الرئيسية » الهدهد » مفاجآت بالجملة في أولى جلسات محاكمة أيمن حجاج المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال

مفاجآت بالجملة في أولى جلسات محاكمة أيمن حجاج المتهم بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال

وطن – قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة في مصر، اليوم الأربعاء، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين أيمن حجاج، وحسين الغرابلي، في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل المذيعة شيماء جمال عمدًا مع سبق الإصرار لجلسة تأجيل 13 أغسطس المقبل.

وخلال الجلسة الأولى للمحاكمة، اعترف المتهم الأول أيمن عبد التواب حجاج بقتل الإعلامية شيماء جمال، لكنه نفى تعمده قتلها وأكد أن الجريمة وقعت في إطار دفاع عن النفس، فيما نفى الثاني الاشتراك في القتل.

وشهدت الجلسة أيضا تلاوة ممثل النيابة العامة أمر الإحالة، وسرد تفاصيل ارتكاب المتهمين لجريمة قتل المجني عليها، وتشويه وجهها من أجل إخفاء معالم الجثة.

وقال ممثل النيابة إن المتهمُ الأول، أضمر التخلص منها؛ إزاءَ تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان، بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني، معاونته في قتلها؛ وقَبِل الأخير، نظيرَ مبلغٍ ماليٍّ وعده الأولُ به، فعقدا العزم، وبيَّتا النية على إزهاق روحها، ووضعا لذلك مخططًا، اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية، لقتلها بها، وإخفاء جثمانها في قبر يحفرانه فيها، واشتريا لذلك أدواتٍ لحفر القبر، وأعدَّا مسدسًا، وقطعة قماشية؛ لإحكام قتلها، وشل مقاومتها، وسلاسل وقيود حديدية؛ لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادَّة حارقة؛ لتشويه معالمه قبل دفنه، وفي اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة؛ بدعوى معاينتها، لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها؛ كمخططهما، بحسب موقع القاهرة 24.

وأضاف أنه ولما ظفرا هنالك بها؛ باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها إتزانها، وأسقطها أرضا، وجثم مطبقًا عليها بيديه، وبالقطعة القماشية؛ حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها؛ لشل مقاومتها، قاصدان إزهاق روحها، حتى أيقنا وفاتها، مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل، وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة؛ لتشويه معالمه.

وكان هذا الظهور في جلسة المحاكمة هو الأول للمتهم أيمن حجاج من داخل قفص الاتهام، حيث ظهر مرتديا الزي الأبيض الخاص بمتهمي الحبس الاحتياطي، والنظارة التي اعتاد الظهور بها.

وخلال الجلسة، ظهرت والدة الإعلامية شيماء جمال، داخل المحكمة مرتدية جلبابا أسود، وممسكة في يدها صورا لابنتها القتيلة على يد القاضي زوجها السابق وصديقه.

وقالت والدة شيماء جمال، في رسالة قبل بدء المحاكمة: “ربنا ينتقم منه وأنا عاوزة حق بنتي”.

وفي مفاجأة وصفها إعلام مصري بأنها غير متوقعة، ظهر المحامي المستشار عمر هريدي داخل المحكمة معلنا الترافع عن القاضي المتهم بقتل شيماء جمال، وقال إنه لم يطلع على ملف القضية، وأن سيطلب من هئية المحكمة تأجيل القضية (وهو ما حدث بالفعل).

وأضاف أنه تقدم إلى جهات التحقيق بحافظة مستندات تحتوي على فيديوهات كانت المجني عليها شيماء جمال تهدد زوجها أيمن حجاج من خلالها بفضحه، إذا لم يعلن بشكل رسمي ارتباطهما وزواجه منها.

ولفت إلى أن موكله ارتكب جريمته دفاعا عن النفس، حيث قال إن الإعلامية كانت تحاول ابتزازه.

وأضاف: “موكلي اعترف بالفعل بارتكابه جريمة القتل، وجهات التحقيق تعاملت بشفافية مع أركان القضية، خاصة أنها أثارت الجدل بكافة وسائل الإعلام”، بحسب موقع القاهرة 24.

وأشار إلى أن ملابسات القضية معقدة ويصعب أي تقييم أو توقع للحكم خلال الجلسات الأولى.

ووقعت مشادات كلامية بين أسرة الإعلامية شيماء جمال وفريق دفاع المتهمين، حيث استنكرت الأسرة قبول الدفاع الترافع عن المتهمين.

ووجهت والدة “شيماء” عبارات استهجان لفريق دفاع المتهمين، وقالت: “هيتعدم إن شاء الله، وأنتم بتدافعوا عن قتلة وسفاحين”، بحسب موقع “صدى البلد“.

وكان النائب العام المصري حمادة الصاوي، قد قرر إحالة أيمن حجاج، وحسين الغرابلي إلى محكمة الجنايات المختصة؛ وذلك لمعاقبتهما على ما اتُّهما به من قتلهما المجني عليها شيماء جمال زوجة الأول عمدًا مع سبق الإصرار.

وكشفت التحقيقات في حادث مقتل شيماء جمال على يد زوجها القاضي المتهم، وشريكه، أنه بدأ في الترتيب للجريمة منذ بداية شهر يونيو عام 2022، واستقر الاثنان- آنذاك- على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة، إحدى المزارع النائية البعيدة عن الأعين؛ فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما، وعيَّنا مدة الإيجار لتكون 5 سنوات، واستمرت حياتهما بصورة طبيعية، حتى كان يوم 18 أبريل 2022، الذي توجها فيه إلى أحد الحوانيت؛ لشراء الأدوات اللازمة لحفر لَحد، للمجني عليها شيماء جمال، وغل جسدها وتشويه معالمها ومواراتها بالتراب، وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيدا عن محض ثورة للانفعال، أو غضبة تخرجهما عن طورهما المعتاد، وقد ترددا على المزرعة في ذلك التاريخ، وفي اليوم التالي، وحددا للتنفيذ يوم 20 – 6 -2022.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.