وطن- قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن روسيا تجني الكثير من الأموال من النفط، لكن هناك طريقة لوقف ذلك”.
وأضافت أن الولايات المتحدة وحلفاءها اعتمدوا بشدة على فرض عقوبات اقتصادية لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا، لكن يبدو أن أحد العناصر الرئيسية في تلك الإستراتيجية، وهو القيود المفروضة على صادرات النفط الروسية، تسبب في الغالب مصاعب وأضرارا للناس العاديين في البلدان الأخرى.
وتسببت الدول الأوروبية، على وجه الخصوص، في إلحاق أضرار جسيمة باقتصاداتها دون تقليل عائدات النفط الروسية.
🔴WSJ:
"ذكر كوشنر في كتابه أنه اتصال بابن سلمان باستمرار؛ لحل ألغاز السياسة الخارجية مثل أسعار النفط، أو تحسين العلاقات مع إسرائيل، أو حل الخلاف المستمر منذ سنوات مع قطر".— مفتاح (@keymiftah79) July 28, 2022
وبحسب الصحيفة، فإن الدول التي تسعى لمساعدة أوكرانيا تصوب على الهدف الخطأ، أي بالتركيز على خفض صادرات الطاقة الروسية بدلا من تقليص أرباح صادراتها، إذ تصدر روسيا نفطا أقل، ولكن بطريقة معكوسة، تكسب المزيد من المال، وفقا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في فنلندا، حيث رفعت العقوبات الاسعار أكثر من تعويض انخفاض الصادرات.
وفي مايو 2022، كسبت روسيا 883 مليون يورو يوميًا من صادرات النفط، ارتفاعًا من 633 مليون يورو يوميًا في مايو 2021.
وحذرت الصحيفة من أن الوضع على وشك أن يأخذ منعطفا نحو الأسوأ، حيث من المرجح أن تدفع العقوبات الجديدة التي اتفق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على فرضها على روسيا بحلول نهاية العام إلى ارتفاع أسعار النفط.
عبدالله جمعة الحاج يكتب: "ارتفاع أسعار النفط وآليات السوق"
للتفاصيل: https://t.co/KOumfDOQB9 #وجهات_نظر #نتصدر_المشهد pic.twitter.com/eUEksHgUZp
— وجهات نظر (@wejhatnazar) July 30, 2022
ويحذر بعض المحللين من أن سعر برميل النفط قد يتجاوز 200 دولار، وهو ما يمكن أن يدفع بسهولة الاقتصادات الغربية إلى الركود.
غير أنها تشير إلى أن خطة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يمكن أن تتجنب هذه الأزمة تتمثل في تأسيس كارتل (تحالف) المشترين، وهو اتفاق بين عملاء روسيا لوضع سقف لسعر النفط الروسي، على أن يكون هذا السقف أقل بكثير من سعر السوق الحالي، مما يقلل بشكل حاد من دور المستهلكين الغربيين في تمويل الجيش الروسي.
ووصفت الصحيفة الخطة بأنها فكرة جريئة وغير مجربة، ويبدو أيضا أنها أفضل خيار متاح؛ وأنها إذا نجحت فقد تحرم روسيا من الإيرادات دون تدمير اقتصادات الدول التي تحاول دعم أوكرانيا.
زيارة بايدن آتت أُكلها، أكسيوس ينقل ماكغورك أن #السعودية و #الإمارات قادران على زيادة إنتاج النفط و قالت المصادر خلال إحاطة لخبراء إن أسعار النفط تراجعت بالفعل بعد أن اتخذت السعودية ، بصفتها زعيمة أوبك + ، خطوات أولية لزيادة الإنتاج قبل عدة أسابيع pic.twitter.com/YvmFDbU5ZP
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) July 27, 2022
ومع ذلك، ترى الصحيفة أن إنشاء كارتل ليس بالأمر السهل، لكن المسؤولين الأمريكيين يجادلون بأن الكارتل لا يزال بإمكانه زيادة الضغط على روسيا من خلال السماح للدول غير المشاركة بالحصول على خصومات أكبر أيضا.
ومن الصعب أيضا الحفاظ على الكارتل. ونظرا لأن المشاركين يمكن أن يستفيدوا من الغش في سقف السعر، فإن مراقبة اتفاقية تحديد الأسعار أمر صعب للغاية، ولكن في هذه الحالة قد تكون هناك آلية تنفيذ معقولة.
وشددت الصحيفة على أن الطريقة الدائمة والوحيدة لتقليل القوة الاقتصادية لروسيا كمصدر للطاقة هي تقليل الطلب على طاقتها، واعتبرت كارتل المشترين وسيلة مؤقتة.
محمد بن سلمان في أوروبا بعد أعوام من التهديد بالعزلة والقطيعة. أسعار النفط والحرب في أوكرانيا تفرض معادلات عالمية جديدة pic.twitter.com/LlZg9BYHqT
— Ghadi Francis | غدي فرنسيس (@ghadifrancis) July 30, 2022
واعتبرت أنه بعد عقود من الاعتماد على روسيا، تسعى الدول الأوروبية جاهدة لتبني خطط جديدة لتقليل استخدام الطاقة وتوسيع طاقة الرياح والطاقة الشمسية المستدامة.
ولفتت الصحيفة إلى أوكرانيا تحتاج إلى الدعم المستمر من حلفائها فيما قد يكون صراعا طويل الأمد، وأن فرض ضغط غير ضروري يؤدي إلى نتائج عكسية.