الرئيسية » تقارير » لبنان على حافة مجاعة.. طوابير الخبز تنذر بكارثة والمشهد السوري يتكرر

لبنان على حافة مجاعة.. طوابير الخبز تنذر بكارثة والمشهد السوري يتكرر

وطن- في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تعصف بلبنان، أصبح من المعتاد أن ترى طوابير للمئات من اللبنانيين وهم ينتظرون دورهم للحصول على الخبز. في مشهد يعيد إلى الأذهان مشاهد مثيلة في سوريا ضمن مناطق سيطرة النظام.

أزمة الخبز في لبنان تنذر بمجاعة

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات تظهر اصطفاف العشرات في لبنان للحصول على رغيف الخبز. بعد أزمة خانقة سببها شح الدقيق في البلاد بعد انقطاع إمداداته من أوكرانيا بسبب حربها مع روسيا.

وفي ظل أزمة حادة في هذا البلد تتمثل بامتناع أصحاب الأفران عن توزيع الخبز لاختلافهم مع الحكومة على سعرها. وتهرب معظم المسؤولين من مسؤولياتهم واستمرار الإضراب المفتوح لموظفي القطاع العام في البلاد. علاوة على الإحتكار يعيش اللبنانيون على حافة مجاعة قادمة.

وأغلقت العديد من أفران المناطق أبوابها لعدم توافر مادة الطحين لديها، وانتقلت زحمة الطوابير إلى الأفران التي بقيت تعمل في محافظات أخرى وسط تخوف من تكرار مشهد طوابير البنزين صيف عام 2021 ووقوع إشكالات بين المواطنين بسبب الزحمة أمام الأفران.

https://twitter.com/alihamiYa_2482/status/1552253193588973568?s=20&t=GaQP_KgjY-1XiTsNGj2BSQ

ونقل موقع ” سكاي نيوز عربية” عن نقيب أصحاب صناعة الخبز في جبل لبنان “أنطوان سيف” قوله إن “أزمة الخبز الحالية التي تضرب لبنان أساسها عدم توفر الكمية اللازمة من القمح للمطاحن الكبرى في لبنان. ومعروف أن المسؤولين عن الملف في لبنان هي وزارة الاقتصاد والمطاحن ومصرف لبنان”.

جندي لبناني بقوى الأمن الداخلي يعرض ابنه الوحيد للبيع والتفاصيل صادمة!

وأضاف أن “مصرف لبنان يؤخر دفع ثمن القمح الموجود في البواخر الراسية في المرفأ، وتؤخر المختبرات الصحية عملية فحص عينات القمح قبل تفريغها من البواخر الراسية في مرفأ بيروت، والمختبرات متوقفة عن العمل حاليا بسبب إضراب موظفي القطاع العام”.

25 ألف ليرة سعر ربطة الخبز

ومع صعوبة توفر مادة الطحين ارتفع سعر ربطة الخبز التي تباع حالياً بـ25 ألف ليرة، أيّ بزيادة 10 آلاف ليرة على السعر الذي حددته وزارة الاقتصاد.

ووصل ثمنها، الأحد، إلى 30 ألف ليرة، وأدّى ذلك إلى أزمة خبز واستياء لدى المواطنين الذين اتجهوا نحو مناطق أخرى لتأمين الخبز تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع.

قرار رفع الدعم

الجدير بالذكر أن العديد من أفران الخبز، قد أغلقت في بعض المناطق لعدم توافر الدقيق مما تسبب في أزمة كبيرة وانتشار الطوابير الطويلة أمام منافذ البيع والتوزيع.

وكان بعض النوّاب في البرلمان اللبناني قد قالوا أنّ السبيل الوحيد لحلّ أزمة الخبز هي برفع الدعم عنه.

علماً أنّ قرار رفع الدعم سيؤدي إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز ليصبح حوالى ٥٠ ألف ليرة.

