الرئيسية » الهدهد » إيران: معلم قرآن يغتصب طالباته.. نفذ عليهن مقاطع إباحية وبرر جريمته بـ “زواج المتعة”

إيران: معلم قرآن يغتصب طالباته.. نفذ عليهن مقاطع إباحية وبرر جريمته بـ “زواج المتعة”

وطن – فجرت وسائل إعلام إيرانية مفاجأة صادمة بشأن جريمة اغتصاب معلم قرآن، لطالباته بمدرسة ابتدائية في إيران، الحادثة التي أثارت غضبا كبير على مواقع التواصل.

معلم قرآن يغتصب طالباته في إيران

ويتهم المدرس الخمسيني باغتصاب 18 طفلة من طالباته، داخل منزله أثناء درس خصوصي، كان يزعم أنه أنشأه لأجل رفع مستوى الطالبات ولا يتقاضى أي أجرا عليه.

وبحسب موقع “إيران إنترناشيونال“، فإن معلم القرآن الإيراني “55 عامًا”، قام في مدينة “فردوس” بمحافظة خراسان الجنوبية، شمال شرقي إيران، بالاعتداء الجنسي على 18 طالبة على الأقل تتراوح أعمارهن بين 8 و 11 عامًا.

وقال الموقع إنه اطلع على نسخة من حكم المحكمة، توضح أن 7 أشخاص رفعوا دعوى ضد هذا المعلم واتهامه “بالتحرش الجنسي باللمس” و”الاستغلال الجنسي من خلال حيازة طفل”. و”توفير محتوى فاحش ومبتذل للأطفال والمراهقين”.

وكانت إحدى الضحايا كشفت فيما بعد لأسرتها، أن معلم القرآن كان يجبر الضحايا على مشاهدة مواد إباحية معهم قبل اغتصابهم، كما هدد المعلم الإيراني الضحايا بقتلهم وإيذاء أسرهم، إذا أبلغوا ذويهم عن الأمر.

تفاصيل كارثية

وكشف والد إحدى الطالبات الضحايا أن “المعلم أبلغ أسرة الفتيات أنه يريد تعليمهن القرآن الكريم بشكل مجاني بهدف تقويتهن في مجال القراءة والحفظ”.

مبيناً أنه “قام باغتصاب الفتيات في موقف السيارات بمنزله عندما أتوا إليه لحضور فصل خاص بعدما عرض عليهن مقاطع فيديو جنسية على هاتفه”.

وعن كيفية كشفه عن هذه الجريمة، قال “بعد فترة عرفت أن ابنتي في وضع غير طبيعي ولا تتحدث مع أحد عند العودة إلى المنزل، لكننا قلنا أنه ربما توجد مشكلة لديها في المدرسة وسيتم حلها”.

واستطرد: “في بعض الأحيان رأينا أن ابنتي كانت تحدق فجأة في مكان ما ولا تقول أي شيء، فجأة اتصل بنا مدير المدرسة في أحد الأيام وقال إن إحدى الفتيات تحدثت إلى المدير عن الاعتداء الجنسي من قبل المعلم البالغ من العمر 55 عامًا”.

وقال والد هذه الفتاة: “ابنتي كانت تبكي بالليل حتى الصباح ولا تتحدث مع أحد لمدة أسبوع.. هذا المعلم هدد الضحايا بأنهن إذا تحدثن عن هذا الحادث، فسوف يسكب عليهن الماء المغلي أو يقتل أسرهن”.

مصير المعلم المغتصب

وبحسب الحكم، فقد أصدر القضاء حكما بالسجن التعزيري لمدة عامين من الدرجة السادسة ضد هذا الشخص؛ بتهمة “التحرش الجنسي باللمس”، وبالسجن خمس سنوات بتهمة “الاستغلال الجنسي من خلال حيازة طفل”.

كما حُكم عليه في عقوبة إضافية، بمنع العيش في محافظته خراسان الجنوبية لمدة عامين.

وجاء في الحكم: “تسبب عمله في استياء شديد لدى أسر الطلاب وصدمة نفسية للطالبات”.

