الرئيسية » الهدهد » تفاصيل بيع تركي آل الشيخ لممتلكاته في مصر وعلاقة آمال ماهر والمخابرات المصرية بالأمر!

تفاصيل بيع تركي آل الشيخ لممتلكاته في مصر وعلاقة آمال ماهر والمخابرات المصرية بالأمر!

وطن- انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية التكهنات حول قيام المستشار في الديوان الملكي السعودي ورئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ عن بيع عقاراته ومنزله في مصر التكهنات حول أسباب القرار المفاجئ.

وتساءل العديد حول ما إذا كان عودة طليقته المطربة المصرية آمال ماهر للظهور الفني مجدداً وتنظيم حفل ضخم لها في مدينة العلمين بالساحل الشمالي له علاقة بالامر أم أن الأمر أكبر من آمال ماهر؟! وهل كانت تصفية تركي الشيخ لممتلكاته في مصر قراره الشخصي أم أنه طُلب منه مغادرة القاهرة؟!

وفي هذا السياق، كشف صحفي مصري عمل لفترة بالقرب من المستشار السعودي أن قصة عودة آمال ماهر للغناء ليست سوى حلقة في مسلسل طويل من الاستفزازات، مشيراً إلى أن الخلافات بدأت تزداد في الفترة الأخيرة بين المستشار السعودي وأصدقائه النافذين في جهاز سيادي مصري، وتكرار الاستفزازات لآل الشيخ دون سبب واضح بالنسبة له.

وقال الصحفي المصري في تصريحات لموقع “عربي بوست” إن آخر هذه الاستفزازات كان إقدام الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المملوكة للمخابرات العامة المصرية على تنظيم الحفل الغنائي المقرر أن تحييه آمال ماهر في العلمين، وهي إشارة فهم منها تركي آل الشيخ أن هناك في الجهاز من يتحداه، مشيراً إلى أن ما علمه من المقربين من المستشار السعودي أن تنظيم الحفل لم يزعجه.

وبحسب لمصدر نفسه، فإن تصدِّي شركة مملوكة للمخابرات لتنظيمه يوحي للجمهور المصري بأن الشائعات التي انتشرت في الأسابيع الماضية حول تعرض آمال للخطف والتعذيب على أيدي رجال تابعين للمستشار صحيحة، وأنها الآن في حماية المخابرات، وهو أمر غير صحيح، بحسب المقربين منه.

وقال لمصدر أن تركي ال الشيخ لم يقترب من المطربة منذ تم الطلاق بينهما، والمرة الوحيدة التي حدث فيها تواصل بين الاثنين كان قبل 3 أعوام؛ حينما نظم على نفقته الخاصة حفلاً ضخماً في أحد مسارح منطقة التجمع الخامس؛ احتفالاً بإطلاق ألبومها “أصل الإحساس” واستقدم مهندسي صوت وإضاءة انجليزيين للحفل.

أسباب وراء تصفية تركي الشيخ ممتلكاته في مصر

كشف المصدر الصحفي أن القشة التي قصمت ظهر البعير هي قرصنة موقع قناة العربية السعودية ونشر خبر مفاده أن المتهمة بقتل الصيدلي المصري في السعودية هي شقيقة تركي آل الشيخ.
وهو الخبر الذي نقلته العديد من وسائل الإعلام العربية عن موقع العربية قبل أن تنفيه مجموعة MBC المالكة للقناة والموقع، وتكشف أنه تعرض للقرصنة؛ ما دفع بعض وسائل الإعلام التي نشرت الخبر للاعتذار عنه، بينما تجاهلت وسائل الإعلام المصرية النفي، ما تسبب في زيادة احتقان المصريين ضد المستشار السعودي.

وأشار المصدر إلى أن هذا السبب كان منطقياً في أن يتخذ آل الشيخ قراره بتصفية ممتلكاته في مصر بما فيها منزله في القاهرة، والرحيل عنها طالما أنه غير مرحب به، علماً بأنه جاء إليها قبل 5 أعوام بقلب وعقل مفتوحين وحب كبير لأم الدنيا، كما كان يطلق عليها دائماً في جلساته الخاصة مع أصدقائه.

تركي آل الشيخ يبيع منزله وجميع عقاراته في مصر.. ما السبب؟!

وكان رئيس هيئة الترفيه في السعودية المستشار تركي آل الشيخ قد نشر منشوراً غامضاً في الثامن عشر من يوليو/تموز الحالي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال فيه: “مضحك جداً المحاولة الفاشلة لتشويه سمعتي وسمعة عائلتي عن طريق اختراق موقع إخباري إعلامي معروف ومعروف باحترافيته وقوته التقنية، ولكن ما يحزنني أن يتم تسخير قدرات عالية لمثل هذه المحاولات الطفولية التي من المفترض تسخيرها لخدمة وطنها”.