ويرى أصحاب هذا الرأي أنّه لا يجوز أن يشتري الأغنياء خبزاً بسعرٍ مدعوم، كما أنّ مشكلة الخبز لن تُحلّ إلا عبر ضبط التهريب، وهو أمر مستحيل. وينوي عددٌ من النواب تقديم اقتراح لوزير الاقتصاد والتجارة لكي يتّخذ قرار رفع الدعم.

توزيع الطحين أشبه بالتشكيلات العسكرية

وكان أمين سرّ نقابة المخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور، قد أشار إلى أنّ الأفران فقدت السيطرة على القطاع ومصائب كبرى وقعت علينا كنّا قد حذّرنا منها في السابق.

وأضاف أن “عمليّة توزيع الطحين أشبه بالتشكيلات العسكرية والقرار لا يحترم مواقع الأفران الجغرافية القريبة، وتابعَ أنّ الافران فقدت السيطرة على القطاع والتظاهرات والطوابير التي حذرنا منها بدأت.

ولفت سرور، في تصريح لقناة “mtv”، اللبنانية إلى أنّ القرار الذي اتّخذه وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام خاطىء، ولدينا اليوم 20 ألف طن ونحن بانتظار وصول المزيد مع فتح الإعتمادات.

سياسة التجويع وغضب عارم

وعبر عدد كبير من اللبنانين عن غضبهم واستيائهم لمشاهد الإزدحام والطوابير أمام الأفران.

وفي هذا السياق علق صاحب حساب باسم “Free Syrian”، أن سياسة التجويع والمعاناة من قلة الكهرباء وفقدان موارد الطاقة لنشر البؤس واليأس هي سياسة هادفة من أجل تهجير معظم الشعب في جميع الدول التي تهيمن عليها لتنفرد بها وبثرواتها.

فيما حمل آخر الهيمنة الإيرانية وتسلط حزب الله وتحكمه بمفاصل البلاد مسؤولية ما يجري ورأى أن سياسة التجويع الإيرانية ضد سكان الدول التي تحتلها.

وأضاف :”بعد أن كان يعد لبنان (سويسرا الشرق) أصبح اللبناني يقف طوابير ساعات ليستطيع شراء رغيف الخبز. فقط في زمن حزب الله”

مدار السوق السوداء

وقالت “جولي غابي” أن المواطنين اللبنانيين واجهوا اليوم صعوبة في مختلف المناطق بايجاد خبز أبيض في الأسواق، إذ تبين أن بعض الأفران بدأت تقنينا في بيع ربطة الخبز.”

كما توقف قسم آخر عن العمل في الجنوب بسبب نفاد الطحين، في حين دخلت ربطة الخبز مدار السوق السوداء في النبطية.

وتوقع مغرد أن يكون القادم أسوء في ظل هيمنة محور الشر ومصادرة القرار السياسي وعرقلة الجهود العربية والغربية المبذولة لإخراج لبنان من هذه المحنة.

ورأى “معاوية” أن الشعب اللبناني هو من يغطي على حزب أبو زميرة فهم من يجوعون الشعب ويجرؤون على العصابات التي تحكمهم ولكنهم يستقوون على اللاجئين السوريين فقط”.

وقالت “محاسن مرسل” بأن أزمة الخبز في لبنان كشفت السلطة الخاضعة والخانعة لمافيا الكارتيلات التي تقبض على الطحين المدعوم إلى أي درك أسفل وصلنا.”

واستدركت: “وزير الاقتصاد يبكي ويقول بان السوري يستهلك ٥٠٠ ألف ربطة خبز على أساس هلق عن جديد صار يأكل خبز”.

وطالبت “بمحاكمة ومحاسبة الكارتيلات وإلا أصبحوا شركاء معهم في النذالة” حسب وصفها

الغارديان: تونس لبنان واليمن.. بلاد عربية تدفع ضريبة الغزو الروسي لأوكرانيا

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.