وقالت أسر إحدى الطالبات، رغبت في عدم الكشف عن اسمها، في مقابلة مع مراسلة “إيران إنترناشيونال”، إن هذا المعلم سبق وأن قام بالتحرش واغتصاب الطالبات، وحتى دوائر التعليم كانت على علم بأفعاله، لكنها سمحت له بالاستمرار في العمل، ولم تقوم بتوبيخه أو فصله عن العمل حتى.

وشدد والد الطفلة على أن إحدى الطالبات في المدرسة طرحت قضية الاغتصاب والاعتداء الجنسي مع مديرة المدرسة، ثم سألت المديرة بقية الطالبات عن هذا الموضوع، حيث أكدت 18 طالبة على الأقل قضية الاعتداء.

وأضاف أن “معظم الأسر من شرائح المجتمع الفقيرة، ولم تتمكن حتى من توفير مبالغ المحامي والطب الشرعي”.

وقال مصدر مطلع من مدينة فردوس في مقابلة مع مراسلة “إيران إنترناشيونال”، إنه عندما علمت مديرة المدرسة بالاعتداء على الطالبات، أبلغت رئيس دائرة التربية والتعليم بهذه المدينة، لكن الأخير طلب منها عدم الكشف عن الموضوع لوسائل الإعلام، وهددها بالفصل عن العمل.

وأضاف المصدر نفسه أن رئيس دائرة التربية والتعليم في مدينة “فردوس”، قال لمديرة المدرسة إنه يجب الحصول على رضاء أسر الطالبات قبل رفعهم شكاوي ضد المعلم.

وأردف أنه تم اعتقال المعلم بعد رفع شكاوي ضده من قبل أسر الضحايا، لكن تم الإفراج عنه بعد أسبوع بكافلة تصل إلى 500 مليون تومان.

وبعد الإفراج عن المعلم، احتج أهالي مدينة فردوس تضامنا مع أسر الطالبات، على الإفراج عن هذا المعلم، ثم تم اعتقاله مجددا.

اعتداءت جنسية سابقة

وشهدت إيران في السنوات القليلة الماضية حالتين على الأقل من حالات الاعتداء الجنسي على الطلاب وصلت إلى وسائل الإعلام.

الحالة الأولى تتعلق بالتحرش الجنسي بعدد من طالبات مدرسة “معين” في العاصمة طهران، والثانية، الاعتداء الجنسي على عدد من طالبات مدرسة ابتدائية في أصفهان، وسط إيران، من قبل أحد أعضاء لجنة الأولياء والمعلمين في هذه المدرسة.

وفي الحالتين المذكورتين خفضت وزارة التربية والتعليم الإيرانية وكبار المسؤولين فيها حدوث “الاغتصاب” إلى “التحرش الجنسي” وفي المراحل اللاحقة إلى “السلوك غير العرفي”.

“مغتصب الأطفال” قارئ القرآن ببيت خامنئي

ويشار إلى أنه في العام 2017 صدم الشارع الإيراني، بجريمة “مغتصب الأطفال” سعيد طوسي، قارئ القرآن في بيت المرشد علي خامنئي، والذي كان مقرباً للمرشد ويحظى بدعمه، وكان أيضا حلاقه الخاص ومعلم نجله مجتبى خامنئي.

وحاول الإعلام الإيراني الرسمي آنذاك، التغطية على فضيحة سعيد طوسي المتهم باغتصاب أكثر من عشرة من تلاميذه في صفوف القرآن، لكن دون جدوى. خصوصاً أن الفضيحة أثارت ضجة كبيرة وصلت إلى أن يمتنع كثير من الإيرانيين عن إرسال أبنائهم إلى تعلّم القرآن خوفاً من العواقب، حسب ما صرح به بعض المسؤولين في إيران آنذاك.

وكانت إذاعة صوت أميركا الناطقة بالفارسية من خلال برنامجها الشهير “صفحة آخر” نشرت في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2016، تقريراً مفصلاً مدعوماً بالوثائق الخطية والصوتية والشهود، عن حوادث اغتصاب مارسها سعيد طوسي قارئ القرآن في بيت المرشد خامنئي ضد أطفال دون الرابعة عشرة من العمر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.