بايدن يكذب عادل الجبير بشأن مسؤولية محمد بن سلمان عن قتل خاشقجي

وطن – فجر الرئيس الأمريكي جو بايدن، مفاجأة مدوية عندما كذب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير الذي قال إنه لم يسمع بايدن يتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالمسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وانتشر مقطع فيديو للرئيس الأمريكي، وهو ينزل من طائرته، وسُمع شخص يسأله “الرئيس بايدن.. الوزير السعودي عادل الجبير يقول إنه لم يسمعك تتهم ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي.. هل يقول الحقيقة؟”.

وأجاب بايدن على السؤال قائلًا: “كلا”.

وكان الجبير قد كشف تفاصيل نقاش بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص قضية مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وقال الجبير خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” إنه خلال استقبال الرئيس الأمريكي، اعتبر الأخير أن قضية خاشقجي مشكلة، وقال إنه تم أخذ تأكيدات السعودية في ظاهرها.

وأضاف الوزير الذي شارك في الجلسة بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي، أن ابن سلمان أكد أن هذه مأساة للسعودية، وأن المسؤولين عنها قد تم التحقيق معهم وواجهوا العدالة، وهم الآن يدفعون ثمن الجريمة التي اقترفوها.

وعن فرضية قبول بايدن بالتفسير السعودي بخصوص قضية مقتل خاشقجي، قال الجبير إنه يعتقد ذلك، نافيا أن يكون الرئيس الأمريكي قد أثار القضية مجددا.

وفيما يخص تقرير مجتمع الاستخبارات الأمريكية الذي خلص إلى أن ابن سلمان أمر فعليا بقتل خاشقجي، صرح الجبير بأنه يعتقد أنه لم يقع تحديد ذلك بهذه العبارات، وهو يبقى تقييما.

وكان مصدر سعودي مسؤول ومطلع على المباحثات التي تمت بين بايدن ومحمد بن سلمان خلال اجتماعهما في قصر السلام في جدة، أمس الجمعة، قد كشف تفاصيل المحادثات فيما يخص مقتل جمال خاشقجي.

المصدر قال إن محمد بن سلمان أجاب الرئيس الأمريكي عن قضية مقتل خاشقجي إنه حادث مؤسف، وقال: “نحن في المملكة اتخذنا جميع الإجراءات القانونية من تحقيقات، ومحاكمات لحين صدور الأحكام وتنفيذها. كما قامت المملكة بوضع إجراءات تمنع حدوث مثل هذه الأخطاء مرة أخرى في المستقبل”.

وأضاف المصدر أن ولي العهد ذكر أن مثل هذه الحادثة تحدث في أي مكان في العالم، كما أنه في نفس العام الذي حدثت فيه هذه الحادثة المؤسفة، قُتل صحافيون آخرون في أماكن أخرى من العالم.

وأشار المصدر إلى أن ولي العهد أبلغ الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة قامت أيضاً بعدد من الأخطاء كحادثة أبوغريب في العراق وغيرها من الأخطاء، إلا أن المطلوب هو أن تتعامل هذه الدول مع هذه الأخطاء وتتخذ إجراءات تمنع حدوثها مجدداً.

اقرأ ايضا:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث