الرئيسية » الهدهد » لماذا حذفت الرئاسة الجزائرية حديث “تبون” عن التحالف المغربي-الإسرائيلي؟!

لماذا حذفت الرئاسة الجزائرية حديث “تبون” عن التحالف المغربي-الإسرائيلي؟!

وطن – كشف الإعلامي والمحلل السياسي المغربي، المصطفى العسري، بأن رئاسة الجمهورية الجزائرية حذفت تصريحات الرئيس عبدالمجيد تبون حول المغرب من اللقاء الذي تم بثه مساء، الأحد، مع الصحافة الوطنية الجزائرية.

وأشار “العسري” إلى أن حذف الرئاسة الجزائرية لرد “تبون” على سؤال حول التحالف المغربي-الإسرائيلي يعكس ربما بادرة حسن نية تجاه دعوة العاهل المغربي محمد السادس للجزائر بفتح صفحة جديدة وإعادة فتح الحدود بين البلدين.

وقال “العسري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن“: “في الحوار مع الرئيس الجزائري، وبعد الوضع في دولة مالي.. حاول الصحفي التحدث عن خطر الحلف (المغربي الإسرائيلي فيما يبدو) استكمالا لدائرة الملفات الخارجية تونس..ليبيا.. مالي، لكن الرئيس قاطعه حتى يكمل الاجابة .. لكن بعد ذلك انتقل منشط الحوار إلى الشأن الداخلي #الجزائر ي”.

وأوضح “العسري” أن هذا “يعني أن رئاسة الجمهورية الجزائرية قررت إزالة تصريحات الرئيس تبون الخاصة بالمغرب.. بعد الخطاب الملكي المغربي الخاص بالعلاقات بين البلدين .. خاصة وأن تسجيل اللقاء مع تبون .. كان قبل بث خطاب العرش بساعات”.

ملك المغرب: لن نسمح بالإساءة للجزائر

يشار إلى أنه وفي رسائل هامة للجارة الجزائر ذكر ملك المغرب محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية المغربية، أن “الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما.”

وتابع موضحا: ”بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى.”

وأهاب الملك في خطابه بالمغاربة “التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال.”
“إشعال نار الفتنة” بين المغرب والجزائر

واستطرد الملك: ”أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين.”

وتابع أن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، “غير معقول ويحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا.”

وأكمل الملك: ”وبالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين.

كما شدد ملك المغرب على تطلعه للعمل مع الرئاسة الجزائرية “لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.