت جهة الضبط باستيفاء إجراءات الاستدلال الأولية، وإحالة القضية للنيابة العامة.

وصدر أمر النائب العام بتشكيل فريق عمل لمتابعة الحالة وإيقاف المتهم رهن التحقيق.

وضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة اعتداء زوج على زوجته وحمل وسم “الضحية منى أنقذوها”، ووسوم مماثلة مطالبة بالقبض على الزوج ومعاقبته بأقصى عقوبة.

وخضعت المعنفة وهي أم لـ8 أبناء وبنات لعمليات جراحية تكللت بالنجاح، ومكثت أياما في العناية المركزة.

وشكَّل رئيس لجنة المحامين في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم “تراحم” المحامي أشرف السراج، فريقا من المحامين والمحاميات برئاسته لمتابعة قضية المعنفة أمام القضاء.

وأوضح أنه يتابع مع فريق عمل المعونة القضائية والقانونية اللازمة للضحية ومتابعتها أمام القضاء، مؤكدا أن اللجنة تتولى الدفاع عنها أمام المحكمة الجزائية في الحق الخاص، وتوقع أن تكون العقوبة مغلظة ومشددة؛ كون الضحية مستأمنة في بيتها وتعرضت لإصابات بالغة جداً.

والدة معنفة جدة تعلق

وسبق أن أكدت والدة “معنفة جدة”، إنها لن تتنازل عن حقهما للاقتصاص من المعتدي على ‏ابنتها، واصفة ما جرى بأنه عنف لا مثيل له.

وأكدت الأم أنها لن تتنازل عن حق ابنتها، ولن تقبل مبررات بأن الزوج مسحور أو ‏مريض، وشددت بقولها: “لو تنازلت ابنتي عن حقها سأقتل نفسي”.‏

وتابعت: “ابنتي مواطنة سعودية، يتيمة ‏الأب ولها 6 إخوة، وزوجها كان في حالة غير طبيعية، وأرجح أن يكون متعاطياً لشيء ما، لكن لا أجزم بذلك”.

وأكملت: “البداية الأكثر عنفاً كانت في شهر رجب الماضي عندما قام بحلق شعرها وضربها، وتقدمت وقتها ببلاغ وأحيل لدار الحماية، ‏وابنتي كانت خائفة دائما على مستقبل أطفالها الثمانية، وواجهت الطلاق الوهمي”.

وأوضحت الأم أن ابنتها أجرت عملية جراحية استمرت لمدة 9 ساعات وحالتها ما ‏زالت غير مستقرة وشبه فاقدة للوعي، واتهمت الزوج الموقوف بوضع إصبعه في ‏عينيها، ما تسبب في تلف عصب العين اليمنى، إضافة لإحداث مشاكل في عينها ‏اليسرى، وخضعت الضحية، لعمليات لمعالجة نحو 7 كسور متفرقة في جسدها.

وأشارت إلى أن الجراحة كانت لمعالجة كسر معقد وصعب، وتم عمل ‏قص ‏عظمي للوصول إلى داخل المفصل، في حين يتوقع إجراء عمليات للعين، ولجنة ‏تراحم ‏أبدت استعدادها للترافع عن ابنتها من خلال لجنة من 5 محاميات ومحامين، ‏وفي ‏انتظار إفاقتها لعمل الوكالات اللازمة.

وكشفت الأم عن الحالة المادية للزوج المعتدي وقالت: “الزوج شاب عمره 33 ‏عاماً، ولا يعمل في وظيفة محددة، وأحواله المالية جيدة، إلا أنه كان يعنف أبناءه ‏والخادمة المنزلية بطرق عدة”.

وأكملت: “أنا كنت في آخر خمسة أيام من الحادثة في منزل ‏أسرة الزوج عندما واجهت ابنتي أبشع ممارسات العنف، آخرها ضربها بمقبض ‏الرشاش بين عينيها، لكن عينها لم تخرج من مكانها كما تردد، والعين اليسرى أقل ‏ضرراً وما زالت ترمش بها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.