وطن– كشفت وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان، عن استخدام تقنية حديثة للتنقيب عن الآثار لأول مرة في السلطنة.
التنقيب عن الآثار في سلطنة عمان وتقنية حديثة
وبحسب بيان الوزارة الذي رصدته (وطن) فإن إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية، وبالتعاون مع القطاع الخاص. تستخدم الدرون في حمل جهاز الرادار (GPR).
إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية وبالتعاون مع القطاع الخاص تستخدم الدرون في حمل جهاز الرادار (GPR) للكشف عن الآثار في أرض زراعية بمنطقة بسيا التابعة لولاية بهلاء.
ولأول مرة في سلطنة عمان تستخدم الدرون لحمل الجهاز الذي يعمل على تحليل خصائص طبقات الأرض. pic.twitter.com/B01hdmbHFZ
— وزارة التراث والسياحة – عُمان (@OmanMHT) July 25, 2022
وذلك للكشف عن الآثار في أرض زراعية بمنطقة “بسيا” التابعة لولاية بهلاء العمانية.
ولفتت وزارة التراث والسياحة العمانية أنه لأول مرة في سلطنة عمان، تستخدم “الدرون” لحمل الجهاز الذي يعمل على تحليل خصائص طبقات الأرض.
كما أشارت إلى أن الـ”GPR” جهاز متعدد الاستخدامات ويستخدم من قبل الآثاريين للمساعدة في رسم خرائط سمات الموقع الأثري في باطن الأرض.
والجدير بالذكر بأن GPR جهاز متعدد الاستخدامات ويستخدم من قبل الآثاريين للمساعدة في رسم خرائط سمات الموقع الأثري في باطن الأرض لوضع برنامج للحفريات الأثرية لاحقا،كما أن استخدام هذا الرادار يساهم في الحفاظ على الموقع الأثري من التدمير غير المقصود جراء التنقيبات الأثرية#تراث_وسياحة
— وزارة التراث والسياحة – عُمان (@OmanMHT) July 25, 2022
وذلك لوضع برنامج للحفريات الأثرية لاحقا.
كما أن استخدام هذا الرادار يساهم في الحفاظ على الموقع الأثري من التدمير غير المقصود جراء التنقيبات الأثرية.
وأشاد ناشطون عمانيون بهذه الخطوة مشيرين إلى أن توظيف التقنية شي جميل وأمر ضروري.
وعلق أحد المغردين بقوله:”امسحوا بهلا كامل مره واحدة لمعرفة الاماكن الاثرية المطمورة.. وجعلها محميات أثرية لتجنب العبث.. وتساعد أي جهة في المشاريع القادمة.”
ووصف ناشط آخر هذه الأخبار بالعظيمة جدا، والقرار الصائب.
ويشار إلى أن سلطنة عمان تزخر بالعديد من المعالم الأثرية التي تروي قصة حضارات ضربت بجذورها في عمق النشأة الأولى للإنسان.
الآثار في سلطنة عمان
وتشير المكتشفات الأثرية التي تعود الى الألف الخامس قبل الميلاد والمتواجدة في مناطق متعددة في السلطنة، وغيرها من المواقع التي تم التنقيب فيها على فترات مختلفة، للعصور والحقب الزمنية المختلفة التي مرت بها عمان على مدى التاريخ. وإبداع الإنسان العماني وإسهاماته وتواصله مع الحضارات الإنسانية آنذاك.
وقد بدأت المسوحات الأثرية الأولى في السلطنة مع بداية الخمسينات، حيث قامت البعثات العلمية بالتنقيب في مواقع متعددة بحثاً عن شواهد من الألف الثالثة قبل الميلاد.
لتدخل سلطنة عمان بذلك مرحلة التاريخ المبني على المكتشفات الأثرية والحقائق العلمية بعد أن أرخ لها في كتب الرحالة أمثال “ابن بطوطة” و”برترام توماس” وماركو بولو وغيرهم.
وبلغت الاكتشافات الأثرية ذروتها بعد إنشاء وزارة التراث القومي والثقافة في عام 1976، حيث نظمت عمليات البحث والتنقيب والدراسة بتنسيق مع الجامعات والمؤسسات العلمية المتخصصة في العديد من دول العالم.