الرئيسية » حياتنا » الوضع الصامت لهاتفك يضرك أكثر مما ينفعك

الوضع الصامت لهاتفك يضرك أكثر مما ينفعك

وطن-عندما تكون في المكتب أو في اجتماع أو تريد التركيز على مهمة ما، دون أن تشتت انتباهك بسبب العديد من الإخطارات، هناك حل واحد فقط: ضع هاتفك في وضع الصامت.

لكن، تبيّن أن هذه العملية،ي يمكن أن تتسبب في عواقب وخيمة على صحتنا العقلية.

هل الهواتف المحمولة تسبب السرطان؟ دراسة تجيب

السلوكيات القهرية

في الواقع، وفقًا للعلماء، فإن وضع الهاتف في وضع صامت يعد أسلوبًا فعالًا يؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا. تمت دعوة 138 مشاركًا لاختبار العديد من الميزات على هواتفهم. واختار 42٪ وضع الاهتزاز و 8٪ الوضع الصامت والبقية تركوا نغمة الرنين.

والمثير للدهشة أن الأشخاص الذين اختاروا الوضع الصامت أمضوا وقتًا أطول على هواتفهم. نظروا إلى هواتفهم 98.2 مرة في اليوم في المتوسط ​​مقارنة بـ 52.9 مرة للأشخاص الذين اختاروا إبقاء الصوت قيد التشغيل، بحسب ما نقلته مجلة “فيمينا” الفرنسية.

أجرى الدراسة الجديدة خبراء في جامعة ولاية بنسلفانيا، ونُشرت في مجلة Computers in Human Behavior.

الخوف من فقدان التفاعل الاجتماعي

هل يتسبب الاستخدام اليومي للهاتف المحمول في الإصابة بسرطان الدماغ؟ دراسة تحسم الأمر

لذلك، بدلاً من دفعنا للقيام بالمزيد من الأشياء والانفصال عن الشاشة، فإنه يزيد من مستويات التوتر لدينا. أوضح الباحثون: “في بعض الأفراد، لاحظنا أن إسكات الهواتف المحمولة (بدون صوت أو اهتزاز) أدى إلى استخدام أكبر وسلوكيات قهرية في التحقق من الإخطار”.

وقال المؤلف الرئيسي مينجكي لياو، وهو طالب دكتوراه في جامعة ولاية بنسلفانيا، “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن إيقاف تشغيل الإشعارات يبدو أنه يسبب إزعاجًا نفسيًّا أكبر وليس أقل لمستخدمي الهواتف المحمولة”.

إيقاف تشغيل الإشعارات يبدو أنه يسبب إزعاجًا نفسيًّا أكبر وليس أقل لمستخدمي الهواتف المحمولة
إيقاف تشغيل الإشعارات يبدو أنه يسبب إزعاجًا نفسيًّا أكبر وليس أقل لمستخدمي الهواتف المحمولة

 

وأضاف: “السبب الرئيسي هو أننا نحتاج إلى مواكبة التطورات، وتقليل عدم اليقين لدينا والتواصل مع الآخرين”.

ويمكن أن تغذي الإمساك بالهاتف ظاهرتان معروفتان بـ”الخوف من الضياع” (FoMO) و”الحاجة إلى الانتماء” (NtB).

ووفق ترجمة “وطن“، ظاهرة الخوف من الضياع؛ هي الاعتقاد غير المبرر في كثير من الأحيان بأن الجميع يستمتعون أكثر منا، وأننا بطريقة ما يتم استبعادنا. بينما ظاهرة “الحاجة إلى الانتماء”، هي حاجة الإنسان البيولوجية للشعور بأنه جزء من مجموعة وأنه على علاقة مع أشخاص آخرين.

علاقة صادمة بين الهواتف المحمولة وخصوبة الرجال!

ويقول مؤلفو الدراسة “ظاهرة (الحاجة إلى الانتماء) منتشرة للغاية لدى البشر، ولها تأثير كبير على إدراك الأفراد وعواطفهم وسلوكياتهم”.

ووفقًا للدراسة، فإن إيقاف تشغيل الإشعارات يُعد أمرًا مرهقًا بشكل خاص لمن يعانون “الخوف من الضياع” (FoMO) بالاعتقاد أن الأصدقاء والأقرباء يستمتعون من دوننا.

ترتبط هذه المتلازمة ارتباطًا وثيقًا بالحاجة إلى الانتماء، أي عدم اليقين من عدم القدرة على الوصول إلى الأحداث الاجتماعية، ما يعزلنا عن الآخرين.

لذلك ينصح الباحثون بإسكات الإخطارات التي لا تسبب القلق.

لماذا لا يجب إدخال الهاتف إلى المرحاض؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.