الرئيسية » الهدهد » ما دلالة افتتاح الجزائر لـ”غار جبيلات” بالتزامن مع موعد عيد العرش في المغرب؟

ما دلالة افتتاح الجزائر لـ”غار جبيلات” بالتزامن مع موعد عيد العرش في المغرب؟

وطن- كشفت وسائل إعلام جزائرية أن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أطلق، السبت، مشروع استغلال منجم غار جبيلات في تندوف.

افتتاح منجم غار جبيلات في الجزائر

ويعد منجم “غار جبيلات” أحد أكبر مناجم الحديد في العالم، وذلك بعد تأخره لعقود، وسيتراوح إنتاجه بين 40 و 50 مليون طن سنويا في آفاق 2026.

وأثار هذا الحدث موجة غضب في الأوساط المغربية، وتحدث البعض هناك عن تعمد الجزائر افتتاح هذا المشروع في نفس يوم “عيد العرش” بالمغرب، وأن هذا له دلاله وليس مصادفة، حسب وصفهم.

وفي هذا السياق قال الصحفي المغربي محمد واموسي، إنه ليس عبثا أن تختار الجزائر تاريخ الـ30 من يوليو ـ يوم الاحتفال بعيد العرش في المغرب ـ لتدشين استغلال منجم غار جبيلات للحديد قرب تندوف.

وزعم “واموسي” في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بتويتر ورصدتها (وطن)، أن الجزائر بهذا الأمر تخرق الاتفاقية الموقعة مع المغرب عام 1972 و المسجلة لدى الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي.

وأوضح أن هذه الاتفاقية التي وقعها عن المغرب الملك الراحل الحسن الثاني وعن الجزائر الرئيس الراحل الهواري بومدين، قضت بأن يتنازل المغرب للجزائر عن تندوف. مقابل الالتزام بمبادئ حسن الجوار و استغلال مشترك للمنجم على أن يتم التصدير عبر الموانئ المغربية باعتبارها الأقرب.

هل افتتاح “غار جبيلات” في توقيت عيد العرش بالمغرب مصادفة؟

وأوضح الصحفي المغربي أنه حين اكتشفت فرنسا النفط والغاز في الجزائر، اكتشفت أيضا كميات هائلة من الحديد في “غار الجبيلات” وقد كانت أرضًا مغربية، حسب قوله.

مضيفا:”ولأن الجزائر حينها كانت مقاطعة فرنسية اقتطع الفرنسيون الأرض وشقوا فيها منجما، وضموه للجزائر فهم كانوا يعتقدون أنهم سيظلون في الجزائر للأبد.”

وقال “واموسي” إنه طوال السنوات الماضية لم تنجح الجزائر في إقناع الدول الكبيرة بقبول هدية استغلال المنجم، وجل الدول كانت تقول لهم “حلوا مشاكلكم مع المغرب حول استغلال المنجم أولا” حسب وصفه.

موضحا أنه كان في مقدمة هذه الدول الصين، “فبقي المنجم نائما إلى أن استيقظت هذه الجعجعة الإعلامية.”

وتابع أن ما وصفه بالنظام الجزائري، يريد بهذه البروباغاندا الإعلامية التغطية على قراره “استئناف العلاقات التجارية مع إسبانيا، وهجوم الإعلام الإسباني عليه. والسخرية منه بعدما قطع هذه العلاقات من بضعة أيام احتجاجا على دعم الحكومة الإسبانية للموقف المغربي حول الصحراء، ثم أعادها دون مقابل.”

“مصير مجهول للملك”.. رواية تأجيل احتفالات عيد العرش بالمغرب تثير شكوكا

“بروباغندا إعلامية لاستفزاز المغرب”

واستطرد الصحفي المغربي:”الجميع يعلم أن هذه الجعجعة التي يقيمها النظام الجزائري حول منجم غار الجبيلات “مجرد بروباغندا إعلامية لاستفزاز المغرب و إلا لما اختار يوم 30 من يوليو (عيد العرش في المغرب) موعدا لها” حسب قوله.

وأوضح:”لأن المنطق قبل العقل يقول إنه إذا أراد النظام الجزائري استغلال حديد منجم غار الجبيلات وتصديره فعلا كما يقول. سيكون عليه تشييد خط للسكك الحديد يصل طوله إلى 1600 كلم، يربط المنجم بتندوف ،ثم تندوف ببشار،و منها لوهران و إلا كيف سيصدر الحديد إلى الخارج؟”

وأكمل “واموسي”:”قد يقول البعض إن التصدير قد يتم عبر موريتانيا،هذا أيضا عمليا لا يمكن أن يتم لسببين.”

الأول ـ بحسبه ـ أن خط السكة الحديد الذي يربط تندوف بالزويرات يمر عبر الأراضي المغربية.

أما السبب الثاني كما يقول الصحفي المغربي، فهو أن موريتانيا التي تصدر هي أيضا الحديد لن تقبل بمنافس يصدر من موانئها، حسب وصفه.

واختتم محمد واموسي تغريداته بالقول:”فهمتم الآن لماذا ينفق النظام الجزائري أموالا طائلة لفصل جنوب المغرب عن شماله؟”

الجزائر.. افتتاح منجم الحديد غار جبيلات

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فقد أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، السبت، أن منجم الحديد بغار جبيلات (تندوف) سيسمح بإنتاج 2 الى 3 مليون طن من خام الحديد في المرحلة الاولى (2022-2025)، ثم 40 الى 50 مليون طن سنويا ابتداء من 2026.

