الرئيسية » الهدهد » “تونس ولاية جزائرية”.. محلل سياسي جزائري يفجر غضب التونسيين ثم يعتذر (شاهد)

“تونس ولاية جزائرية”.. محلل سياسي جزائري يفجر غضب التونسيين ثم يعتذر (شاهد)

وطن – تقدم الخبير والمحلل السياسي الجزائري الهواري تيغرسي، باعتذار للشعب التونس بعد موجة الغضب التي تسببت بها تصريحاته قبل يومين.

وكان “تيغرسي” قد صرح خلال مقابلة له مع قناة “سكاي نيوز عربية” للحديث عن آثار القرار الجزائري بفتح الحدود البرية مع تونس بعد إغلاق لعامين قائلا:” إن السلطات الجزائرية تعتبر تونس الشقيقة الصغرى”، قبل أن يضيف “لنقلها بصراحة: تُعتبر تونس ولاية جزائرية مهمة جدا”.

تصريحات “تيغرسي” أثارت موجة غضب عارمة في صفوف المعارضة التونسية التي اتهمت قيس سعيد بالتفريط بالسيادة الوطنية، وهو ما دفعه للاعتذار عن التصريحات.

اعتذار الهواري تيغرسي للشعب التونسي

وقال “تيغرسي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن“: “بعيدا عن الاصطياد في الماء العكر، اعتذر من اخوتي واحبتي في تونس، اعتذارا شديدا ان فهموا شيئا غير الذي أقصد حينما أشرت إلى أن تونس امتدادا للجزائر، وكان سياق الحديث مع الصحافية المغربية يدور حول التكامل الاقتصادي بين الطرفين وآفاق التعاون بين البلدين بعد فتح الحدود، وقد كنت في بداية تدخلي اصف تونس بالشريك التاريخي، وهذا كان يكفي برأيي كي يفهم الجميع مدى احترامي لسيادة واستقلالية هذا البلد العزيز”.

وتابع قائلا:” “وإن كانت مفرداتي خانت المعنى، فإن مواقفي الاقتصادية والسياسية كانت دائما تؤازر المساعي الودية التي يتبناها كل من الجزائر وتونس، ونحن كشعب مهما ساعدنا هذا البلد، فلأننا ننهل من المواقف التاريخية المشتركة بين البلدين إبان ثورة التحرير المجيدة، فكيف يمكن أن اعتبر تونس جزءا ترابيا من الجزائر؟ اتمنى ان لا يسعى بعض الحاقدين للاصطياد في تعكير صفو العلاقات الجزائرية التونسية. ومجددا اقدم اعتذاري لكل تونسي اعتبر كلامي إهانة ومساسا بسيادة تونس الشقيقة”.

المعارضة تتهم قيس سعيد بالتفريط بالسيادة الوطنية

وكانت المعارضة التونسية قد اعتبرت أن تصريح “تيغرسي” هو ترجمة لسياسة الرئيس قيس سعيّد، التي اعتبرت أنها ساهمت بالتفريط في السيادة الوطنية.

حيث كتب عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري عبر “فيسبوك” قائلا: “عندما يتأخر أصحاب “السيادة الوطنية” في الرد على من اعتبر -بقطع النظر عن نواياه- بأن تونس هي بمثابة إحدى الولايات الجزائرية، فاعلم أن السيادة التي يتحدثون عنها إنما هي مادة انتخابية ليس إلا. فبحيث هناك تجار الدين، وهناك تجار القضية الفلسطينية، وتجار السيادة الوطنية. ولكل سوق انتخابية بضاعتها”.

كما كتب الناشط والمحلل السياسي نصر الدين السويلمي، في إشارة للرئيس سعيّد “كما فعل مع فرنسا وإيطاليا والإمارات ومصر وصندوق النقد الدولي، فعل نفس الشيء مع تبّون. أراد أن يتقرب إليه على حساب كل شيء، منحه تبون دعوة مائعة حين طالب بالتصويت على الدستور التونسي في خرق واضح لكل الأعراف! مقابل ذلك منحه هو سيادة تونس، فخرج مثل هذا المعلق ليؤكد على قناة إماراتية أن تونس ولاية جزائرية! هذا هو الانطباع الذي تركه سعيد خلال زيارته إلى الجزائر!”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.