ثم عاد المستشار السعودي يوم الثاني والعشرين من يوليو/تموز الحالي لينشر على صفحته على فيسبوك منشوراً ثانياً مبهماً أيضاً جاء فيه: “أنا طيب واللي يقدم الطيب معاي ياخذ عينيا… اللي بيتذاكى أسيبه يجرب كل ألاعيبه وكل محاولات إبعاد المسافات… لكن لما يخلص ويكتشف إنه ما استفدش حاجه لازم أدفعه فاتورة بعد المسافة اللي حصل… عاوز أشوف آخرة كل حاجة”.

قبل أن يعقبه مباشرة بمنشور ثالث يؤكد فيه أن ما قاله في منشوره الثاني لا علاقة له بالرياضة ولا الفن ولا الترفيه… “المقصود عارف القصد وإذا معرفش يكبر ويعرف”.

كتب خبر تصفية ممتلكاته وأرسله للنشر في صحيفة لا تملكها المخابرات

عقب ذلك المنشور بيوم واحد نشرت صحيفة الفجر المصرية التي يرأس مجلس تحريرها الصحفي المعروف عادل حمودة، والتي تعد واحدة من صحف قليلة في مصر لم تستحوذ عليها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خبراً عن قيام آل الشيخ بتصفية ممتلكاته في مصر، بصيغة مبهمة؛ حيث جاء الخبر في سطرين في بداية التقرير ثم عرج بعد ذلك على إعلان المستشار السعودي تنظيم احتفالية ضخمة في استاد باور هورس الميريا احتفالاً بفوز فريق المدينة المملوك لآل الشيخ بدوري الدرجة الأولى الإسباني في الموسم الماضي وتأهله إلى الليغا في الموسم الذي يبدأ بعد أسبوعين.

علاقة تركي آل الشيخ بالمخابرات المصرية

في هذا السياق، علق مسؤول سابق في جهاز سيادي علَّق على الأزمة المثارة حاليا، قائلاً إن المشكلة التي نتابعها حالياً ليست بين مصر والسعودية على الإطلاق، كما أنها ليست بين المخابرات كجهاز وبين تركي آل الشيخ أيضاً، ولكن يمكن تلخيصها في أنها انعكاس لما وصلت إليه الصراعات بين الأجهزة السيادية في مصر أو بين الأجنحة المتنافسة داخل كل جهاز.

وفسر كلامه بأن هناك جناحاً في المخابرات العامة يقف في الأغلب وراء التصعيد ضد تركي آل الشيخ ليس لشخصه ولكن في محاولة لإحراج رئيس الجهاز اللواء عباس كامل، الذي يرتبط بعلاقة قوية مع المستشار السعودي، والهدف كما قلت إحراج رئيس الجهاز أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإظهار اللواء على أنه لا يستطيع السيطرة على الجهاز السيادي الهام الذي يديره.

وأضاف أن هناك حالة من النفور وعدم الرضا بين أولاد المخابرات العامة، كما يطلقون على أنفسهم، وهم المجموعة التي دخلت المخابرات منذ شبابها وكرست حياتها للجهاز، وبين المجموعة التي جاءت مع اللواء عباس كامل، وأغلبهم من المخابرات الحربية، حيث يرى أولاد المخابرات العامة أن الوافدين الجدد نزلوا على الجهاز بالباراشوت “المظلة”، كما نقول في مصر على الذين يأتون من الخارج على أي مكان ليحتلوا مناصب قيادية فيه، بينما يرى الوافدون من جهتهم أن اللواء عباس كامل استعان بهم بسبب عدم ثقته في كفاءة أبناء المخابرات العامة.

وكشف المسؤول عن مفاجأة تتمثل في أن علاقة تركي آل الشيخ مع جهاز المخابرات العامة لم تبدأ مع تولي اللواء عباس كامل مسؤولية الجهاز، وإنما سبقت ذلك، حيث ربطته علاقة يمكن وصفها بـ”الوثيقة” مع اللواء خالد فوزي رئيس الجهاز السابق، وهناك أقاويل تتردد بأن تلك العلاقة وتفاصيلها غير المعلنة كانت أحد أهم أسباب إبعاد اللواء خالد فوزي من منصبه، وتعيين كامل رئيساً للجهاز بالإنابة إلى جانب عمله مديراً لمكتب الرئيس قبل أن يتفرغ لإدارة الجهاز بشكل كامل.

وعن احتمال أن يكون انسحاب تركي آل الشيخ واجهة لخلافات سياسية بين البلدين أو أن يؤدي انسحابه إلى خلافات بين القاهرة والرياض، قال المسؤول إن الاحتمال الأول غير صحيح بالمرة، والاحتمال الثاني مستبعد؛ لأن ما يربط بين البلدين مصالح مشتركة أكبر ليس فقط من تركي آل الشيخ وعباس كامل، ولكن من كل المسؤولين، بدليل أن العقود الماضية شهدت حالات من المد والجزر بين مسؤولين في مصر والسعودية، لكن العلاقات استمرت ولم تتأثر كونها استراتيجية وجيوسياسية لا تتوقف على شخص أو مسؤول هنا أو هناك.

قبلة حميمية من تركي آل الشيخ لـ بدر العساكر بعد فضيحة اتهامه بالتجسس

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.