الرئيسية » الهدهد » هل سلطنة عمان معرضة لـ”تسونامي”؟! وما حقيقة الاستدلال بما حدث عام 1945

هل سلطنة عمان معرضة لـ”تسونامي”؟! وما حقيقة الاستدلال بما حدث عام 1945

وطن – لم يستبعد مدير عام الأرصاد الجوية بالتكليف في سلطنة عمان عبدالله الخضوري تعرض السلطنة لـ”تسونامي“.

وقال “الخضوري” في مقابلة مع إذاعة “الوصال” إن سلطنة عمان شهدت عام 1945 موجة تسونامي، لافتا إلى إمكانية حدوث وتكرار الأمر مستقبلا، ومنبها بأن خطر حدوث التسونامي أمر “وارد”.

تسونامي 1945م في سلطنة عمان بين الحقيقة والمبالغة

وفقا لدراسة لموقع “طقس العرب“، فإن انعدام المعلومات عن التسونامي وغياب تفاصيله في كتب التاريخ يؤكد ضعف تأثير هذا الزلزال الذي يستشهد به بعضُ مروجي “الشائعات” على دول المنطقة.

وأكد الموقع على أنه خلال البحث المطول لم يتمكن من العثور على أي معلومات أو وثائق تاريخية تشير لتأثيرها على دول الخليج سوى وثيقة واحدة.

رسالة من والد السلطان “قابوس” تشير إلى تسونامي 1945م

وقال الموقع إن ورقة واحدة تم الوصول إليها بعد طول عناء، وهي رسالة من والد السلطان الراحل قابوس بن سعيد يحكي فيها عن تأثّر سواحل السلطنه بأمواج مدٍ بحري في العام 1945م، ويشير من خلالها إلى إرتفاع مياه البحر بشكلٍ غير مُعتاد، ودخولها في مجرى الوادي بعد أن غطّت المياه رصيف الخور، دون أي ذكر لضحايا أو أضرار جسيمة على السواحل العمانية!

ثُم ينتقل بالحديث خلال الرسالة إلى “جوادر” بإقليم بلوشستان أقصى جنوب غرب باكستان، والتي كانت خاضعة لحكم السلطنة في تلك الفترة، ليُشير إلى سقوط 4 قتلى وإلحاق خسائر مادية تُقدر بسبعين ألف “ربية” هناك.

سلطنة عمان تعرضت لـ”تسونامي” قبل ألف عام

وكانت دراسة علمية ألمانية أجراها باحثون من جامعات ألمانية قد أشارت إلى أن تسونامي مدمرا ضرب سواحل سلطنة عمان قبل حوالي ألف عام، وصلت طول أمواجه العاتية إلى 15 مترا، وأن المنطقة ليست في مأمن من تسونامي بالقوة نفسها أو أقل، نظرا إلى طبيعة المنطقة المعرضة لمثل هذه الظواهر.

جهاز إنذار وخطة إخلاء

وأكد الباحثون أن قوة الأمواج التي شكلها هذا التسونامي شديدة جدا إلى درجة أنها دفعت أمامها صخورا بحجم دبابات، ما يعطي صورة واضحة عن قوة هذا التسونامي.

ولأن المنطقة عرفت في التاريخ القريب مثل هذه الظاهرة، آخرها عامي 2013 و1945 حيث بلغ طول الموجات 3 أمتار، فإن تكرار مثل هذا السيناريو وارد جدا.

وقد نبه الباحثون إلى ضرورة أن تحظى السلطنة بجهاز إنذار مبكر للوقاية من مخاطر هذه الظاهرة ووضع خطط إجلاء، لأن جهاز الإنذار لا يمنح سكان السواحل سوى 30 دقيقة على الأكثر للنجاة بأنفسهم.

ساعات لقياس الزمن

وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها الأولية على الموقع الإلكتروني لجامعة بون يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فقد ركز فريق البحث عمله على الساحل الشمالي الغربي بطول 200 متر.

وقد مكنتهم الأبحاث من تحديد حوالي 41 صخرة كبيرة حملتها أمواج التسونامي إلى بعد أمتار، رغم أن بعض هذه الصخور تزن عشرات الأطنان ومنها ما تكسر وشكل صخورا أقل حجما.

وقال الدكتور غوستا هوفمان من معهد العلوم الجيولوجية بجمعة بون، وأحد المشاركين في الدراسة في تصريح للجزيرة نت عبر الإيميل، إن البلورات الموجودة على الصخور كانت بمثابة ساعات لقياس الزمن الذي بقيت فيه بعيدة عن أشعة الشمس، وبالتالي معرفة المرة الأخيرة التي تعرضت فيها لأشعة الشمس بالتقريب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.