وأوضح “عرقاب” اليوم خلال إشرافه على افتتاح المنجم، أن “هذا المشروع الهيكلي سيمر بعدة مراحل ممتدة من 2022 إلى 2040”.

كما أوضح الوزير أن هذا المشروع “ليس خاصا بقطاع المناجم فقط، بل يتعداه إلى كل القطاعات و بالخصوص قطاعات النقل، الأشغال العمومية، الطاقة، المياه، المالية، البيئة، التهيئة العمرانية”.

مبرزا انه “من أجل هذا توجب تضافر جهود كل القطاعات من اجل إنجاح هذا المشروع الضخم الذي تعود فوائده الاجتماعية والاقتصادية على كل الوطن عموما و على منطقة تندوف و الجنوب الغربي الجزائري بصفة خاصة”.

هذا وأكد الوزير الجزائري أيضا إطلاق مجمع “مناجم الجزائر” لمخطط تطوير وتثمين مناجم خام الحديد “الونزة وبوخضرة” بولاية تبسة. والذي سيسمح بإنتاج نحو 6 مليون طن سنة 2030.

مشيرا الى أن “الطلب الوطني على خام الحديد غير مستوفى كليا”.

ما علاقة الأميرة “للا سلمى” بتأجيل احتفالات عيد العرش في المغرب؟

قد يعجبك أيضاً

10 رأي حول “ما دلالة افتتاح الجزائر لـ”غار جبيلات” بالتزامن مع موعد عيد العرش في المغرب؟”

  1. الحرب قائمة في بيت المخزن من سيورثه الحكم ؟؟؟؟ من اجل استمرار نظام ولى عليه الزمن ؟؟؟؟؟ زمرة من الحاشية المخزنية متسلطة على صدور الشعب المغربي ؟؟؟ تعاهدت مع الصهاينة لضمان وجودها ؟؟؟؟ الصهاينة سيشترون المغرب و يحولونه إلى مزبلة على شاكلة تايلاند بلد الشدود ؟؟؟؟

    رد
  2. المغرب دايما يفتعل الاسباب الوهمية الصحفي يتناقض في اقواله و لا يعلم كل الحقيقة الجزائر لم تتنازل عنوعقوباتها ضد اسبانيا و من اراد قاموبرفع التحميد هي جمعية مهنية مستقلة ليست تحت وصاية الدولة و تخص البنوك الاحنبية .
    اماةفيما يخص قضية تندوف كيف تصبح تندوف مدينة مغربية بعد استقلال الجزاير و لم تكن مغربية قبل استقلالها يعني اذا لم تستقل الجزاير كنا وصف باعتقاد ان فرنسا ستبقى في الجزائر لما كانت مغربية تناقض صريح .
    اما الاتفافقيات اذا فعلا وجدت هي ليست احكام قضاءية و تسقط مع مرور الزمن حتى الشركات محدد بزمن معين فمابالك بالاتفاقيات .
    ترسيم الحدود بين الجزائر و المغرب معترف به من قبل الجميع المغرب و الجزاير حتى المغرب فكل اخبارها لا تظهر خريطة مغرب فيها تندوف .

    رد
  3. بلداء من اعتبروا تندوف جزاءرية وبلداء من اعتبروا الغاء الاتفاقية مع مرو الزمن، بلداء من قالوا ان الحزاءر دولة مستقلة، بلداء من يضنون ان المغرب لن يبادر إلى تحريك المسطرة أمام المحاكم الدولية، بلداء من يضنون ان الشروع فى استغلال المنجم سيتم فى الرجال القريبة،بلداء من لايفهم ان عويل وصهيل ونهيق العدو الكلاسيكى وكالعادة مجرد بروباكندا، وكم من أمور قضيت بتركها، وهدا حال قطار تمنراست، والخط البحرى مع موريتانيا، واعادة النظر فى البنية التحتية المهترءة، وتعويضات البطالة…..وهلم جرا..
    عاش المغرب والحق يعلو ولا يعلى عليه،والمغرب دوما وابدا لن يتمادى ولا ان يتوانى فى حفظ سيادته، والويل للكابرانات من اى تجاوز للخطوط الحمراء

    رد
  4. عادي جدا حللو وفسرو وتنابحو مثل ما شيءتم الجزائر القارة ماضية في استغلال كل ثرواتها وفي كل شبر من اراضيها

    رد
  5. الكتاب الاعراب المعرب كتبه الونشريسي في القرن الخامس عشره اين يوضح ان بشار ،تندوف اراضي التوات هيا اراضي المغرب الاوسط يعني الجزائر، و طبعه الحسن الثاني قبل وفاته، ارجعوا للكتاب صفحة ٢١٤ ، تكدبوا كدبه و تامنوها

    رد
  6. غار جبيلات يقع في الأراضي الجزائر الطاهرة . والجزائريون هم الأسياد الوحيدون الذين يقررون “كيف؟ ومتى ؟ ومع من؟” يتم استغلال ثرواتنا الوطنية … الحقد والغيرة والكذب والنفاق وتزوير التاريخ والجغرافيا من طرف الأعداء أصبح مألوفا عندنا … من أراد السيادة فليعالج نفسه من عقدة الجزائر ويحرر اراضيه المحتلة ويستغلها كيفما شاء .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.